السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
****************************
امرأة تروي لنا ما عاشته من سنين مضت عليها لتفتش عن المسؤول عن ظلمها واخذ حقها منه هدفها عرض ما عانته للمجتمع ليكون منصفاً لها وليحكم بالحق على المسؤول عن ظلمها.
اطراف عديدة دخلت في هذه القضية من زوج وهي كزوجة واسرة الزوجة واسرة الزوج وفتاة متطفلة تدخل حياة الزوج لتسرقه من اسرته.
تبدء الفتاة(مرأة في منتصف العقد الثالث من عمرها) بسرد ما فعلته بها الايام وكيف اصبحت من النساء المعنفات اللاتي يعشن العنف الاقنصادي والاجتماعي والنفسي وكذلك الاسري اي العنف بكافة انواعه كانت هذه السيدة تعيش في منطقة ريفية في جنوب العراق من اسرة ميسورة الحال متشعبة كبيرة لها تقاليدها وعاداتها الخاصة شاءت الاقدار ان تلتقي بشاب يصغرها بثلاث سنوات كان يتردد على بيت اسرتها بحكم خدمته في العسكرية في ذلك الوقت فأهل هذا الشاب كانوا في محافظة غير المحافظة التي يخدم فيها العسكرية اعجب الشاب بهذه الفتاة كونها اولته عناية خاصة من اهتمام بنظافة هندامه وتحظير الطعام والحديث معه فقرر هذا الشاب رغم عدم خبرته في الحياة ان يقترن بهذه الفتاة ويتم الزواج وتبدء دوامة المشاكل بسبب عدم التوافق بين الاثنين وبرزقان بولد واربعة بنات ويتهور حال الزوج بسب العوز المادي الذي عاناه بعد سقوط الطاغية وانحلال الدائرة التي كان يقتات منها كل شهر وتمر الايام ويباشر الزوج في وظيفة جديدة الا وهي الشرطة "وما ادراك ما الشرطة" عبارة اسردتها المرأة وتنهدت بعدها...
تقول لنا السيدة ب. ص "بسبب هذه الوظيفة خسرت زوجي فبدأ زوجي يتصرف كشاب مراهق ربما لا يعي ما يتصرفه وربما رأى من حوله شباب يستمتعون بقضاء اوقاتهم بأمور لا اهمية لها وبدء زوجي بضربي لأقل تصرف اخطىء فيه او اي اهمال اقوم به تجاهه او اتجاه ابنائي ومرت الايام وانا اشاهد زوجي يهرب مني يوماً بعد يوم وينشغل عني بالهاتف حيث انه يقضي مع هاتفه اكثر مما يقضيه معي لم ابح بسر زوجي الى احد وعندما لاحظ اهلي زوجي باهمال زوجي لي قررت ان احدثهم بما يعاملني به من سوء فكان جوابهم اصبري فأنه لم يجد احسن منك وان يبحث في الدنيا كلها لم يلاقي امرأة تصونه وتحفظه في غيبته مثلك كان كلامهم تصبيراً لي عما اعانيه من آلام في غيبته حتى وان كان الى جانبي، فأنا رغم فارق العمر بيني وبينه الا اني احببته كوني فتحت عيناني عليه ومرت علينا ثلاثة عشر سنة بحلوها ومرها وكونه اب لابنائي الخمسة، زوجي احب التغير كأني قطعة اثاث اراد تغيري بأخرى اكثر شباب مثل ما قاله بعض الناس (حلوة وصبية) وانا من تاريخ 27/3/2010 لم ارى وجه زوجي قط رغم انه في نفس المحافظة التي اعيش فيها ربما تتساؤلون هل لي اهل ام لا وكيف ليكون لي اهل وانا هذه المدة كلها اقتسم رغيف الخبز مع عائلة زوجي الذين يصبروني على ما اعانيه ولكن ورغم الذي يقدموه لي من عون الا اني إالقي اللوم عليهم كونهم الى الان لا يلقون اللوم على زوجي ويحملوني المسؤولية كاملة بسبب الاهمام الذي مارسته معه وانا لا انكر اني طرف من هذه القضية كوني رضيت بالواقع الذي اعيشه ولم احاول ان اغير من نفسي الى الان ولا ننسى من هذه الاطراف الطرف المهم الا وهي اسرتي، اسرتي التي جعلتني اترك تعلمي وانا في الصف السادس الابتدائي رغم ان اخوتي جميعم لديهم شهادات عليا من استاذ جامعي الى موظف في دائرة الكهرباء والنفط ورغم اني ابنتهم فهم يكلفون انفسهم بالسؤال علىّ وعلى ابنائي الخمسة كل ستة اشهر باتصال هاتفي يستمر خمسة عشر دقيقة نحن اليوم في سنة جديدة نطوي الشهر الاول من هذه السنة عسى ان يصحو زوجي من غفلته ويرجع لي الى ابنائه ولا يجعلني في هذه الدنيا لوحدي فأبنه بدء بمرحلة المراهقة وهو بحاجة الى اب يرعاه ويكون له الصديق".
