إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 60

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترانيم السماء
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على محمد وال محمد

    بوركتم وبوركت اقلامكم الارقى التي سنبقى نستلهم منها كل ابداع واخلاص وتألق

    وندخل معكم للاسئلة التي بودي ان افتحها على محوركم الاسبوعي المبارك واقول ...

    *ماهي اهم الاسس بتربية الابناء ليكونوا فخرا لنا وقدوة بالمجتمع للاخرين من اقرانهم...؟؟؟؟

    *لماذا نظلم ابنائنا في بعض التصرفات وبلا تقيم اعتذار او تبرير لهم رغم اننا نطلب منهم ذلك ان اسأوا لنا ....!!!!

    هناك قيم كثيرة جدا من المهم ان نجذرها في قلوبهم الصغيرة فكيف ذلك ...؟؟؟؟


    هذا وسنكون مع اراء واسئلة كثيرة لكم طبعا مع كاتبنا الذي سنسلمه ادارة محوره الطيب

    ونكون متواصلين معه ومعكم بين الفينة والاخرى لنفتخر برقي افكاركم ونتزود من وعي اقلامكم الاروع

    دمتم لكل خير وبركات ووهبكم الباري خير الذراري من الصالحين والصالحات ......



























    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبارك الله بجهودكم لاختيار افضل المواضيع التي تفيد وتنفع المجتمع...

    وبما اننا نقتدي باهل البيت الطاهرين عليهم السلام وانهم هم الاسرة المثاليه في هذا الكون
    فنتعلم منهم كيفية التربية المثاليه للاطفال. وكيف بامكاننا عدم ظلم الطفل واعطاءه حقه العاطفي والديني والاخلاقي...
    فنلاحظ انه في مدرسة أهل البيت عليهم السلام
    ..من الضروري مراعاة عمر الطفل ، فلكل عمر سياسة تربوية خاصة ،ويمكن لنا أن نأتي بشواهد على ذلك ، ففيما يتعلق بالتربية الدينية ، يؤدب الطفل على الذكر لله إذا بلغ ثلاث سنين ، يقول الاِمام الباقر عليه السلام :
    «إذا بلغ الغلام ثلاث سنين فقل له سبع مرّات : قل : لا إله إلاّ الله ، ثم يُترك..» (1) .
    ثم نتدرج مع الطفل فنبدأ بتأديبه على الصلاة ، يقول الاِمام علي عليه السلام : «أدّب صغار أهل بيتك بلسانك على الصلاة والطهور ، فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثاً» (2) ،
    بعد ذلك : «يؤدّب الصّبي على الصّوم ما بين خمسة عشر سنة إلى ستّ عشرة سنة» كما يقول الاِمام الصادق عليه السلام (3) .
    وفي أثناء هذه الفترات يمكن تأديب الطفل على أُمور أُخرى لا تستلزم بذل الجهد ، كأن نؤدبه على العطاء والاحسان إلى الآخرين ، ونزرع في وعيه حبّ المساكين ، وفي هذا الصَّدد يقول الاِمام الصادق عليه السلام : «مُر الصّبي فليتصدق بيده بالكسرة والقبضة والشيء ، وإن قلّ ، فإنّ كلَّ شيء
    ____________
    (1) بحار الأنوار 104 : 95 .
    (2) تنبيه الخواطر : 390 .
    (3) بحار الأنوار 102 : 162
    .

    يراد به الله ـ وإن قلّ بعد أن تصدق النية فيه ـ عظيم..» (1) .
    وهنا يبدو من الاَهمية بمكان الاشارة إلى أن الاَئمة عليهم السلام يتبنون بصورة عامة تقسيماً (ثلاثياً) لحياة الطفل ، ففي كل مرحلة من المراحل الثلاث ، يحتاج الطفل لرعاية خاصة من قبل الاَبوين ، وأدب وتعليم خاص، استقرأنا ذلك من الاحاديث الواردة في هذا المجال ، وكشاهد على تبنيهم التقسيم الثلاثي ، نذكر هذه الرّوايات الثلاث :
    عن النبي الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم : «الولد سيّد سبع سنين ، وعبد سبع سنين ، ووزير سبع سنين ، فإن رضيت خلائقه لاحدى وعشرين سنة ، وإلاّ ضُرب على جنبيه ، فقد أعذرت إلى الله» (2) .
    وقد نسج الاِمام الصادق عليه السلام على هذا المنوال فقال : «دع ابنك يلعب سبع سنين ، ويؤدب سبع سنين ، والزمه نفسك سبع سنين ، فإن أفلح ، وإلاّ فإنَّه لا خير فيه» (3) ،
    فمن خلال هاتين الروايتين نجد تقسيماً ثلاثياً لمرحلة الطفولة ، كل مرحلة تستغرق سبع سنين ، فالمرحلة الاَُولى هي مرحلة لعب ، والثانية مرحلة أدب ،
    والثالثة مرحلة تبني مباشر للطفل وملازمته كظله .
    وفي الرّواية الثالثة نجد انها تلتزم هذا التقسيم لكن مع اختلاف طفيف إذ تجعل مدّة المرحلة الاَُولى والثانية ست سنين وتُبقي المرحلة الثالثة على عددها أي سبع سنين : عن الحسن الطّبرسي في مكارم الاَخلاق نقلاً
    ____________
    (1) الوسائل 6 : 261 | 1 باب 4 من أبواب الصدقة .
    (2) الوسائل 15 : 195 | 7 باب 83 من أبواب أحكام الاولاد .
    (3) بحار الأنوار 104 : 95 .


