بسم الله الرحمن الرحيم
كان الميرزا القميّ والسيد بحـر العلوم ( قدس سرهما ) زميلين بحثاً ودرساً عند الشيخ محمد باقـر البهبهاني (قدس سره). وكان الميرزا القميّ ، وحسب نقله ، متفوقاً في تلك الفترة على بحر العلوم .
وبعد عدة سنوات ، طرقت مسامع القمـيّ علمية بحـر العلـوم وصيته ومنـزلته . فتعجب القميّ ممّا سمع . وعندما سافر إلى العراق ، لزيارة العتبات المقدسة ، زار العلامة بحر العلوم في حلقة درسه فـي النجف الأشرف ، وهو يتناول إحدى المسائل الهامة نقداً وإبراماً ، فدهش القميّ لغزارة علم رفيقه القديم الذي لم يعهد منه تلك الدقة الفائقة .
فلم يجد بدّاً من أن يسأله عما أوصله إلـى ذلك المقام المحمود ؟ فأجابه بحر العلوم : بأن المسألة سرّاً من الأسرار ، إلاّ إنني سأبيحه لك ، شريطة أن يبقى طيّ الكتمان ما دمت حياً .
وبعد موافقة القميّ ، قال بحر العلوم : كيف لا أكون كذلك وقـد ضمني الإمام المنتظر ( روحي له الفداء ) في مسجد الكوفة إلى صدره ؟!
------------------------------
قصص العلماء