وردت في القرآن الكريم آيات عديدة حول الحجاب، منها قوله تعالى:
[ وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن] (1).
ومنها قوله سبحانه : [ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن] (2).
والخمار: هو الغطاء الذي يوضع على الرأس فيغطي الأذن والصدر والرقبة(3).
ومنها قوله عزوجل :
[ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى] (4).
ولكن: لماذا الحجاب؟
هكذا يتساءل الكثير من الشبان والشابات..
لماذا الحجاب؟
أليس الحجاب تقييداً لحرية المرأة؟
وأساساً ما هي العوامل التي جعلت الإسلام يشرّع الحجاب؟
العوامل الموجبه لتشريع الحجاب في الإسلام
بقاء المحبة الزوجية
ينوّه (علم النفس) ان المزوجة المحجبة تستقطب حب الزوج واهتمامه اكثر من غيرها.. لماذا ؟
ذلك لان (الإنسان حريص على ما منع)(5) فالمرأة المحجبة ـ عادة ـ اقرب الى قلب الزوج من المرأة المتبرجة.. اذ المرأة بلا عباءة التي يراها الرجل من الرأس الى القدم يوميا عشرات المرات.. قد تفقد إغراءها نهائيا..
عكس المرأة المحجبة التي تظل مجهولة، ومثيرة.. بالنسبة الى الزوج..
ولذا نجد ان المرأة الريفية المحجبة اقرب الى قلب زوجها من المرأة العادية غير المحجبة.. ان المرأة في الريف تتعاون مع زوجها.. تذهب في الصباح الى الحقل لتزرع.. وتطحن وتخبز.. وتغسل..وتقوم بسائر المهام الملقاة على عاتقها وهي بحجابها ومن دون ان تختلط بالأجانب.. وعندما تعود في الليل الى الكوخ.. اذا بالزوج ينظر إليها كملاك او حورية.. ويبدي حبه تجاهها...
اضافة الى ان الرجل يشعر بان الزوجة المحجبة تخصه دون سائر الرجال، عكس المرأة غير المحجبة فانها لاتختص بزوجها بل يراها الجميع..
ولهذا السبب نرى: ان آباءنا كانوا يتزوجون ويعيشون سنين طويلة دون ان تجري على شفاههم كلمة (الطلاق).. اذ انهم كانوا يجدون في زوجاتهم _ اللاتي كن يرتدين الحجاب _ الإغراء والجاذبية.
تعليق