    عن كتاب المحاسن عن الامام الصادق عليه السلام قال:
    «احمل صبيّك حتى يأتي عليه ستّ سنين ، ثمّ أدّبه في الكتاب ستّ سنين ، ثم ضمّه اليك سبع سنين فأدّبه بأدبك ، فإن قبل وصَلُح وإلاّ فخلّ عنه» (1) .
    وطبعا ينبغي عدم الاِسراف في تدليل الطفل ، واتباع أُسلوب تربوي يعتمد على مبدأ الثواب والعقاب ، كما يحذّر أئمة أهل البيت عليهم السلام من الاَدب عند الغضب ، يقول أمير المؤمنين عليه السلام «لا أدب مع غضب» (2) ،
    وذلك لاَن الغضب حالة تحرك العاطفة ولا ترشد العقل ، ولا تعطي العملية التربوية ثمارها المطلوبة بل تستحق هذه العملية ما تستحقه الاَمراض المزمنة من الصبر والاَناة وبراعة المعالجة . فالطفل يحتاج إلى استشارة عقلية متواصلة ؛ لكي يدرك عواقب أفعاله ، وهي لا تتحقق ـ عادة ـ عند الغضب الذي يحصل من فوران العاطفة وتأججها ، وبدون الاستشارة العقلية المتواصلة ، لا تحقق العملية أهدافها المرجوة ، فتكون كالطرق على الحديد وهو بارد .
    وعند ماندقق في أحاديث أهل البيت عليهم السلام نجد أنّ هناك رخصة في اتباع أسلوب (الضرب) مع الصبي في المرحلة الثانية دون المرحلة الطفولة الأولى ، منها قول الاِمام علي عليه السلام :
    «أدّب صغار أهل بيتك بلسانك على الصّلاة والطّهور ، فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثاً» (3) .
    ولكن بالمقابل نجد أحاديث أُخرى تحذر من اتباع أسلوب الضرب ،
    ____________
    (1) الوسائل 15 : 195 | 6 باب 83 من أبواب أحكام الاولاد .
    (2) المعجم المفهرس لالفاظ غرر الحكم 2 : 74 | 10529 .
    (3) تنبيه الخواطر : 390 .

    منها قول بعضهم : شكوت إلى أبي الحسن موسى عليه السلام ابناً لي ، فقال :
    «لا تضربه ولا تطل» (1) .
    ويمكن الجمع بين الاَمرين ، بأنّ اسلوب الضرب ـ من حيث المبدأ ـ غير مجدٍ على المدى البعيد ، ولكن لابدَّ منه في حالات استثنائية مهمة ، وخاصة في ما يتعلق بأداء الفرائض الواجبة من صلاة وصيام ، والضرورة تقدر بقدرها لذلك نجد الاِمام علي عليه السلام يقول :
    «... فاضرب ولا تجاوز ثلاثاً» ،
    وعليه يجب الابتعاد ـ ما أمكن ـ عن ضرب الاَطفال ؛ لانه ثبت تربوياً انه يُؤثر سلباً على شخصيتهم ولا يجدي نفعاً ، ولا مانع من اتباعه في حالات خاصة بقدر ، كالملح للطعام .
    ولابدَّ من التنويه على ان مدرسة أهل البيت عليهم السلام تراعي طاقة الطفل ، فلا تكلفه فوق طاقته ، بما يشق عليه .
    عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما السلام ، قال :
    «إنا نأمر صبياننا بالصلاة ، إذا كانوا بني خمس سنين ، فمروا صبيانكم بالصلاة إذا كانوا بني سبع سنين . ونحن نأمر صبياننا بالصوم إذا كانوا بني سبع سنين بما أطاقوا من صيام اليوم إن كان إلى نصف النهار أو أكثر من ذلك أو أقل ، فاذا غلبهم العطش والغرث افطروا حتى يتعودوا الصوم ويطيقوه ، فمروا صبيانكم إذا كانوا بني تسع سنين بالصوم ما استطاعوا من صيام اليوم ، فاذا غلبهم العطش افطروا» (2) .

    ____________
    (1) بحار الأنوار 79 : 102 .
    (2) فروع الكافي 3 : 409 | 1 باب صلاة الصبيان ومتى يؤخذون بها ، وأُنظر 4 : 125 | 1 باب صوم الصبيان ومتى يؤخذون بها من فروع الكافي أيضاً . والغرث : الجوع .

    وضمن هذا التوجه يستحسن ، تكليف الطفل بما يَقْدِرُ عليه ، كالقيام ببعض أعمال البيت ، مثل ترتيب الفراش ، وتنظيف الاَثاث ، والقاء الفضلات في أماكنها ، وتهيئة وتنسيق مائدة الطعام وأدواته ، والعناية بحديقة المنزل ، وما إلى ذلك من أعمال بسيطة تنمي روح العمل والمبادرة لدى الطفل ، وتعوده على الاعتماد على نفسه .
    وهناك حق آخر للطفل مكمل لحقه في اكتساب الاَدب ألا وهو حقّ التعليم ، فالعلم كما الاَدب وراثة كريمة ، يحث أهل البيت عليهم السلام الآباء على توريثه لاَبنائهم . فالعلم كنز ثمين لا ينفذ . أما المال فمن الممكن ان يتلف أو يسرق ، وبالتالي فهو عرضة للضياع . ومن هذا المنطلق ، يقول الاِمام علي عليه السلام : «لا كنز أنفع من العلم» (1) .
    ثم إنَّ العلم شرف يرفع بصاحبه إلى مقامات سامية ولو كان وضيع النسب ، يقول الاِمام علي عليه السلام : «العلم أشرف الاَحساب» (2) .
    فمن حق الولد على الوالد أنْ يسعى لاكتسابه هذا الشرف العظيم منذ نعومة أظفاره ، ومن حقه أيضاً على الاَب أن يُورِثه هذا الكنز المعنوي الذي لا يُقَدَّر بثمن ، والذي هو أصل كل خير . قال الشهيد الثاني رضي الله عنه في كتاب منية المريد :
    (اعلم أن الله سبحانه وتعالى جعل العلم هو السبب الكلي لخلق هذا العالم العلوي والسفلي طرّاً ، وكفى بذلك جلالة وفخراً. قال الله في محكم الكتاب ، تذكرة وتبصرة لأولي الاَلباب : ( الله الذي خلق سبع سموات ومن الاَرض مثلهنَّ يتنزّل الاَمر بينهنَّ لتعلموا أن الله على كلِّ شيءٍ
    ____________
    (1) بحار الأنوار 1 : 165 .
    (2) بحار الأنوار 1 : 183
    .

