اللهم صل على محمد وآل محمد
کان المرحوم الآخوند ملا محمد الكاشي جالساً فی صحن مدرسة صدر باصفهان و شهد عبور عشائر اتوا الی اصفهان لتأمین احتياجاتهم و بیع المواد اللبنیة و بقوا فی مدرسة صدر لساعةٍ للاستراحة و اداء الصلاة .
شاهد احدهم بعجلةٍ توضأ عند حوض المدرسة و صلی صلاته بسرعةٍ . قال له : هل ما ادیته صلاةٌ ؟ قال : لا . قال : اذن ماذا کانت ؟ قال ذلك الشخص : اعلم ان ما ادیته لیس بصلاةٍ فقط ارید ان اقول لله انی لست متمردا .
نقلوا ان المرحوم الكاشي بسماعه هذا الکلام بکی بشدةٍ و قال له : صلاتك احسن من صلواتنا .
نحن نؤدی هذه الصلاة لنقول لله نحن لسنا متمردین و لا نرید ان نحاربك لکنها لم تکن صلاةً .. لن یؤاخذنا الله لکوننا غیر متمردین لنراعی فقط ظواهرها و احکامها الظاهریة و سیقبلها الله .
الا ان لحظةً من هذه الصلاة التی نؤدیها لو صلی احد اولیاء الله مثل هذه الصلاة لحذفوه من مقامه .. این انت ؟ ماذا تفعل ؟ اتؤدی هکذا صلاةٍ فی مقابل الله ؟
هذه الصلاة التی نفتخر بها و نأمل ان تؤدي الی نجاتنا هي لهم اکبر ذنبٍ و هذه جسارةٌ علی الاله المتعال .. بتعبیرٍ ورد فی احدی الروایات : من صلی و قلبه لیس فی الصلاة فقد استهزأ بالله .. کیف تقول ان الله اکبر من کل شیءٍ و لا تأخذ الله في الحسبان ؟ یذهب قلبك الی کل مکانٍ الا الله ؟ !
هذا تقریبٌ للذهن ان الکثیر من الاعمال التی نفخر بها لو قام اولیاء الله بشیءٍ منها فیجب ان یبکوا لفترةٍ طویلةٍ و یتوبوا عن هذا العمل .
تعليق