إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خاطرة (فسحة اشتياق) /مناجاة زينبية للطهر الصدِّيقة عليها السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خاطرة (فسحة اشتياق) /مناجاة زينبية للطهر الصدِّيقة عليها السلام

    أماهُ ... يا أنفاسَ الصباحِ
    تدورُ في رِئتي فتسقيَني اِكسيرَ حياةٍ
    هواءً برزخيًا...
    حيث أنتِ في الـــــــــــ هناكَ
    في عالمٍ غيَّبكِ عني وقدَّ ثوبَ فرحتي بحضنكِ الملائكي
    فأسلَمني لعرباتِ قطارٍ راكضٍ نحو الحزنِ
    دؤوبا ..
    وَقودُه شائكاتُ المحن..
    أماهُ
    ياهُدبَ الفيافي يُوشّحُني بدفءٍ ضوئيٍّ
    فتنامَ حنايا الألم في دفينِ قدر !!
    لتصحوَ ذاتَ شِقوةٍ يعلو بها صمتُ صراخي ،
    الـ يُخضُبني حيرة ًويسكبُ مافي جرارِه من ذخيرةٍ
    أبتْ الّا ان أن تدقَ اسفينَ الحزنِ المقيمِ لتَشيدَ
    ماشاءَتْ على ظهرِ رمالي
    من جبالِ صِوان
    أماااااهُ
    يا أنتِ منْ نسِيتُ بحضنِ دلالِها كيف تشقى البناتُ
    وكيف تطردينَ ألسنةَ نارِ لاتريمُ
    تعبثُ بطرفِ ثوبِ حياتي وتبعثرني في عصفِ أيامٍ داكنات....
    فهذا عليُّ الحبيبُ نعى نفسَهُ عندَ تنفُّسِ فجرٍ
    لا شمسَ تشرقُ بعده
    وحظَّ خطاهُ الى بارِئهِ ليملأَ الغيابُ حضني من مطرِ وخزاتِه.

    وهذا حسنُك يكابدُ على وجدِ حُسينِهِ ارهابَ الازرقِ
    سمًّا
    يلتهم نجيعَ كبَدِهِ ، ويلفظُها كلاعبٍ في كراتِ نار ... بلا خيااار!!!!!
    وفي اختلاجاتِ ألمِه ...
    بي من الانكسارِ ماتُفقَأُ لرؤيتِه عيونُ السمااااء
    أماااه
    وهذا حبيبُكِ حسينُ محنيُّ الظهرِ يستنقِذُ دينَ المصطفى من أنيابِ الضلال
    فتسيلَ مع أنهرَ ايثارِه روحي لوعةً وكمدَاااا

    آآهٍ وكم للآهةِ احتمالٌ؟
    أماه ردّي على عيني فضلَ ردائِك لأبصرَ ضوءَ فرحة- وكيف بي_ في خاتمةِ نفقِ طال مدا ..

    أماه زوريني سُقيا تُطفئُ غَلَّةَ كلِّ هذا البلاء..
    تعالي بسمةً سماويةً
    في فسحةِ شوقي
    وأطلقي طيورَ شبابي الضائعِ بين قضبانِ أساااي

    أيا زهراءُ يا مصطفاةً ابنةَ مصطفًى

    خذيني اليكِ تحتَ جناحِ أمنٍ
    فلا ملاذَ يصُدُّ عني هوجاءَ ريحٍ غالبَتْني فغلبني حُزني
    فمكسورٌ ظهرُ صبري ... مكسورٌ يازهراااااااء