    قدير وأن الله قد أحاط بكلِّ شيءٍ علماً ) (الطلاق 65 : 12) .
    وكفى بهذه الآية دليلاً على شرف العلم ، لا سيّما علم التّوحيد الّذي هو أساس كلّ علم ومدار كلّ معرفة) (1) .
    ولما كان العلم بتلك الاَهمية ، يكتسب حق التعليم مكانته الجسيمة ، لذلك نجد أن الحكماء يحثون أولادهم على كسب العلم ، وفاءً بالحق الملقى على عواتقهم . يقول الاِمام الصادق عليه السلام : «كان فيما وعظ لقمان ابنه،
    أنه قال له : يابنيّ اجعل في أيّامك ولياليك نصيباً لك في طلب العلم ، فإنك لن تجد تضييعاً مثل تركه» (2) .
    كما نجد الاَئمة عليهم السلام ، يعطون هذا الحق ما يستحقه من عناية ، لا سيّما وأن الاِسلام يعتبر العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ، وهذه الفريضة لا تنصبّ على الاَب والام فحسب بل تنسحب إلى أولادهما ، لذا نجد الاِمام علياً عليه السلام يؤكد على الآباء بقوله : «مروا أولادكم بطلب العلم» (3) .
    ولما كان العلم في الصِّغر كالنقش على الحجر ، يتوجب استغلال فترة الطفولة لكسب العلم أفضل استغلال ، وفق برامج علمية تتبع مبدأ الاَولوية ، أو تقديم الاَهم على المهم ، خصوصاً ونحن في زمن يشهد ثورة علمية ومعرفية هائلة ، وفي عصر هو عصر السرعة والتخصص . ولقد أعطى أهل البيت عليهم السلام لتعلم القرآن أولوية خاصة ، وكذلك تعلم مسائل الحلال والحرام ، ذلك العلم الذي يمكِّنه من أن يكون مسلماً يؤدي
    ____________
    (1) مقدمة مُنية المريد .
    (2) بحار الانوار 16 : 169 .
    (3) كنز العمال 16 : 584 | 45953
    .

    فرائض الله المطلوبة منه ، وللتدليل على ذلك ، نجد أن من وصايا أمير المؤمنين لابنه الحسن عليهما السلام : «.. أبتدأتك بتعليم كتاب الله عزّ وجلّ وتأويله ، وشرائع الاِسلام وأحكامه ، وحلاله وحرامه ، لا أجاوز ذلك بك إلى غيره» (1) .
    وأيضاً نجد في هذا الصَّدد ما قاله أحدهم للاِمام الصّادق عليه السلام :
    (إنّ لي ابناً قد أُحبّ أن يسألك عن حلال وحرام ، لا يسألك عما لا يعنيه ، فقال عليه السلام : «وهل يسأل النّاس عن شيءٍ أفضل من الحلال والحرام» (2) ؟!
    وزيادة على ضرورة تعليم الاطفال العلوم الدينية من قرآن وفقه ، تركز السُنّة النبوية المعطرة على أهمية تعلم الطفل لعلوم حياتية معينة كالكتابة والسباحة والرَّمي ، وسوف أورد بعض الروايات الواردة في هذا الخصوص .
    منها : قول الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
    «من حق الولد على والده ثلاثة : يحسن اسمه ، ويعلّمه الكتابة ، ويزوّجه إذا بلغ» (3) . إذن فتعليم الكتابة حق حياتي تنقشع من خلاله غيوم الجهل والاَميّة عن الطفل .
    وفي حديث نبوي آخر، نلاحظ أنّ حق تعليم الكتابة يتصدر بقية الحقوق الحياتية للطفل ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : «حقّ الولد على والده أن يعلّمه الكتابة ، والسّباحة ، والرّماية ، وأن لا يرزقه إلاّ طيّباً» (4) .

    ____________
    (1) نهج البلاغة ـ ضبط صبحي الصالح ـ كتاب 31 .
    (2) بحار الأنوار 1 : 294 .
    (3) بحار الأنوار 74 : 80 .
    (4) كنز العمال 16 : 443 | 45340 .


    وهناك نقطة جوهرية كانت مثار اهتمام الاَئمة عليهم السلام وهي ضرورة تحصين عقول الناشئة من الاتجاهات والتيارات الفكرية المنحرفة من خلال تعليمهم علوم أهل البيت عليهم السلام واطلاعهم على أحاديثهم ، وما تتضمنه من بحر زاخر بالعلوم والمعارف . وحول هذه النقطة بالذات ، يقول الاِمام علي عليه السلام :
    «علّموا صبيانكم من علمنا ما ينفعهم الله به لا تغلب عليهم المرجئة برأيها» (1) ،
    وقال الاِمام جعفر الصادق عليه السلام : «بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن يسبقكم اليهم المرجئة» (2) .
    فنلاحظ انه قد اهتم الاَئمة عليهم السلام بتحصين فكر النشىء الجديد ضد التيارات الفكرية المنحرفة والوافدة ، من خلال الدعوة إلى تعليم الاَطفال الافكار الاِسلامية الاَصيلة التي تُستقى من منابع صافية .


    1) الوسائل 21 : 578 | 5 باب 84 من أبواب أحكام الاَولاد .
    (2) فروع الكافي 6 : 50 | 5 باب تأديب الولد ، وعنه في تهذيب الاحكام 8 : 111 | 381 ، والوسائل 21 : 476 ـ 477 | 1 باب 84 من أبواب أحكام الاَولاد .

    الملفات المرفقة

    اترك تعليق:


  • صادق مهدي حسن
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    نشكركم على اختيار وانتقاء ونشر الموضوع القيم بارك الله لكم وجعلها في ميزان حسناتكم يارب بالتوفيق لكم الأخت (ام ساره)و(صادق مهدي حسن)مباركين
    الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الاعراق .

    كما نعلم بأنّ الأم هي اللبنة الأساسية من أجل بناء المجتمع ، والأم هي المدرسة والمربية التي تنشئ الأجيال الصاعدة ، فإن صلحت الأم صلح المجتمع ، وإن فسدت الأم فسد المجتمع ، حيث أن الأم يقع على عاتقها مسئولية تربية الأولاد منذ الصغر .

    تحتل الأم النصيب الأكبر في تربية الأولاد ، وذلك بسبب أن الأب يغيب عن المنزل لساعات طويلة من النهار ، فتكون هي الأكثر مقابلة للأطفال ، ونلاحظ بأن ارتباط الأطفال بأمهم أكبر من ارتباطهم بأبيهم ، وذلك لأان الأم هي مصدر الحنان .

    وتتلخص أولى مهام الأم في التربية في إعطاء الطفل الحنان الذي يحتاجه ، حيث أن أهم الأمور التي يحتاجها الطفل هي الحنان ، فإن فقد الحنان يسبب الكثير من المشاكل والمتاعب للطفل ، ونرى الكثير من الأطفال يتجهون في السلوك الخاطئ بسبب فقرهم للحنان .

    لا يفهم الطفل في السنوات الأولى من حياته الكثير من الأمور ، لذلك نجد أن الأم تكون حريصة فقط على أن تعلمه الأمور الأساسية في الحياة ، مثل إفشاء السلام ، مصافحة الكبار وتقبيل يديهم ، كما تعلمهم كيفية التصرف مع الآخرين دون أن يجرحهم أو يؤذي مشاعرهم ، أو يتعدى على حقوقهم .

