بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهاللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
****************************************
الْمالُ وَ الْبَنُونَ زينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ أَمَلاً (الكهف 46)
وَ يَزيدُ اللَّهُ الَّذينَ اهْتَدَوْا هُدىً وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ مَرَدًّا (مريم 76)
الباقيات الصالحات أنها أعمال الخير التي يثاب عليها الإنسان.. وأنها كل عمل يتأمل الإنسان به النجاة من الحساب * روي عن النبي (ص) من قوله لابن مسعود:عليك بذكر الله و العمل الصالح فإن الله تعالى يقول و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير أملا
حيث يفهم منه أن الباقيات الصالحات تشمل ذكر الله والعمل الصالح..
ولما كانت الامور العبادية موقوفة على صحة الاعتقاد حيث لا يقبل عمل عامل من ذكر أو أنثى ما لم يؤمن بالله عز وجل ورسله ومن فرض الله عليه طاعتهم.. كان الاعتقاد بها من أبرز مصاديق الباقيات الصالحات.. فعن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى(و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا) قال هم الأئمة عليهم السلام(غرر الأخبار للديلمي ص181)
وعن الإمام الصادق عليه السلام:يا حصين لا تستصغرن مودتنا فإنها من الباقيات الصالحات (فضائل أمير المؤمنين لابن عقدة ص196)
فإن كل عمل سيُرَدُّ على أصحابه ويصير هباءً منثوراً ما لم يقترن بولايتهم ومودتهم عليهم السلام
فتكون ولايتهم من قبيل المتمم لكل أمر عبادي أو تكون شرطاً في قبوله.وحينها وبعد تحقيقها فللإنسان ما سعى..
ومما ورد في مصاديق الباقيات الصالحات الصلاة.. فقد سئل الإمام الصادق عليه السلام عن الباقيات الصالحات فقال: هي الصلاة فحافظوا عليها (تفسير العياشي ج2 ص327)
و عن أبي عبد الله (ع )أن قوله تعالى و الباقيات الصالحات هي القيام آخر الليل لصلاة الليل و الدعاء في الأسحار
فالدعاء كما الصلاة من الباقيات الصالحات إذاً.. لكن اطلق على دعاء خاص أنه الباقيات الصالحات وورد ذلك في روايات عديدة، فعن النبي (ص) إذا أصبحت و أمسيت فقل سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فإن لك بكل تسبيحة شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة و هي الباقيات الصالحات (المحاسن ج1 ص37)
وعن أبي عبد الله عليه السلام : التفت رسول الله صلى الله عليه و آله إلى أصحابه، فقال: اتخذوا جننا.
قالوا: يا رسول الله من عدو قد أضلنا ؟
قال: لا و لكن من النار.
و قولوا : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فإنهن المعقبات المنجيات المقدمات و هن عند الله الباقيات الصالحات. (الأصول الستة عشر ص345)
فهذا الذكر جنة ووقاية من النار.. أصله ثابت وفرعه في السماء.. فعن أبي عبد الله ع قال: إن رسول الله ص قال لأصحابه ذات يوم أ رأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب و الآنية ثم وضعتم بعضه على بعض أ كنتم ترونه تبلغ السماء ؟
قالوا: لا يا رسول الله.
قال: الا أدلكم على شيء أصله في الأرض و فرعه في السماء ؟
قالوا :بلى يا رسول الله .