  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة حميدة العسكري مشاهدة المشاركة
    أماهُ ... يا أنفاسَ الصباحِ
    تدورُ في رِئتي فتسقيَني اِكسيرَ حياةٍ
    هواءً برزخيًا...
    حيث أنتِ في الـــــــــــ هناكَ
    في عالمٍ غيَّبكِ عني وقدَّ ثوبَ فرحتي بحضنكِ الملائكي
    فأسلَمني لعرباتِ قطارٍ راكضٍ نحو الحزنِ
    دؤوبا ..
    وَقودُه شائكاتُ المحن..
    أماهُ
    ياهُدبَ الفيافي يُوشّحُني بدفءٍ ضوئيٍّ
    فتنامَ حنايا الألم في دفينِ قدر !!
    لتصحوَ ذاتَ شِقوةٍ يعلو بها صمتُ صراخي ،
    الـ يُخضُبني حيرة ًويسكبُ مافي جرارِه من ذخيرةٍ
    أبتْ الّا ان أن تدقَ اسفينَ الحزنِ المقيمِ لتَشيدَ
    ماشاءَتْ على ظهرِ رمالي
    من جبالِ صِوان
    أماااااهُ
    يا أنتِ منْ نسِيتُ بحضنِ دلالِها كيف تشقى البناتُ
    وكيف تطردينَ ألسنةَ نارِ لاتريمُ
    تعبثُ بطرفِ ثوبِ حياتي وتبعثرني في عصفِ أيامٍ داكنات....
    فهذا عليُّ الحبيبُ نعى نفسَهُ عندَ تنفُّسِ فجرٍ
    لا شمسَ تشرقُ بعده
    وحظَّ خطاهُ الى بارِئهِ ليملأَ الغيابُ حضني من مطرِ وخزاتِه.

    وهذا حسنُك يكابدُ على وجدِ حُسينِهِ ارهابَ الازرقِ
    سمًّا
    يلتهم نجيعَ كبَدِهِ ، ويلفظُها كلاعبٍ في كراتِ نار ... بلا خيااار!!!!!
    وفي اختلاجاتِ ألمِه ...
    بي من الانكسارِ ماتُفقَأُ لرؤيتِه عيونُ السمااااء
    أماااه
    وهذا حبيبُكِ حسينُ محنيُّ الظهرِ يستنقِذُ دينَ المصطفى من أنيابِ الضلال
    فتسيلَ مع أنهرَ ايثارِه روحي لوعةً وكمدَاااا

    آآهٍ وكم للآهةِ احتمالٌ؟
    أماه ردّي على عيني فضلَ ردائِك لأبصرَ ضوءَ فرحة- وكيف بي_ في خاتمةِ نفقِ طال مدا ..

    أماه زوريني سُقيا تُطفئُ غَلَّةَ كلِّ هذا البلاء..
    تعالي بسمةً سماويةً
    في فسحةِ شوقي
    وأطلقي طيورَ شبابي الضائعِ بين قضبانِ أساااي

    أيا زهراءُ يا مصطفاةً ابنةَ مصطفًى

    خذيني اليكِ تحتَ جناحِ أمنٍ
    فلا ملاذَ يصُدُّ عني هوجاءَ ريحٍ غالبَتْني فغلبني حُزني
    فمكسورٌ ظهرُ صبري ... مكسورٌ يازهراااااااء













    احسنتم كلمات في غاية الروعه
    وسلام على سيدتي فاطمه
    واعظم الله اجوركم بذكرى استشهادها

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      طبتم وطاب نشركم الراقي جعله الله
      في ميزان حسناتكم أختي الغالية حميدة العسكري

      تعليق


      • #4
        اختي الغالية ترانيم السماء
        شكرا لكرمك ونبلك ايتها النقية
        عظم الله اجوركم وجعلها شفيعتكم اليه يوم الورد المورود
        بحق محمد واله الكرام
        التعديل الأخير تم بواسطة حميدة العسكري; الساعة 24-03-2015, 05:16 PM.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          طبتم وطاب نشركم الراقي جعله الله
          في ميزان حسناتكم أختي الغالية حميدة العسكري
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          شكرا اخيتي خادمة الحوراء النادبة في نصي سيدة النساء صلوات ربي عليهما
          وعظم اجوركم واسعدكم بقبول شفاعتها انه سميع قريب
          شكرا غالية قلبي والف تحية