    وبعد هذه السنوات تكون الأم قد هيأتهم لدخول المدرسة من اجل التعلم ، ومن ثم يبدأ دورها في تعلميمهم قواعد الاسلام ، حيث أن التربية الاسلامية هي واحدة من أهم طرق التربية الحديثة ، التي تضمن للانسان حياة رائعة ومستقبل باهر ، وأولى الأمور هي أن تحفظ طفلها السور القرآنية الصغيرة من أجل أن يكبر الطفل على حب الدين الاسلامي ، وعلى حب القرآن الكريم .

    وكما أن الام مهمة في تربية الأطفال قدم لها الدين الإسلامي الإحترام الكبير ، حيث أنه أكرمها وجعل الجنة تحت أقدامها ، كما أن الكثير من الأمور الأخرى أصبحت اليوم تراعى في حق المرأة ، فلم تعد مثل السابق .

    يحتاج الطفل إلى اللعب ، ولكن بعض الامهات تسئ فهم هذا الأمر ، فنوقم بترك طفلها ليلعب لوحده ، ولكن يجب أن تقوم الأم باللعب مع طفلها من أجل مراقبة الطفل ، وخوفاً من أن يتعلم الطفل عادات سيئة خلال لعبه .

    كما أن الأم يجب أن تتجنب إهانة طفلها سواء أمام الآخرين أو لوحده ، حيث أنّ الإهانة تسبب اضطراب في شخصية الطفل ، والاحساس بقلة الثقة بالنفس ، وويصبح خجولاً ولا يحب الاختلاط بالآخرين ، الأمر الذي يعمل على تدمير شخصية الطفل



    أهلاً بأختنا الكريمة كربلاء الحسين ..

    نعم أختي الطيبة جميل ما ذكرتم في التدرج مع الأطفال من خلال تعليمهم الأسس الأولى في التربية ..

    ثم التقدم معهم شيئاً فشيئاً مع نمو مداركهم ودخولهم المدرسة ..

    وقد وضعتم أنملة على جرح بقولكم :

    كما أن الأم يجب أن تتجنب إهانة طفلها سواء أمام الآخرين أو لوحده ، حيث أنّ الإهانة تسبب اضطراب في شخصية الطفل ، والاحساس بقلة الثقة بالنفس ، وويصبح خجولاً ولا يحب الاختلاط بالآخرين ، الأمر الذي يعمل على تدمير شخصية الطفل
    شكرا لمروركم العطر
    التعديل الأخير تم بواسطة صادق مهدي حسن; الساعة 25-03-2015, 09:27 PM.

    اترك تعليق:


  • صادق مهدي حسن
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على محمد وال محمد

    ابدع اخي الكريم (صادق مهدي حسن )بادارة محوره المبارك فله كل الشكر وفيض الامتنان

    وبودي ان ادخل بامثلة وانزل بها لارض الواقع مع اخوتي الاكارم ليكون المحور اكثر نفعا للجميع

    من مدة قصيرة وجدت ابنائي يلعبون بلعبة توم وجيري بالبلي فالتفت للعبة

    واذا بي اجد ان مفهوم اللعبة كله يعتمد على ان توم القط


    يجب ان يغضب جدااا لكي يستطيع ان يسجل نقاط ويكسر ويخرب ويفوز الطفل بعد ذلك باللعبة بماذا بالغضب ...!!!

    وهذا طبعا يعكس مفهوما لدى الطفل

    الغضب نافع ،وبه نفوز ،لاتتم الاعمال الابالتخريب والغضب

    وطبعا كان لي وقفة مع الاطفال لافهمهم سوء الغضب ومضاره ومن بعد ذلك جعلهم يكرهون اللعبةويتركوها بالاقناع

    اذن هذه هي لعبة توم وجيري زين اذا لعبة قتال شلون تكون ....!!!!!الله الساتر ...


    الموقف الثاني :

    لي طالبة بالصف الخامس الابتدائي ومنذ سنوات نعرف جميعا ان لديها مشاكل اسرية وخاصةمع الام

    منذ مدة قصيرة اجد الفتاة جاءت ويدها متورمة فسالت صديقاتها قلن انها امها ضربتها لتسبب لها فصخ بالعظم ...

    واذا بي اتفاجأ بعد يومين والفتاة تصل للمدرسة بالدرس الثاني وهي متورمة اليد الثانية

    ومزرقة الوجة ومكسورة الرجل

    وتبكي بكاءا مُرا

    المني الموقف ايما ايلام ورفعت طرفي للسماء لاطلب لها الصبر على هكذا تصرفات من ام طائشة

    والسبب ماذا انها لم تغسل لها الصحون ....!!!!

    قد تكون هذه الحالة نادرة لكنها حقيقية وحتى ان قلت فلها ابشع الاثر ولو على تلك الطفلة التي ستخرج للمجتمع بعقد

    لاحل ولاعلاج لها وانا متيقنة لو انني اطلعت على حياة امها لوجدتها هي الاخرى قد تعرضت

    لنفس التعامل من ابيها اوامها

    فلماذا نورث مثل هكذا قسوة لابنائنا واحدا بعد الاخر ليكونوا صورة بشعة كداعش كما قال اخي الكريم (خادم ابي الفضل )

    وان كان التعامل مع فلذات الاكباد بهذه القسوة فكيف نتعامل مع الغرباء ...!!!!


    بوركتم ولي معكم عودة اخرى لادخل لموضوع الدلال الزائد فكونوا معنا










    الأخت المحترمة أم سارة

    شكرا لإطرائكم ، ولم أكن مبدعاً أبداً .. فما سطرت ردودي الخجولة إلا بشق الأنفس

    وهناك الكثير والكثير جداً من المواقف المؤلمة شبيهة بما نقلتم

    وأود أن أضيف المواقف الحقيقية التالية :
    - 1 -
    · كان طفل جاري الشغوف بمتابعة أفلام الكارتون ينتظر بشوق عرض مسلسله الكارتوني المفضل..ولكن ظهرت المذيعة على الشاشة معتذرة عن عدم عرضه لوجود خلل فني، وفي اللحظة ذاتها صادف أن حكَّ الطفل عينه فنزلت دموعه..تعالت ضحكات العائلة على الطفل المسكين لظنهم أنه يبكي من أجل فلم الكارتون.. بل ولم يصدقوه عندما أقسم لهم جاهداً أن عينه دمعت مصادفة.. وأصبح الموقف نكتة ممجوجة يتندرون بها كل حين وفي كل مكان حتى أمام ضيوفهم..كبر الطفل وأصبح يافعاً ولكن كبرت معه عقدة ذلك الموقف فنشأ محباً للعزلة ولا يختلط مع الضيوف وقليل الأصدقاء!!

