الكبت
الكبت يولد الانفجار أو يولد بركان يغلي داخل الإنسان ولكنه لا يتضح للعيان، وقد تمر على الإنسان لحظات يشعر فيها بالانطلاق من
هذا الكبت ويتلذذ بالحرية وهذا ما أشعر به حين ذهابي للمدرسة فاغدوا كعصفور هارب من قفصه إلى الفضاء، ولكن عند عودتي أشعر
وكأني سأدخل إلى القفص من جديد.. ورب سائل يسألني هل حب الدراسة ما يجعلك تشعرين بالفرح؟سأجيب: بالطبع كلا. ولكن
صديقاتي في المدرسة هنّ من يجعلْنَ لحياتي معنى، فنحن مجموعة من البنات نجلس سوية ونتحدث ونضحك ونفعل كل شيء سوية.
بدأت صديقتي المقربة مني جداً تتحدث معي عن صديقها الشاب وكيف انه أحبها وكيف إن صديقاتنا كلهنّ لديهنّ أصدقاء إلاّ أنا، وإنني
معقدة لا اهتم بهذه الأمور.. الخ.
بدأت انجذب لأحاديثهنّ عن الحب والهوى وعن مدى حب الشباب لهنّ وبدأن يتبارين في إظهار الهدايا التي يجلبها لهنّ هؤلاء، وشيئاً
فشيئاً بدت المسألة عادية جداً أن أتعرف على شاب ونخرج سوية ونتحدث بالموبايل فهذه الأمور طبيعية جداً ولا ضير في ذلك فكل
البنات يفعلنّ هذا، وما دام الزواج هو نهاية الأمر فلِمَ لا أجرب حظي؟ وتعرفت على احدهم وكان يسمعني أجمل الكلام وارق العبارات
التي لم اسمعها من قبل فصرت أسيرة له بكلامه الجميل، وافعل كل ما يأمرني به، فقد جعلني أشعر بأنني أهم شيء في حياته وانه لا
يتحمل البعد عني وانه مستعد أن يضحي بكل شيء من اجلي، ولذلك فقد حاول أن يقنعني أن نهرب سوية ونتزوج بعيداً عن كل العالم
وأنه سيعوضني عن كل شيء، هنا استوقفي كلامه لماذا الهروب، وما الغاية منه؟ وإذا كان صادقاً في مشاعره لماذا لا يطلبني أمام
الجميع؟ أحسست بناقوس الخطر يدق وان جبال الدنيا قد أنهدت على راسي وشعرت برعب شديد من المستقبل المجهول الذي ينتظرني؟
ثم كيف سأواجه أهلي والمجتمع وماذا أقول لهم؟ كيف أصبح الأمر هكذا؟ دار الجواب في رأسي وقال لي: أنه التهاون في المحرمات
والكذب على الأهل والاستماع لصديقات السوء. هنا رجعت لصوابي وعرفت خطورة هذه الخطوة المصيرية، فتركته وتركت من كنّ صديقاتي.
الكبت يولد الانفجار أو يولد بركان يغلي داخل الإنسان ولكنه لا يتضح للعيان، وقد تمر على الإنسان لحظات يشعر فيها بالانطلاق من
هذا الكبت ويتلذذ بالحرية وهذا ما أشعر به حين ذهابي للمدرسة فاغدوا كعصفور هارب من قفصه إلى الفضاء، ولكن عند عودتي أشعر
وكأني سأدخل إلى القفص من جديد.. ورب سائل يسألني هل حب الدراسة ما يجعلك تشعرين بالفرح؟سأجيب: بالطبع كلا. ولكن
صديقاتي في المدرسة هنّ من يجعلْنَ لحياتي معنى، فنحن مجموعة من البنات نجلس سوية ونتحدث ونضحك ونفعل كل شيء سوية.
بدأت صديقتي المقربة مني جداً تتحدث معي عن صديقها الشاب وكيف انه أحبها وكيف إن صديقاتنا كلهنّ لديهنّ أصدقاء إلاّ أنا، وإنني
معقدة لا اهتم بهذه الأمور.. الخ.
بدأت انجذب لأحاديثهنّ عن الحب والهوى وعن مدى حب الشباب لهنّ وبدأن يتبارين في إظهار الهدايا التي يجلبها لهنّ هؤلاء، وشيئاً
فشيئاً بدت المسألة عادية جداً أن أتعرف على شاب ونخرج سوية ونتحدث بالموبايل فهذه الأمور طبيعية جداً ولا ضير في ذلك فكل
البنات يفعلنّ هذا، وما دام الزواج هو نهاية الأمر فلِمَ لا أجرب حظي؟ وتعرفت على احدهم وكان يسمعني أجمل الكلام وارق العبارات
التي لم اسمعها من قبل فصرت أسيرة له بكلامه الجميل، وافعل كل ما يأمرني به، فقد جعلني أشعر بأنني أهم شيء في حياته وانه لا
يتحمل البعد عني وانه مستعد أن يضحي بكل شيء من اجلي، ولذلك فقد حاول أن يقنعني أن نهرب سوية ونتزوج بعيداً عن كل العالم
وأنه سيعوضني عن كل شيء، هنا استوقفي كلامه لماذا الهروب، وما الغاية منه؟ وإذا كان صادقاً في مشاعره لماذا لا يطلبني أمام
الجميع؟ أحسست بناقوس الخطر يدق وان جبال الدنيا قد أنهدت على راسي وشعرت برعب شديد من المستقبل المجهول الذي ينتظرني؟
ثم كيف سأواجه أهلي والمجتمع وماذا أقول لهم؟ كيف أصبح الأمر هكذا؟ دار الجواب في رأسي وقال لي: أنه التهاون في المحرمات
والكذب على الأهل والاستماع لصديقات السوء. هنا رجعت لصوابي وعرفت خطورة هذه الخطوة المصيرية، فتركته وتركت من كنّ صديقاتي.
تعليق