بسم الله الرحمن الرحيم
يقول العارف ميرزا جواد الملكي التبريزي (قدس) :
حكي أنّ بقّالاً كان يموت ويلقّنه أهله عند موته الشهادتين وهو يقول ستة ،، خمسة ،، أربعة ... كلّما يذكر الملقّن له الشهادتين ، وهو مشغول بذكر هذه الألفاظ التي أكثر التلفظ بها في حياته حتى رسخت في قلبه.
إنّ الدنيا قد رسخت بزخرفها في نفوسنا ولا ندري ماذا يكون جوابنا عندما يلقّنا احبتنا في ساعة الموت فلنفرغ قلوبنا من غير واجب الوجود (الله) وصفاته واسمائه الحسنى.
وقد سمعتُ مشافهةً من الثقة إنّ أحد الذين عانوا سكرة الموت قد نسي شهادة الحق.
وا ويلاه لو نسينا الحق وشهاداته عند موتنا ، فذلك هو الخسران الكبير ، اللهم أقسم عليك بحق محمد وآل محمد أن تعنّا على أنفسنا وأن توقظنا من نومة الغافلين وسبات سكرة هذه الدنيا.