    - 2 -
    ·
    بعد أن فقد الجد بعض أغراضه.. سأل حفيده عنها، فأجاب قائلاً: "عفواً جدي لا علم لي بها..لم أرها في أي مكان" ولكن العم انبرى لابن أخيه متهماً إياه بإضاعتها بين أغراض البيت الكثيرة.. ووسط جدال عنيف بين الحفيد المغلوب على أمره وعائلته المتسلطة.. وجدت الجدة الأغراض في زاوية من زوايا الخزانة القديمة.. فرح الجميع إلا ذلك البريء الذي لم يتلقَّ كلمة اعتذار من أحدهم، ولكنه حمل في طيات قلبه حقداً وأصبح يفرح ويُسَرُّ في قرارة نفسه كلما وقع عمُّه أو الآخرون (ممن اتهّموه ظلماً) في مأزق أو ارتكب خطأً!!

    وبعد هذا كله يشكو الوالدان أو بعض الأقارب من عقوق الأبناء !!


    اترك تعليق:


  • صادق مهدي حسن
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي

    لا يوجد أحد علي وجه الأرض لا يخطئ ، فطبيعة الانسان أن يخطئ ، ولا عيب في الخطأ بحد ذاته ، و إنما العيب كل العيب هو عدم الإعتراف بالأخطاء أو أن نعرف أننا أخطأنا بحق أحد ما ونكابر ولا نعترف بوجوب الإعتذار

    ويمثل الاعتذار مظهرا حضاريا ، فهو إنعكاس لنضج الإنسان وثقته بنفسه ، لكن ما يحدث في مجتمعاتنا العربية هو أننا نصنف الإعتذار على أنه مظهر من مظاهر الضعف، رغم أنه العكس تماما، فلا ينم الإعتذار إلا على شخصية قوية ونبيلة

    فقد نجد أن الغرب لديهم ما يسمى بثقافة الإعتذار فتجد الكبير يعتذر قبل الصغير مهما كان العمر أو المنصب فطالما اخطأ وجب الإعتذار فورا ، إعتذار بكل حب و إعتذار صادق ليس فقط بترديد الكلمة وخلوها من روح الإعتذار التي تشعر من أمامنا أننا ندمنا ونطلب أن يصفح عنا

    وهي ثقافة يكاد يكون وجودها في مجتعنا العربي نادر ، فكل شخص يقول لماذا
    أنا الذي أبدأ بالاعتذار؟ لماذا لا يبدأ هو ؟ وهكذا يستمر الطرفين لآخر المطاف وتنتهي علاقة سواء كانت صداقة أو حب أو أيا كانت العلاقة فقد خسروا شيئا جميلا بينهم فقط من أجل إعتذار ، إعتذار صادق كان كفيلا بحل الخلاف. وهذا يرجع لعوامل كثيرة منها



    عندما ينشأ الطفل في بيت لا يعتذر فيه الزوج لزوجته إذا اخطأ بحقها والعكس إذا لم تعتذر الزوجة عن الخطأ ، سوف ينعكس ذلك بكل تأكيد على شخصية الأفراد بداخل البيت. فكيف ننتظر من الأفراد بداخل هذه الأسرة أن يعرفوا ثقافة الاعتذار وقد شاهدوا والدهم ووالدتهم لا يعتذرون عند الخطأ

    أيضا الشائع في البيوت العربية أن الأب أو الأم في حال ظلموا أبنائهم لا يعتذروا رغم أنه أمر عادي ومن شأنه أن يساهم في تنمية ثقافة الإعتذار في نفوس الأبناء






    كما ذكرنا من قبل أن الدين يحثنا علي التسامح والمبادرة بالإعتذار لكن طبيعة المجتمع العربي تعيقه عن فهم هذه القيم ، فتجد الكبرياء يقف حاجزا أمام الأفراد ، كما ينظر الفرد لمكانته في المجتمع هل تسمح له بالإعتذار والتواضع وأن الاعتذار سيقلل من شأنه

    وفي نهاية نريد أن ندعوكم لإذابة الخلافات وتقبل الطرف الآخر والتبرير له
    والصفح الجميل وأن ننسى سريعا فالحياة أقصر من أن تضيع في خلاف




    الأخ العزيز أبو محمد .. شكرا لهذه المداخلة الجميلة .. جول ثقافة الإعتذار من الصغار

    وجميل منك أن سلطت الضوء على هذا الأمر داخل البيت من إعتذار الزوج لزوجته والوالدين لأبنائهم

    دمت مبدعا أبا محمد

    اترك تعليق:


  • صادق مهدي حسن
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
    بسم الله
    وله الحمد والمجد سبحانه
    وصلى الله على محمد واله الاطهار

    نعم احسنتم الاختيار والطرح .. سبق وان كتبت مقال بعنوان الاسرة الداعشية
    وهذا الاطلاق الذي ذكرته هو إطلاق منتزع من النمط المتطرف للكيان العدواني الذي اتخذ من العنف نمط ومسلك حياتي في عكس اديولوجيته وتفكيره وهو التنظيم الداعشي الذي يعيث الان في الارض الفساد ويهلك الحرث والنسل ...

    وهل داعش الا مجموعة من البشر
    وهل هؤلاء الا نتيجة تربية فاسدة
    وقد تخرجوا من كيان أسري وتنظيمات اجتماعية وسياسية ...

    إن الاسرة التي تتخذ من الصراخ والزعيق أسلوب في التفاهم والحوار والتوجيه .... كيف سيكون أبنائهم ؟
    والام والاب هما نواتي التغذية لاطفالهما فكرا وسلوكا ...
    القدوة الاولى في عالم الاطفال هما الابوين وخصوصا الام فــــهي المؤسس والباني والمراعي والحاني ...

