بسم الله الرحمن الرحيم
كانت للشيخ الأعظم مرتضى الأنصاري [قدس] اسوة بسيده أمير المؤمنين [عليه السلام]، فكان يذهب إلى أبواب بيوت الفقراء سرا ويوصل إليهم ما يحتاجونه من دون أن يعرفهم نفسه، وعرفوه بعد ما فارقت روحه الطيبة الحياة.
وكان رحمه الله كلما وصلت إليه هدايا ثمينة يعطيها لملا رحمة الله (خادمه) ليبيعها، ثم يوزع الاموال على الفقراء.
وكان مع وصول جميع حقوق الشيعة إليه، مع هذا كان يعيش عيشة الفقراء، ويكتفي من قوته بما يسد رمقه.
ولما سُعيَ بالشيخ بأنَّه يخفي الاسلحة في بيته أرسل والي النجف إلى بيت الشيخ عسكرا ليفتشوا البيت، فلما ذهبوا لم يجدوا سلاحا وتعجبوا من زهد الشيخ بحيث لم يجدوا بيته مفروشا.
____________________________________
كتاب التّقيّة للشيخ الأعظم الأنصاري [قدس]
تعليق