شخابيط بعض الموظفين !!!
لا يَخفى ما لِحُسن الخَط ِّوجَمالِه وإتقانِه مِنْ أهميّةٍ في مختلف نواحي الحياة العلمية والاجتماعية وفي توثيق كل ما يجري لاسيما في العصر الحاضر وتبرز أهميته الكبرى في دقـَّة المعلومات المُدَوّنة في الوثائق الرسمية الصادرة من دوائر الدولة ومؤسساتها مثل هوية الأحوال المدنية وشهادة الجنسية وبطاقة السكن ومختلف العقود والأوراق والمستندات والكتب الرسمية كعقد الزواج وعقود البيع والشراء وعقود ألإيجار..الخ،التي تثبت حقوق الأفراد والحقوق الاجتماعية العامة على مختلف الأصعدة مادياً ومعنوياً.. ولكن! إن المطـّلع على أكثر هذه الوثائق يرى أن الأعمَّ الأغلبَ منها مكتوبٌ بلا أي ذرّةٍ من اهتمام أو تنظيم وبخطوط بائسةٍ وهزيلة بل وغير مفهومة ، حيث تشتبك المعلومات فيما بينها بأسلوب مبعثر وغير لطيف.. متداخلة ٌٌمع بعضها مكونة لوحة سريالية يتخيل الناظر إليها أن معركة ًدامية ضروساً جرت فوقها بمختلف أقلام التهميش والتوقيع الملونة مصحوبة ًبشتى الأختامِ المتباينة الأشكال والأحجام..أما لو كانت الوثيقة خالية من الأخطاء فتلك (من أنعُم ِالله التي لا تُكفَرُ).. لأن الكثير الغفير من الوثائق لا يكاد يخلو من بعض الأخطاء التي تجبر المواطن المسكين على ترويج معاملة لتصحيح الأخطاء المتأتية من إساءة ((بعض)) الموظفين القائمين على تنظيم هذه الوثائق و قلـّة مبالاتهم في تدقيق وتمحيص ما يكتبون ، فترى المواطن المغلوب على أمره (وبسبب الروتين المقيت في إنجاز المعاملات) قد بذل جُهدا جهيدا وأهدر وقتاً طويلاً وأنفق أموالاً طائلة ًلأتفه خطأ وإن كان لإضافة أو حذف (نقطة) من اسمه كانت قد وضِعَتْ أو أهْمِلَتْ من موظف غير مكترثٍ بعمله..
سؤالنا وندائنا إلى من يعنيه الأمر رجاءً : أما أن يكون الموظفون المسؤولون عن كتابة البيانات من أصحاب الخطوط الجيدة (ولعل هذا صعب على الكثيرين) أو أن تُكتَبُ الوثائق الرسمية بأبسط برامج الحاسوب مع تدقيقها قبل صدورها كما هو الحال الغالب في أدنى دول العالم حضارة ً وتطوراً وأقلها رُقيَّا ً؟!! وليكن شعارنا في هذا قول أمير المؤمنين (عليه السلام):
(الخَطُّ الحَسِنُ يزيدُ الحَقَّ وضُوحَا ً)..
تعليق