    والانموذج الذي ذكرتموه انموذج واقعي ومتكرر حتى في الاسر التي تحمل صبغة اسلامية ويملكون حظا من الثقافة والوعي البسيط مع الاسف !
    وفي تصوري ان علاج هكذا انماط لايتم من خلال الارشاد او التوجيه الفكري والثقافي لان مخاطبة العقول التي صدئت وتجذر العنف في اعماقها
    يصعب لي عنق سلوكهم جدا !
    لان الامر مبتني على ان يتحقق في الانسان مقام
    صحوة الضمير ! ويقظة المشاعر والاحاسيس الفطرية ولكنها مدسوسة في مطامير النفس الامارة ، واستولى سلطان الغضب عليها فمن الصعب جدا حلحلت نمط تفكيرهم برواية او اية او مقالة فنية وصياغة نثرية إذ لايهضم هذه الثمار الا العالمون ولا يرغب بها الا من كان له قلب او القى السمع وهو غير عنيد ..

    والحل يكمن في النوافذ الاعلامية
    ولكن كيف ؟
    الاعلام وسيلة معاصرة ناجحة مئة بالمئة في ايصال الافكار الى النفس واختراق بيانات القلب الانساني واحداث هزة وحركة في داخله
    واعني بالاعلام هو الاعلام المرئي خصوصا والمسموع احيانا
    فالمسلسلات والافلام الطويلة والقصيرة
    والمقاطع الاعلانية القصيرة والمشاهد الفنية الدرامية
    كفيلة في بيان نتائج الموضوعات الاسرية والمشاكل الاسرية بصورة مذهلة !!
    أنقل لكم مشهد تعرضه
    فضائية كربلاء الرائعة حول العنف الاسري
    وهو .. ذالك الطفل الذي يصب الماء في القدح لابيه ويسهو الطفل ليملئ القدح بالماء فيسقط جزء منه على الارض فيضربه والده على وجهه ويهوي الطفل على الارض .. ليفقد بعد ذلك بصره !!!
    مشهد يدمي القلب ..
    اب يعاين لابنه وهو اعمى !!
    وسبب العمى هو غلطة من الاب .. كيف سيقضي الاب حياته ؟ واي مرار يتجرعه الابن بسبب غضب الاب ؟
    هكذا مشهد حقيقة أثر في ّ كثيرا وحتما حينما يكرر افراد الاسرة مشاهدته ويتعايش العقل الواعي حالته سيستجيب اللاشعور - اللاوعي - لاسقاطات المشاعر والاحاسيس الباطنية وحينها سيكون تغير ولو بنسبة ما !

    ،،،،، ان الام التي تخلو ذهنيتها من ثقافة ومعرفة - ولو بنحو يجعلها تدرك خطورة اي تصرف سيء - قد يفقدها حياة ابنها او اخلاقه
    فمن الصعب جدا مخاطبت فكرها وتغييره !
    اتصور لو يتم تكثيف الجهود في إصدارات اعلامية ( افلام ومسلسلات ومقاطع تربوية هادفة ) جدا نافع ومفيد في ايجاد تغيير واقعي في إسرتنا

    وفقكم الله لكل خير وصلاح

    الأخ العزيز خادم أبي الفضل .. تحية طيبة

    رد ممتع وتحليل رائع من جنابك ..

    شكرا لما طرحت من أفكار وآراء ومداخلات تخص

    (الأسرة الداعشية)

    وتعقيباً على ما يخص الجانب الإعلامي أتساءل وبمرارة : كم من أسرنا تتابع البرامج التربوية الهادفة وكم منها يتابع قنوات الفسق والمجون والغناء والمواهب وووووووووووووووو الـــــــخ ؟

    أعتقد أن الإجابة تزفر ألماً
    التعديل الأخير تم بواسطة صادق مهدي حسن; الساعة 25-03-2015, 06:26 PM.

    اترك تعليق:


  • كربلاء الحسين
    رد
    السلام عليكم
    نشكركم على اختيار وانتقاء ونشر الموضوع القيم بارك الله لكم وجعلها في ميزان حسناتكم يارب بالتوفيق لكم الأخت (ام ساره)و(صادق مهدي حسن)مباركين
    الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الاعراق .

    كما نعلم بأنّ الأم هي اللبنة الأساسية من أجل بناء المجتمع ، والأم هي المدرسة والمربية التي تنشئ الأجيال الصاعدة ، فإن صلحت الأم صلح المجتمع ، وإن فسدت الأم فسد المجتمع ، حيث أن الأم يقع على عاتقها مسئولية تربية الأولاد منذ الصغر .

    تحتل الأم النصيب الأكبر في تربية الأولاد ، وذلك بسبب أن الأب يغيب عن المنزل لساعات طويلة من النهار ، فتكون هي الأكثر مقابلة للأطفال ، ونلاحظ بأن ارتباط الأطفال بأمهم أكبر من ارتباطهم بأبيهم ، وذلك لأان الأم هي مصدر الحنان .

    وتتلخص أولى مهام الأم في التربية في إعطاء الطفل الحنان الذي يحتاجه ، حيث أن أهم الأمور التي يحتاجها الطفل هي الحنان ، فإن فقد الحنان يسبب الكثير من المشاكل والمتاعب للطفل ، ونرى الكثير من الأطفال يتجهون في السلوك الخاطئ بسبب فقرهم للحنان .

    لا يفهم الطفل في السنوات الأولى من حياته الكثير من الأمور ، لذلك نجد أن الأم تكون حريصة فقط على أن تعلمه الأمور الأساسية في الحياة ، مثل إفشاء السلام ، مصافحة الكبار وتقبيل يديهم ، كما تعلمهم كيفية التصرف مع الآخرين دون أن يجرحهم أو يؤذي مشاعرهم ، أو يتعدى على حقوقهم .

    وبعد هذه السنوات تكون الأم قد هيأتهم لدخول المدرسة من اجل التعلم ، ومن ثم يبدأ دورها في تعلميمهم قواعد الاسلام ، حيث أن التربية الاسلامية هي واحدة من أهم طرق التربية الحديثة ، التي تضمن للانسان حياة رائعة ومستقبل باهر ، وأولى الأمور هي أن تحفظ طفلها السور القرآنية الصغيرة من أجل أن يكبر الطفل على حب الدين الاسلامي ، وعلى حب القرآن الكريم .

    وكما أن الام مهمة في تربية الأطفال قدم لها الدين الإسلامي الإحترام الكبير ، حيث أنه أكرمها وجعل الجنة تحت أقدامها ، كما أن الكثير من الأمور الأخرى أصبحت اليوم تراعى في حق المرأة ، فلم تعد مثل السابق .

    يحتاج الطفل إلى اللعب ، ولكن بعض الامهات تسئ فهم هذا الأمر ، فنوقم بترك طفلها ليلعب لوحده ، ولكن يجب أن تقوم الأم باللعب مع طفلها من أجل مراقبة الطفل ، وخوفاً من أن يتعلم الطفل عادات سيئة خلال لعبه .