غصت المرأة بعبرتها وتابعت قائلة "انا من ظلمت نفسي بسبب خضوعي واستسلامي للظروف التي سيطرت على زوجي واخذته مني".
وانا اقول لك يا سيدتي لست المسؤولة الوحيدة عن هذه القضية فقبل ان تكوني انت كانت والدتك كونها لم تدفع الاذى عنك، كونها لم ترشدك الى التعامل مع زوجك، كونها لم تسأل عنك وانت في ظروف المحنة.
الجميع شركاء فيما وقع من ظلم عليك، والدتك اسرتك، مجتمعك، زوجك، ونحن أيضا.
نعم، نحن ايضا كنساء لم ننصفك لم نقف معك لم نبحث عن معالجات لمشكلتك ومشكلات الآلاف من النساء الاخريات اللواتي آثرن الصمت والخنوع لما يجري عليهن.
ويبقى السؤال الاهم: ماذا يمكن ان نفعل لهذه المرأة وغيرها؟!
****************************
امرأة تروي لنا ما عاشته من سنين مضت عليها لتفتش عن المسؤول عن ظلمها واخذ حقها منه هدفها عرض ما عانته للمجتمع ليكون منصفاً لها وليحكم بالحق على المسؤول عن ظلمها.
اطراف عديدة دخلت في هذه القضية من زوج وهي كزوجة واسرة الزوجة واسرة الزوج وفتاة متطفلة تدخل حياة الزوج لتسرقه من اسرته.
تبدء الفتاة(مرأة في منتصف العقد الثالث من عمرها) بسرد ما فعلته بها الايام وكيف اصبحت من النساء المعنفات اللاتي يعشن العنف الاقنصادي والاجتماعي والنفسي وكذلك الاسري اي العنف بكافة انواعه كانت هذه السيدة تعيش في منطقة ريفية في جنوب العراق من اسرة ميسورة الحال متشعبة كبيرة لها تقاليدها وعاداتها الخاصة شاءت الاقدار ان تلتقي بشاب يصغرها بثلاث سنوات كان يتردد على بيت اسرتها بحكم خدمته في العسكرية في ذلك الوقت فأهل هذا الشاب كانوا في محافظة غير المحافظة التي يخدم فيها العسكرية اعجب الشاب بهذه الفتاة كونها اولته عناية خاصة من اهتمام بنظافة هندامه وتحظير الطعام والحديث معه فقرر هذا الشاب رغم عدم خبرته في الحياة ان يقترن بهذه الفتاة ويتم الزواج وتبدء دوامة المشاكل بسبب عدم التوافق بين الاثنين وبرزقان بولد واربعة بنات ويتهور حال الزوج بسب العوز المادي الذي عاناه بعد سقوط الطاغية وانحلال الدائرة التي كان يقتات منها كل شهر وتمر الايام ويباشر الزوج في وظيفة جديدة الا وهي الشرطة "وما ادراك ما الشرطة" عبارة اسردتها المرأة وتنهدت بعدها...
