إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء:
---------------------
السؤال:
ما معنى الحديث التالي: (يا أبا ذر ، إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح)؟
الجواب:
هذا المقطع من الحديث وارد ضمن وصايا عديدة وشيقة ومهمة قالها رسول الله – صلّى الله عليه وآله- لأبي ذر, وإليك بعض فقرات تلك الوصايا:
(يا أبا ذر! إياك والتسويف بأملك، فإنك بيومك ولست بما بعده، فإن يكن غد لك تكن في الغد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم.
يا أبا ذر! كم من مستقبل يومًا لا يستكمله, ومنتظر غدًا لا يبلغه.
يا أبا ذر! لو نظرت إلى الأجل ومسيره لأبغضت الأمل وغروره.
يا أبا ذر! كن في الدنيا كأنك غريبًا وكعابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور.
يا أبا ذر! إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنك لا تدري ما اسمك غدًا).
القاعدة التي تسعى هذه الفقرات لتركيزها في أذهاننا وعقولنا وقلوبنا هو الاستعداد للموت دائمًا, والحذر من طول الأمل في الدنيا حتى ولو كان بمقدار نصف يوم.
1/ اعمل لآخرتك في هذا اليوم وكأنه هو آخر يوم في حياتك, فنحن أبناء اليوم, وهنا احتمالان:
الاحتمال الأول: أن يأتي الغد وأنت على قيد الحياة, فاعمل في الغد أيضًا وكأنه آخر يوم في حياتك.
الاحتمال الثاني: أن تموت قبل مجيء الغد, وهنا لن تندم على ما فعلته من الاهتمام بالآخرة, وترك سفاسف الدنيا.
2/ كم شخص لم يكمل يومه؟! وكم شخص كان ينتظر الغد, ولكن مات قبل حلول الغد؟!
3/ لو نظرنا لأعمارنا كيف تمضي بسرعة, لكرهنا طول الأمل وغروره.
4/ تعامل مع الدنيا معاملة الغريب فيها, وعابر السبيل والمسافر, واعتبر نفسك من أهل القبور, لا تنظر للدنيا بأنها المسكن والمقر والهدف والغاية.
5/ إذا جاء الصباح فتوّقع الموت قبل حلول المساء. وإذا جاء المساء فتوّقع الموت قبل حلول الصباح.
6/ اغتنم الصحة قبل المرض, واغتنم الحياة قبل الموت, فإنك لا تعلم كيف ستكون غدًا, هل من الأصحاء أو من المرضى؟! هل من الأحياء أو من الأموات؟! هل من السعداء أو من الأشقياء؟
28/ جمادى الأولى / 1436 هـ
---------------------
السؤال:
ما معنى الحديث التالي: (يا أبا ذر ، إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح)؟
الجواب:
هذا المقطع من الحديث وارد ضمن وصايا عديدة وشيقة ومهمة قالها رسول الله – صلّى الله عليه وآله- لأبي ذر, وإليك بعض فقرات تلك الوصايا:
(يا أبا ذر! إياك والتسويف بأملك، فإنك بيومك ولست بما بعده، فإن يكن غد لك تكن في الغد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم.
يا أبا ذر! كم من مستقبل يومًا لا يستكمله, ومنتظر غدًا لا يبلغه.
يا أبا ذر! لو نظرت إلى الأجل ومسيره لأبغضت الأمل وغروره.
يا أبا ذر! كن في الدنيا كأنك غريبًا وكعابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور.
يا أبا ذر! إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنك لا تدري ما اسمك غدًا).
القاعدة التي تسعى هذه الفقرات لتركيزها في أذهاننا وعقولنا وقلوبنا هو الاستعداد للموت دائمًا, والحذر من طول الأمل في الدنيا حتى ولو كان بمقدار نصف يوم.
1/ اعمل لآخرتك في هذا اليوم وكأنه هو آخر يوم في حياتك, فنحن أبناء اليوم, وهنا احتمالان:
الاحتمال الأول: أن يأتي الغد وأنت على قيد الحياة, فاعمل في الغد أيضًا وكأنه آخر يوم في حياتك.
الاحتمال الثاني: أن تموت قبل مجيء الغد, وهنا لن تندم على ما فعلته من الاهتمام بالآخرة, وترك سفاسف الدنيا.
2/ كم شخص لم يكمل يومه؟! وكم شخص كان ينتظر الغد, ولكن مات قبل حلول الغد؟!
3/ لو نظرنا لأعمارنا كيف تمضي بسرعة, لكرهنا طول الأمل وغروره.
4/ تعامل مع الدنيا معاملة الغريب فيها, وعابر السبيل والمسافر, واعتبر نفسك من أهل القبور, لا تنظر للدنيا بأنها المسكن والمقر والهدف والغاية.
5/ إذا جاء الصباح فتوّقع الموت قبل حلول المساء. وإذا جاء المساء فتوّقع الموت قبل حلول الصباح.
6/ اغتنم الصحة قبل المرض, واغتنم الحياة قبل الموت, فإنك لا تعلم كيف ستكون غدًا, هل من الأصحاء أو من المرضى؟! هل من الأحياء أو من الأموات؟! هل من السعداء أو من الأشقياء؟
28/ جمادى الأولى / 1436 هـ