قال: يقول أحدكم إذا فرغ من صلاة الفريضة: سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر ثلاثين مرة فإن أصلهن في الأرض و فرعهن في السماء وهن يدفعن الهدم و الحرق و الغرق و التردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي تنزل من السماء على العبد في ذلك اليوم وهن الباقيات الصالحات(ثواب الأعمال و عقاب الأعمال ص12)
وردت كثير من الروايات عن اهل البيت (ع) عن الباقيات الصالحات هي قول العبد المؤمن (سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر) وللعبد المؤمن الفضل الكبير عند الله لقوله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبرحيث وردت رواية ما مضمونها هو هناك ملائكة في الجنة تبني قصورا لمن قالها من العباد المؤمنين فكلما يقول العبد المؤمن سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر باشرت الملائكة بالبناء وان امسك امسكت الملائكة عن البناءولقد جاء يهودي الى رسول الله (ص)يسأله عن تفسير سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبرفأجابه عنها في هذه الرواية ...عن الحسن بن عبد الله عن أبى عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) قال:سأل يهودي رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال: أخبرني عن تفسير (سبحان الله و الحمد لله و لا اله إلا الله و الله اكبر) قال النبي (صلى الله عليه و آله) علم الله عز و جل أن بني آدم يكذبون على الله عز و جل فقال: (سبحان الله) تنزيها عما يقولون. و أما قوله (الحمد لله) فإنه علم أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسه قبل أن يحمدوه و هو أول الكلام لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بنعمته. و قوله (لا إله إلا الله) يعني وحدانيته لا يقبل الله الا عبادته وحده.
و هي كلمة التقوى يثقل الله بها الموازين يوم القيامة. و أما قوله تعالى: و الله أكبر فهي كلمة أعلى الكلمات وأحبها إلى الله عز و جل يعني أنه ليس شيء أكبر مني لا تصح الصلاة إلا بها لكرامتها على الله و هو الاسم الأكرم.
قال اليهودي: صدقت يا محمد فما جزاء قائلها؟
قال: إذا قال العبد: (سبحان الله) سبح معه مادون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها وإذا قال: (الحمد لله) أنعم الله عليه بنعيم الدنيا موصولا بنعيم الاخرة و هي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها و ينقطع الكلام الذي يقولونه في الدنيا ما خلا (الحمد لله) و ذلك قوله جل و عز: دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و أما قوله: (لا إله إلا الله) فالجنة جزاؤه و ذلك قوله عز و جل:
هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ يقول: هل جزاء لا إله إلا الله إلاالجنة فقال اليهودي: صدقت يا محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهاللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
****************************************
الْمالُ وَ الْبَنُونَ زينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ أَمَلاً (الكهف 46)
وَ يَزيدُ اللَّهُ الَّذينَ اهْتَدَوْا هُدىً وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ مَرَدًّا (مريم 76)
الباقيات الصالحات أنها أعمال الخير التي يثاب عليها الإنسان.. وأنها كل عمل يتأمل الإنسان به النجاة من الحساب * روي عن النبي (ص) من قوله لابن مسعود:عليك بذكر الله و العمل الصالح فإن الله تعالى يقول و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير أملا
حيث يفهم منه أن الباقيات الصالحات تشمل ذكر الله والعمل الصالح..
ولما كانت الامور العبادية موقوفة على صحة الاعتقاد حيث لا يقبل عمل عامل من ذكر أو أنثى ما لم يؤمن بالله عز وجل ورسله ومن فرض الله عليه طاعتهم.. كان الاعتقاد بها من أبرز مصاديق الباقيات الصالحات.. فعن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى(و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا) قال هم الأئمة عليهم السلام(غرر الأخبار للديلمي ص181)
وعن الإمام الصادق عليه السلام:يا حصين لا تستصغرن مودتنا فإنها من الباقيات الصالحات (فضائل أمير المؤمنين لابن عقدة ص196)
فإن كل عمل سيُرَدُّ على أصحابه ويصير هباءً منثوراً ما لم يقترن بولايتهم ومودتهم عليهم السلام
فتكون ولايتهم من قبيل المتمم لكل أمر عبادي أو تكون شرطاً في قبوله.وحينها وبعد تحقيقها فللإنسان ما سعى..