تقول لنا السيدة ب. ص "بسبب هذه الوظيفة خسرت زوجي فبدأ زوجي يتصرف كشاب مراهق ربما لا يعي ما يتصرفه وربما رأى من حوله شباب يستمتعون بقضاء اوقاتهم بأمور لا اهمية لها وبدء زوجي بضربي لأقل تصرف اخطىء فيه او اي اهمال اقوم به تجاهه او اتجاه ابنائي ومرت الايام وانا اشاهد زوجي يهرب مني يوماً بعد يوم وينشغل عني بالهاتف حيث انه يقضي مع هاتفه اكثر مما يقضيه معي لم ابح بسر زوجي الى احد وعندما لاحظ اهلي زوجي باهمال زوجي لي قررت ان احدثهم بما يعاملني به من سوء فكان جوابهم اصبري فأنه لم يجد احسن منك وان يبحث في الدنيا كلها لم يلاقي امرأة تصونه وتحفظه في غيبته مثلك كان كلامهم تصبيراً لي عما اعانيه من آلام في غيبته حتى وان كان الى جانبي، فأنا رغم فارق العمر بيني وبينه الا اني احببته كوني فتحت عيناني عليه ومرت علينا ثلاثة عشر سنة بحلوها ومرها وكونه اب لابنائي الخمسة، زوجي احب التغير كأني قطعة اثاث اراد تغيري بأخرى اكثر شباب مثل ما قاله بعض الناس (حلوة وصبية) وانا من تاريخ 27/3/2010 لم ارى وجه زوجي قط رغم انه في نفس المحافظة التي اعيش فيها ربما تتساؤلون هل لي اهل ام لا وكيف ليكون لي اهل وانا هذه المدة كلها اقتسم رغيف الخبز مع عائلة زوجي الذين يصبروني على ما اعانيه ولكن ورغم الذي يقدموه لي من عون الا اني إالقي اللوم عليهم كونهم الى الان لا يلقون اللوم على زوجي ويحملوني المسؤولية كاملة بسبب الاهمام الذي مارسته معه وانا لا انكر اني طرف من هذه القضية كوني رضيت بالواقع الذي اعيشه ولم احاول ان اغير من نفسي الى الان ولا ننسى من هذه الاطراف الطرف المهم الا وهي اسرتي، اسرتي التي جعلتني اترك تعلمي وانا في الصف السادس الابتدائي رغم ان اخوتي جميعم لديهم شهادات عليا من استاذ جامعي الى موظف في دائرة الكهرباء والنفط ورغم اني ابنتهم فهم يكلفون انفسهم بالسؤال علىّ وعلى ابنائي الخمسة كل ستة اشهر باتصال هاتفي يستمر خمسة عشر دقيقة نحن اليوم في سنة جديدة نطوي الشهر الاول من هذه السنة عسى ان يصحو زوجي من غفلته ويرجع لي الى ابنائه ولا يجعلني في هذه الدنيا لوحدي فأبنه بدء بمرحلة المراهقة وهو بحاجة الى اب يرعاه ويكون له الصديق".
غصت المرأة بعبرتها وتابعت قائلة "انا من ظلمت نفسي بسبب خضوعي واستسلامي للظروف التي سيطرت على زوجي واخذته مني".
وانا اقول لك يا سيدتي لست المسؤولة الوحيدة عن هذه القضية فقبل ان تكوني انت كانت والدتك كونها لم تدفع الاذى عنك، كونها لم ترشدك الى التعامل مع زوجك، كونها لم تسأل عنك وانت في ظروف المحنة.
الجميع شركاء فيما وقع من ظلم عليك، والدتك اسرتك، مجتمعك، زوجك، ونحن أيضا.
نعم، نحن ايضا كنساء لم ننصفك لم نقف معك لم نبحث عن معالجات لمشكلتك ومشكلات الآلاف من النساء الاخريات اللواتي آثرن الصمت والخنوع لما يجري عليهن.
ويبقى السؤال الاهم: ماذا يمكن ان نفعل لهذه المرأة وغيرها؟!
تعليق