    كما أن الأم يجب أن تتجنب إهانة طفلها سواء أمام الآخرين أو لوحده ، حيث أنّ الإهانة تسبب اضطراب في شخصية الطفل ، والاحساس بقلة الثقة بالنفس ، وويصبح خجولاً ولا يحب الاختلاط بالآخرين ، الأمر الذي يعمل على تدمير شخصية الطفل


    اترك تعليق:


  • مقدمة البرنامج
    رد
    اللهم صل على محمد وال محمد

    ابدع اخي الكريم (صادق مهدي حسن )بادارة محوره المبارك فله كل الشكر وفيض الامتنان

    وبودي ان ادخل بامثلة وانزل بها لارض الواقع مع اخوتي الاكارم ليكون المحور اكثر نفعا للجميع

    من مدة قصيرة وجدت ابنائي يلعبون بلعبة توم وجيري بالبلي فالتفت للعبة

    واذا بي اجد ان مفهوم اللعبة كله يعتمد على ان توم القط


    يجب ان يغضب جدااا لكي يستطيع ان يسجل نقاط ويكسر ويخرب ويفوز الطفل بعد ذلك باللعبة بماذا بالغضب ...!!!

    وهذا طبعا يعكس مفهوما لدى الطفل

    الغضب نافع ،وبه نفوز ،لاتتم الاعمال الابالتخريب والغضب

    وطبعا كان لي وقفة مع الاطفال لافهمهم سوء الغضب ومضاره ومن بعد ذلك جعلهم يكرهون اللعبةويتركوها بالاقناع

    اذن هذه هي لعبة توم وجيري زين اذا لعبة قتال شلون تكون ....!!!!!الله الساتر ...


    الموقف الثاني :

    لي طالبة بالصف الخامس الابتدائي ومنذ سنوات نعرف جميعا ان لديها مشاكل اسرية وخاصةمع الام

    منذ مدة قصيرة اجد الفتاة جاءت ويدها متورمة فسالت صديقاتها قلن انها امها ضربتها لتسبب لها فصخ بالعظم ...

    واذا بي اتفاجأ بعد يومين والفتاة تصل للمدرسة بالدرس الثاني وهي متورمة اليد الثانية

    ومزرقة الوجة ومكسورة الرجل

    وتبكي بكاءا مُرا

    المني الموقف ايما ايلام ورفعت طرفي للسماء لاطلب لها الصبر على هكذا تصرفات من ام طائشة

    والسبب ماذا انها لم تغسل لها الصحون ....!!!!

    قد تكون هذه الحالة نادرة لكنها حقيقية وحتى ان قلت فلها ابشع الاثر ولو على تلك الطفلة التي ستخرج للمجتمع بعقد

    لاحل ولاعلاج لها وانا متيقنة لو انني اطلعت على حياة امها لوجدتها هي الاخرى قد تعرضت

    لنفس التعامل من ابيها اوامها

    فلماذا نورث مثل هكذا قسوة لابنائنا واحدا بعد الاخر ليكونوا صورة بشعة كداعش كما قال اخي الكريم (خادم ابي الفضل )

    وان كان التعامل مع فلذات الاكباد بهذه القسوة فكيف نتعامل مع الغرباء ...!!!!


    بوركتم ولي معكم عودة اخرى لادخل لموضوع الدلال الزائد فكونوا معنا










    اترك تعليق:


  • ابو محمد الذهبي
    رد

    لا يوجد أحد علي وجه الأرض لا يخطئ ، فطبيعة الانسان أن يخطئ ، ولا عيب في الخطأ بحد ذاته ، و إنما العيب كل العيب هو عدم الإعتراف بالأخطاء أو أن نعرف أننا أخطأنا بحق أحد ما ونكابر ولا نعترف بوجوب الإعتذار

    ويمثل الاعتذار مظهرا حضاريا ، فهو إنعكاس لنضج الإنسان وثقته بنفسه ، لكن ما يحدث في مجتمعاتنا العربية هو أننا نصنف الإعتذار على أنه مظهر من مظاهر الضعف، رغم أنه العكس تماما، فلا ينم الإعتذار إلا على شخصية قوية ونبيلة

    فقد نجد أن الغرب لديهم ما يسمى بثقافة الإعتذار فتجد الكبير يعتذر قبل الصغير مهما كان العمر أو المنصب فطالما اخطأ وجب الإعتذار فورا ، إعتذار بكل حب و إعتذار صادق ليس فقط بترديد الكلمة وخلوها من روح الإعتذار التي تشعر من أمامنا أننا ندمنا ونطلب أن يصفح عنا

    وهي ثقافة يكاد يكون وجودها في مجتعنا العربي نادر ، فكل شخص يقول لماذا
    أنا الذي أبدأ بالاعتذار؟ لماذا لا يبدأ هو ؟ وهكذا يستمر الطرفين لآخر المطاف وتنتهي علاقة سواء كانت صداقة أو حب أو أيا كانت العلاقة فقد خسروا شيئا جميلا بينهم فقط من أجل إعتذار ، إعتذار صادق كان كفيلا بحل الخلاف. وهذا يرجع لعوامل كثيرة منها



    عندما ينشأ الطفل في بيت لا يعتذر فيه الزوج لزوجته إذا اخطأ بحقها والعكس إذا لم تعتذر الزوجة عن الخطأ ، سوف ينعكس ذلك بكل تأكيد على شخصية الأفراد بداخل البيت. فكيف ننتظر من الأفراد بداخل هذه الأسرة أن يعرفوا ثقافة الاعتذار وقد شاهدوا والدهم ووالدتهم لا يعتذرون عند الخطأ

    أيضا الشائع في البيوت العربية أن الأب أو الأم في حال ظلموا أبنائهم لا يعتذروا رغم أنه أمر عادي ومن شأنه أن يساهم في تنمية ثقافة الإعتذار في نفوس الأبناء






    كما ذكرنا من قبل أن الدين يحثنا علي التسامح والمبادرة بالإعتذار لكن طبيعة المجتمع العربي تعيقه عن فهم هذه القيم ، فتجد الكبرياء يقف حاجزا أمام الأفراد ، كما ينظر الفرد لمكانته في المجتمع هل تسمح له بالإعتذار والتواضع وأن الاعتذار سيقلل من شأنه

    وفي نهاية نريد أن ندعوكم لإذابة الخلافات وتقبل الطرف الآخر والتبرير له
    والصفح الجميل وأن ننسى سريعا فالحياة أقصر من أن تضيع في خلاف


    التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد الذهبي; الساعة 25-03-2015, 01:41 PM.