ومما ورد في مصاديق الباقيات الصالحات الصلاة.. فقد سئل الإمام الصادق عليه السلام عن الباقيات الصالحات فقال: هي الصلاة فحافظوا عليها (تفسير العياشي ج2 ص327)
و عن أبي عبد الله (ع )أن قوله تعالى و الباقيات الصالحات هي القيام آخر الليل لصلاة الليل و الدعاء في الأسحار
فالدعاء كما الصلاة من الباقيات الصالحات إذاً.. لكن اطلق على دعاء خاص أنه الباقيات الصالحات وورد ذلك في روايات عديدة، فعن النبي (ص) إذا أصبحت و أمسيت فقل سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فإن لك بكل تسبيحة شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة و هي الباقيات الصالحات (المحاسن ج1 ص37)
وعن أبي عبد الله عليه السلام : التفت رسول الله صلى الله عليه و آله إلى أصحابه، فقال: اتخذوا جننا.
قالوا: يا رسول الله من عدو قد أضلنا ؟
قال: لا و لكن من النار.
و قولوا : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر فإنهن المعقبات المنجيات المقدمات و هن عند الله الباقيات الصالحات. (الأصول الستة عشر ص345)
فهذا الذكر جنة ووقاية من النار.. أصله ثابت وفرعه في السماء.. فعن أبي عبد الله ع قال: إن رسول الله ص قال لأصحابه ذات يوم أ رأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب و الآنية ثم وضعتم بعضه على بعض أ كنتم ترونه تبلغ السماء ؟
قالوا: لا يا رسول الله.
قال: الا أدلكم على شيء أصله في الأرض و فرعه في السماء ؟
قالوا :بلى يا رسول الله .
قال: يقول أحدكم إذا فرغ من صلاة الفريضة: سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر ثلاثين مرة فإن أصلهن في الأرض و فرعهن في السماء وهن يدفعن الهدم و الحرق و الغرق و التردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي تنزل من السماء على العبد في ذلك اليوم وهن الباقيات الصالحات(ثواب الأعمال و عقاب الأعمال ص12)
وردت كثير من الروايات عن اهل البيت (ع) عن الباقيات الصالحات هي قول العبد المؤمن (سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر) وللعبد المؤمن الفضل الكبير عند الله لقوله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبرحيث وردت رواية ما مضمونها هو هناك ملائكة في الجنة تبني قصورا لمن قالها من العباد المؤمنين فكلما يقول العبد المؤمن سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر باشرت الملائكة بالبناء وان امسك امسكت الملائكة عن البناءولقد جاء يهودي الى رسول الله (ص)يسأله عن تفسير سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبرفأجابه عنها في هذه الرواية ...عن الحسن بن عبد الله عن أبى عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) قال:سأل يهودي رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال: أخبرني عن تفسير (سبحان الله و الحمد لله و لا اله إلا الله و الله اكبر) قال النبي (صلى الله عليه و آله) علم الله عز و جل أن بني آدم يكذبون على الله عز و جل فقال: (سبحان الله) تنزيها عما يقولون. و أما قوله (الحمد لله) فإنه علم أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسه قبل أن يحمدوه و هو أول الكلام لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بنعمته. و قوله (لا إله إلا الله) يعني وحدانيته لا يقبل الله الا عبادته وحده.
و هي كلمة التقوى يثقل الله بها الموازين يوم القيامة. و أما قوله تعالى: و الله أكبر فهي كلمة أعلى الكلمات وأحبها إلى الله عز و جل يعني أنه ليس شيء أكبر مني لا تصح الصلاة إلا بها لكرامتها على الله و هو الاسم الأكرم.
قال اليهودي: صدقت يا محمد فما جزاء قائلها؟
قال: إذا قال العبد: (سبحان الله) سبح معه مادون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها وإذا قال: (الحمد لله) أنعم الله عليه بنعيم الدنيا موصولا بنعيم الاخرة و هي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها و ينقطع الكلام الذي يقولونه في الدنيا ما خلا (الحمد لله) و ذلك قوله جل و عز: دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و أما قوله: (لا إله إلا الله) فالجنة جزاؤه و ذلك قوله عز و جل:
هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ يقول: هل جزاء لا إله إلا الله إلاالجنة فقال اليهودي: صدقت يا محمد
اللهم صل على محمد وال محمد