بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين .
لا تظهر الأمراض والأوبئة بمحض الصدفة والمفاجأة ومن تلقاء نفسها بل تظهر لسبب من الأسباب وأهم أسبابها هي أفعال الإنسان ، ولا أقصد بفعل الإنسان أن الوباء المنتشر بين الناس من صنع الإنسان وكونه سلاحا جرثوميا ، بل أعني أن ظهوره كان في وقت مقارن لارتكاب الإنسان وفعله لكل أنواع المعاصي والذنوب والآثام .
وهذه الحقيقة أشار لها القرآن الكريم بقوله تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِىْ النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } . (1) .
قال المفسر الكبير الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره الأمثل بخصوص هذه الآية المباركة : ( حيثما ظهر الفساد فهو إنعكاس لأعمال الناس وفيه - ضمنا - هدف تربوي ، ليذوق الناس طعم العلقم نتيجة أعمالهم ، لعلهم ينتهون ويثوبون إلى رشدهم ! ) . (2) .
وأشار الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) إلى وجود العلاقة والربط بين البلاء وبين ذنوب العباد بقوله (عليه السلام) : ( كلّما أحدث الناس من الذنوب مالم يكونوا يعملون أحدث الله لهم من البلاء مالم يكونوا يعدّون ) . (3) .
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك مما عملته وكسبته جوارحنا و أيدينا من المعاصي والذنوب ، فارفع الوباء وادفع البلاء عنا بحلمك ولطفك ورحمتك يا أرحم الراحمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآية (41) / من سورة الروم .
(2) الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل / الشيخ ناصر مكارم الشيرازي / الجزء 12 / الصفحة 546 .
(3) تحف العقول / ابن شعبة الحراني / الصفحة 410 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين .
لا تظهر الأمراض والأوبئة بمحض الصدفة والمفاجأة ومن تلقاء نفسها بل تظهر لسبب من الأسباب وأهم أسبابها هي أفعال الإنسان ، ولا أقصد بفعل الإنسان أن الوباء المنتشر بين الناس من صنع الإنسان وكونه سلاحا جرثوميا ، بل أعني أن ظهوره كان في وقت مقارن لارتكاب الإنسان وفعله لكل أنواع المعاصي والذنوب والآثام .
وهذه الحقيقة أشار لها القرآن الكريم بقوله تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِىْ النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } . (1) .
قال المفسر الكبير الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره الأمثل بخصوص هذه الآية المباركة : ( حيثما ظهر الفساد فهو إنعكاس لأعمال الناس وفيه - ضمنا - هدف تربوي ، ليذوق الناس طعم العلقم نتيجة أعمالهم ، لعلهم ينتهون ويثوبون إلى رشدهم ! ) . (2) .
وأشار الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) إلى وجود العلاقة والربط بين البلاء وبين ذنوب العباد بقوله (عليه السلام) : ( كلّما أحدث الناس من الذنوب مالم يكونوا يعملون أحدث الله لهم من البلاء مالم يكونوا يعدّون ) . (3) .
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك مما عملته وكسبته جوارحنا و أيدينا من المعاصي والذنوب ، فارفع الوباء وادفع البلاء عنا بحلمك ولطفك ورحمتك يا أرحم الراحمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآية (41) / من سورة الروم .
(2) الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل / الشيخ ناصر مكارم الشيرازي / الجزء 12 / الصفحة 546 .
(3) تحف العقول / ابن شعبة الحراني / الصفحة 410 .
تعليق