بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
كان النبي صلى الله عليه وآله إذا قدم من سفر بدأ بفاطمة صلوات الله عليها فدخل عليها فأطال عندها المكث. فخرج مرّة في سفر فصنعت فاطمة سلام الله عليها مسكتين من ورق، وقلادة وقرطين وستراً لباب البيت لقدوم أبيها وزوجها صلوات الله عليهما. فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله دخل عليها، فوقف أصحابه على الباب لا يدرون أَيقفون أو ينصرفون لطول مكثه عندها، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وقد عرف الغضب في وجهه، حتى جلس عند المنبر. فظنّت فاطمة صلوات الله عليها أنه إنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله لما رأى من المسكتين والقلادة والقرطين والستر، فنزعت قلادتها وقرطيها ومسكتيها ونزعت الستر، فبعثت به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت للرسول: قل له صلى الله عليه وآله: تقرأ عليك ابنتك السلام وتقول اجعل هذا في سبيل الله. فلما أتاه وخبّره قال صلى الله عليه وآله: فعلت فداها أبوها، ثلاث مرّات. [وقال]: ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد، ولو كانت الدنيا تعدل عند الله من الخير جناح بعوضة ما سقى منها كافراً شربة ماء ثم قام فدخل عليها (1).
إذا كان الهدف الأول والأخير للإنسان هي الدنيا ومتعلّقاتها فإن حياته ستكون حياة متعبة. أما إذا كان هدفه هو الله سبحانه وتعالى وأن يستفيد من الدنيا بمقدار حاجته فسيكون سعيداً في الدنيا قبل الآخرة. فقد ورد في الروايات الشريفة عن الإمام الصادق عن أبيه الباقر عن آبائه سلام الله عليهم أجمعين: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عزّ وجلّ أوحى إلى الدنيا أن أتعبي من خدمك واخدمي من رفضك» (2).
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
كان النبي صلى الله عليه وآله إذا قدم من سفر بدأ بفاطمة صلوات الله عليها فدخل عليها فأطال عندها المكث. فخرج مرّة في سفر فصنعت فاطمة سلام الله عليها مسكتين من ورق، وقلادة وقرطين وستراً لباب البيت لقدوم أبيها وزوجها صلوات الله عليهما. فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله دخل عليها، فوقف أصحابه على الباب لا يدرون أَيقفون أو ينصرفون لطول مكثه عندها، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وقد عرف الغضب في وجهه، حتى جلس عند المنبر. فظنّت فاطمة صلوات الله عليها أنه إنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله لما رأى من المسكتين والقلادة والقرطين والستر، فنزعت قلادتها وقرطيها ومسكتيها ونزعت الستر، فبعثت به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت للرسول: قل له صلى الله عليه وآله: تقرأ عليك ابنتك السلام وتقول اجعل هذا في سبيل الله. فلما أتاه وخبّره قال صلى الله عليه وآله: فعلت فداها أبوها، ثلاث مرّات. [وقال]: ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد، ولو كانت الدنيا تعدل عند الله من الخير جناح بعوضة ما سقى منها كافراً شربة ماء ثم قام فدخل عليها (1).
إذا كان الهدف الأول والأخير للإنسان هي الدنيا ومتعلّقاتها فإن حياته ستكون حياة متعبة. أما إذا كان هدفه هو الله سبحانه وتعالى وأن يستفيد من الدنيا بمقدار حاجته فسيكون سعيداً في الدنيا قبل الآخرة. فقد ورد في الروايات الشريفة عن الإمام الصادق عن أبيه الباقر عن آبائه سلام الله عليهم أجمعين: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عزّ وجلّ أوحى إلى الدنيا أن أتعبي من خدمك واخدمي من رفضك» (2).
--------------------
.
(1) أمالي الصدوق/ المجلس الحادي والأربعون/ ص234/ح7.
(2) مستدرك وسائل الشيعة/ج5/ باب 28 استحباب الدعاء في جوف الليل/ ص207/ح1.
.
(1) أمالي الصدوق/ المجلس الحادي والأربعون/ ص234/ح7.
(2) مستدرك وسائل الشيعة/ج5/ باب 28 استحباب الدعاء في جوف الليل/ ص207/ح1.
تعليق