    اترك تعليق:


  • مقدمة البرنامج
    رد
    اللهم صل على محمد وال محمد

    ماشاء الله على اعضائنا الكرام الذين افاضوا على محورهم بكل الوعي والفكر

    ولي كل الفخر بهكذا محور حتى وان ابتعدت عنه سدوا ثغرة عدم وجودنا بابداع اقلامهم ...

    فبوركتم ولكم كل الشكر والتقدير ...

    سابدأ لاطرق بابا طرقه الكثير من اعضائنا بردودهم واقول لو خرجنا الى المجتمع لوجدنا ان مفردة الحب للاخر قد

    بدأت تُنتزع منه وهذا بدا ينعكس على اسرنا ايضا ويلقي بظلاله المميته حتى على قلوب

    اطفالنا التي من الواجب والمرجح

    بان تفيض حبا وفطرة وتعاونا مع اقرانهم ...!!!!

    وبدأ العنف يدخل لهم من كل جانب وصوب وحدب الاب والام الذين يغذونه بالانانية وحب النفس

    (لتعطي من اكلك لفلان ولتساعد فلان معليك بيه ووووو)

    هذا بالاضافة الى كوارث الالعاب التي تغذي قلوب الابناء بكل انواع العنف والقسوة والقتل وووو

    اما المدرسة والشارع فان لهم ايضا حصةكبيرة بهذا العنف المغفول عنه

    وكذلك لاننسى دور التلفاز تلك الشاشة التي بدات تعاصر ابنائنا في كل لحظاتهم وماذا تزرع بهم ....!!!

    الكوارث من الطباع السيئة والبعيدة عناسس ديننا الحنيف


    ونحن اين- الام الاب - ...!!!

    نحتاج لكثير من الوعي والحيطة تجاه تفاصيل حياة ابنائنا لانهم المستقبل الواعد لنا


    ولكم كل الشكر على التواصل الاروع اخوتي واخواتي الاكارم ....


    وساعود برد اخر اتعمق به اكثر بخطورة العنف على الاطفال ....












    اترك تعليق:


  • خادم أبي الفضل
    رد
    بسم الله
    وله الحمد والمجد سبحانه
    وصلى الله على محمد واله الاطهار

    نعم احسنتم الاختيار والطرح .. سبق وان كتبت مقال بعنوان الاسرة الداعشية
    وهذا الاطلاق الذي ذكرته هو إطلاق منتزع من النمط المتطرف للكيان العدواني الذي اتخذ من العنف نمط ومسلك حياتي في عكس اديولوجيته وتفكيره وهو التنظيم الداعشي الذي يعيث الان في الارض الفساد ويهلك الحرث والنسل ...

    وهل داعش الا مجموعة من البشر
    وهل هؤلاء الا نتيجة تربية فاسدة
    وقد تخرجوا من كيان أسري وتنظيمات اجتماعية وسياسية ...

    إن الاسرة التي تتخذ من الصراخ والزعيق أسلوب في التفاهم والحوار والتوجيه .... كيف سيكون أبنائهم ؟
    والام والاب هما نواتي التغذية لاطفالهما فكرا وسلوكا ...
    القدوة الاولى في عالم الاطفال هما الابوين وخصوصا الام فــــهي المؤسس والباني والمراعي والحاني ...

    والانموذج الذي ذكرتموه انموذج واقعي ومتكرر حتى في الاسر التي تحمل صبغة اسلامية ويملكون حظا من الثقافة والوعي البسيط مع الاسف !
    وفي تصوري ان علاج هكذا انماط لايتم من خلال الارشاد او التوجيه الفكري والثقافي لان مخاطبة العقول التي صدئت وتجذر العنف في اعماقها
    يصعب لي عنق سلوكهم جدا !
    لان الامر مبتني على ان يتحقق في الانسان مقام
    صحوة الضمير ! ويقظة المشاعر والاحاسيس الفطرية ولكنها مدسوسة في مطامير النفس الامارة ، واستولى سلطان الغضب عليها فمن الصعب جدا حلحلت نمط تفكيرهم برواية او اية او مقالة فنية وصياغة نثرية إذ لايهضم هذه الثمار الا العالمون ولا يرغب بها الا من كان له قلب او القى السمع وهو غير عنيد ..

    والحل يكمن في النوافذ الاعلامية
    ولكن كيف ؟
    الاعلام وسيلة معاصرة ناجحة مئة بالمئة في ايصال الافكار الى النفس واختراق بيانات القلب الانساني واحداث هزة وحركة في داخله
    واعني بالاعلام هو الاعلام المرئي خصوصا والمسموع احيانا
    فالمسلسلات والافلام الطويلة والقصيرة
    والمقاطع الاعلانية القصيرة والمشاهد الفنية الدرامية
    كفيلة في بيان نتائج الموضوعات الاسرية والمشاكل الاسرية بصورة مذهلة !!
    أنقل لكم مشهد تعرضه
    فضائية كربلاء الرائعة حول العنف الاسري
    وهو .. ذالك الطفل الذي يصب الماء في القدح لابيه ويسهو الطفل ليملئ القدح بالماء فيسقط جزء منه على الارض فيضربه والده على وجهه ويهوي الطفل على الارض .. ليفقد بعد ذلك بصره !!!
    مشهد يدمي القلب ..
    اب يعاين لابنه وهو اعمى !!
    وسبب العمى هو غلطة من الاب .. كيف سيقضي الاب حياته ؟ واي مرار يتجرعه الابن بسبب غضب الاب ؟
    هكذا مشهد حقيقة أثر في ّ كثيرا وحتما حينما يكرر افراد الاسرة مشاهدته ويتعايش العقل الواعي حالته سيستجيب اللاشعور - اللاوعي - لاسقاطات المشاعر والاحاسيس الباطنية وحينها سيكون تغير ولو بنسبة ما !

    ،،،،، ان الام التي تخلو ذهنيتها من ثقافة ومعرفة - ولو بنحو يجعلها تدرك خطورة اي تصرف سيء - قد يفقدها حياة ابنها او اخلاقه
    فمن الصعب جدا مخاطبت فكرها وتغييره !
    اتصور لو يتم تكثيف الجهود في إصدارات اعلامية ( افلام ومسلسلات ومقاطع تربوية هادفة ) جدا نافع ومفيد في ايجاد تغيير واقعي في إسرتنا

    وفقكم الله لكل خير وصلاح

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X