بسم الله الرحمن الرحيم
أحيانا يقرأ الإنسان سورة الفاتحة والإخلاص ويهديها للموتى ولكن ليس القرّاء على حد سواء وليس الموتى متساوين ••
رأى أحد العلماء المرحوم البيد آبادي في عالم الرؤيا يخرج من المقبرة التي دفن فيها بحالة من اللهفة، فسأله العالم: ماذا تفعل يا شيخنا هاهنا؟ فقال:لقد مرّ من هنا صاحب الزمان عليه السلام وقرأ الفاتحة للمدفونين في مقبرة تخت فولاد فأتيت لآخذ نصيبي
أحيانا يكون القارئ لسورة الحمد بقية الله، ويكون نصيب وافر منها لشخص كالمرحوم البيد آبادي الذي هو من العرفاء الكبار وليس ذلك إلا نتيجة حياة القلب الذي ما لم ينله الإنسان فلن يكوّن له رصيدا ذا قيمة في ذلك العالم
ولا ينبغي أن يسبب هذا الكلام يأسا في القلوب، فهذا هو الطريق ولابد لنا أن نسير فيه، فكيفية العمل إذن مؤثرة في تحصيل الحياة الطيبة، وكلما زاد حظ المؤمن من هذه الحياة زاد توجهه نحو عالم المعنويات، وعندما يرد في : «الدعاء مخّ العبادة» فإن التوجه هو أصل الدعاء والعبادة وأساسهما لأنه هو الشيء الضروري لانتقال الأعمال وقبولها في عالم الغيب
--------------------------------
سماحة الشیخ جعفر الناصری
تعليق