بسم الله الرحمن الرحيم
كان المرحوم الحدّاد ـ رضوان الله عليه ـ [ من أقدم و أفضل تلامذة العارف الكبير السيّد علي القاضي رضوان الله عليه ]
يقرأ في مجالسه وبصوت ساحر أشعار حافظ الشيرازي وبابا طاهر العُريان وشمس المغربي ومولانا جلال الدّين محمّد البلخي وابن فارض المصري
بحيث ينجذب ويذوب الحاضرون بجمال صوته الملكوتي؛ وكان يبدو وكأنَّه هو الذي يطوي الآن تلك العوالم وينقل ما يراه هناك من قضايا إلى الحاضرين، وكان ولههُ وابتهاجهُ بحقائق ومعاني تلك الأشعار غير قابل للوصف
حيث كانت البهجة والسرور والعشق والحرارة تُحيط بشراشر وجوده وأعضاء بدنه، كما كان الحماس والانجذاب يُشاهد في كل ذرّة من ذرّات بدنه. وكان يقوم أحياناً بتوضيح وتفسير بعض الأبيات أيضاً.
------------------------------
أسرار الملكوت، ج3، ص: 243
تعليق