          تعليق


          • #6

            أختنا وكاتبتنا المسددة حميدة العسكري توجك الله بنور من فلق من نورها أنوار العفة والكرامة والطهارة وحباك رضاها بحق من عصمها وارتضاها

            تعليق


            • #7
              الملفات المرفقة
              sigpic

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ابو امنة مشاهدة المشاركة

                أختنا وكاتبتنا المسددة حميدة العسكري توجك الله بنور من فلق من نورها أنوار العفة والكرامة والطهارة وحباك رضاها بحق من عصمها وارتضاها
                شكرا لك اخي ابا آمنة
                هذا الكرم وأسأل الله ان تكون عليها السلام شفيعتك الى الله يوم لاتقبل الشفاعة الا لمن ارتضى
                حياك الله وعظم اجوركم بالمصاب الجلل
                تقبل وافر احترامي والتقدير

                تعليق


                • #9
                  الله ياحميدة
                  يليق بسيدة النساء حروف النور

                  ابدعت وجزاك الله خيرا

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حميدة العسكري مشاهدة المشاركة

                    فأسلَمني لعرباتِ قطارٍ راكضٍ نحو الحزنِ
                    دؤوبا ..
                    وَقودُه شائكاتُ المحن..
                    وقفت أتأمل عربات القطار ذاك
                    و رغم أني لم اره إلا أن نقيع الحزن المتطاير عبر الكلمات
                    دلني على عبرات مخنوقة خلف ضجيج أنين صامت ضخ حزنا في كياني يمدني بطاقة الحياة

                    المشاركة الأصلية بواسطة حميدة العسكري مشاهدة المشاركة

                    آآهٍ وكم للآهةِ احتمالٌ؟
                    أوقفتني تلك الآهة .. أنعشت في روحي حيرة كانت مختبئة
                    فالآهة الموجوعة لا احتمال لسامعها .. فكيف هو حال زافرها .. !!؟؟
                    عجبا لآهة زينب ... كيف هي ؟ و كيف ستكون بعد كل ما مر بها من مأسي و محن ؟؟

                    المشاركة الأصلية بواسطة حميدة العسكري مشاهدة المشاركة

                    خذيني اليكِ تحتَ جناحِ أمنٍ
                    فلا ملاذَ يصُدُّ عني هوجاءَ ريحٍ غالبَتْني فغلبني حُزني
                    فمكسورٌ ظهرُ صبري ... مكسورٌ يازهراااااااء
                    و هنا أيضا فتحت كلماتك في روحي نافذة للتأمل .. استحثت تساؤلاتي للاندفاع عبرها دون أذني

                    زينب جبل الصبر .. الزاد الذي ترضع أرواحنا منه الصبر
                    فهل لصبر زينب ظهر يكسر ؟؟ و هل صبر زينب كأي صبر حتى يكسر ؟؟
                    -


                    تستهويني الكلمات حينما ترتدي حلة الروعة
                    و لكن قليلة هي التي تدفعني لأغرق في معانيها
                    فكيف أقاوم الجمال الذي يسمح لفكري بالتنقل في فيافي الحزن حينما يرسم بمعاني الكلمة لوحة ولائية ثائرة الحزن بريشة إبداعية
                    .. تستهوي الموالي لأنها تضخ فيه أنات و حنين و شجن ندعو الله أن يزيده في قلوبنا لأنه يقربنا إليه
                    و كيف لا اكون أسيرة لخاطرة استحثت دموعي بعد ما لامست روحي ...
                    فهي بحق تأريخ يقرأ

                    زادك الله من فضله إبداع تلو إبداع
                    و منّ عليك بفيض من إلهام مخرجاته تلامس شغاف القلوب


                    و عذرا للإطالة

                    احترامي و تقديري و إعجابي
                    مع صادق الدعاء لك في كل حين أيتها المبدعة الرائعة
                    التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 25-03-2015, 11:36 PM.


                    أيها الساقي لماء الحياة...
                    متى نراك..؟



                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X