بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال: ( من اُعطي أربع خصال فقد اُعطي خيرالدنيا والاخرة، وفاز بحظه منها: ورع يعصمه عن محارم الله، وحسن خلق يعيش به في الناس، وحلم يدفع به جهل الجاهل، وزوجة صالحة تعينه على، أمرالدنيا والاخرة ) (1).
من الصفات التي ينبغي أن يتحلى فيها المؤمن هي الورع عن محارم الله تعالى والالتزام بالتكاليف الشرعية .
فكما أن الكاسب يسعى دائماً لتحصيل الربح وضمان الفائدة ـ باعتبار جوهر علمه ـ
ولا يكل عن السعي في هذا المجال ، كذلك الإنسان المؤمن ، فهو يسخر جل طاقاته لنيل الورع ، ولهذا فهو دائم الحذر من الوقوع في المحضورات .
ومن الطبيعي ان طريق الورع مليء بالعثرات وله مشاكل حيث المغريات لا تعد ولا تحصى ووسائل الشيطان التي يسعى من خلالها إلى إغواء ابن آدم شتى، فيجلب عليه خَيْله ورَجْله وعَدَد معاونيه وعُدَدِهم ليغويه ويضله، ولا ييأس؛ فكلما أعياه الدخول على الإنسان من باب بحث عن آخر وهكذا حتى يتمكن منه ويوقعه في حبائله، ويجعله ينحرف عن الصراط المستقيم فينبغي للمؤمن لو انزلقت قدمه في بعض الأحيان أن يعزم على أن لا يرتكب المحرمات أبداً . كما هو حال الكاسب الذي يتعرض لخسارة مالية ، فهو يحذر بشدة كي لا يخسر مرة ثانية .
وقوله عليه السلام : (وحسن خلق يعيش به في الناس )
أقول من المعلوم ورد عن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) أنه
قال ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فهويلخص شريعته المقدسة، ورسالته ، يلخصها بأنها بعثة حتى يتمم فيها مكارم الأخلاق ، هذا الدين بما فيه من صلاة وصيام وزكاة وحج ووو...كل هذه الأمور إنما تدفع الإنسان حتى يحسن أخلاقه ومافي شك بأن حسن الخلق هو من الأشياء الرئيسية التي يحتاجها الإنسان حتى يتحقق عنده التوازن الداخلي الذي يحقق له السعادة والراحة النفسية والعيش مع الناس بسلام كما
قال(عليه السلام):
{
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ}(2).
ـــــــــــــ
(1) ـ اعلام الدين في صفات المؤمنين / 14 / 3 .
(2) غرر الحكم وردد الكلم / 1 / 299 .
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين :
عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال: ( من اُعطي أربع خصال فقد اُعطي خيرالدنيا والاخرة، وفاز بحظه منها: ورع يعصمه عن محارم الله، وحسن خلق يعيش به في الناس، وحلم يدفع به جهل الجاهل، وزوجة صالحة تعينه على، أمرالدنيا والاخرة ) (1).
من الصفات التي ينبغي أن يتحلى فيها المؤمن هي الورع عن محارم الله تعالى والالتزام بالتكاليف الشرعية .
فكما أن الكاسب يسعى دائماً لتحصيل الربح وضمان الفائدة ـ باعتبار جوهر علمه ـ
ولا يكل عن السعي في هذا المجال ، كذلك الإنسان المؤمن ، فهو يسخر جل طاقاته لنيل الورع ، ولهذا فهو دائم الحذر من الوقوع في المحضورات .
ومن الطبيعي ان طريق الورع مليء بالعثرات وله مشاكل حيث المغريات لا تعد ولا تحصى ووسائل الشيطان التي يسعى من خلالها إلى إغواء ابن آدم شتى، فيجلب عليه خَيْله ورَجْله وعَدَد معاونيه وعُدَدِهم ليغويه ويضله، ولا ييأس؛ فكلما أعياه الدخول على الإنسان من باب بحث عن آخر وهكذا حتى يتمكن منه ويوقعه في حبائله، ويجعله ينحرف عن الصراط المستقيم فينبغي للمؤمن لو انزلقت قدمه في بعض الأحيان أن يعزم على أن لا يرتكب المحرمات أبداً . كما هو حال الكاسب الذي يتعرض لخسارة مالية ، فهو يحذر بشدة كي لا يخسر مرة ثانية .
وقوله عليه السلام : (وحسن خلق يعيش به في الناس )
أقول من المعلوم ورد عن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) أنه
قال ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فهويلخص شريعته المقدسة، ورسالته ، يلخصها بأنها بعثة حتى يتمم فيها مكارم الأخلاق ، هذا الدين بما فيه من صلاة وصيام وزكاة وحج ووو...كل هذه الأمور إنما تدفع الإنسان حتى يحسن أخلاقه ومافي شك بأن حسن الخلق هو من الأشياء الرئيسية التي يحتاجها الإنسان حتى يتحقق عنده التوازن الداخلي الذي يحقق له السعادة والراحة النفسية والعيش مع الناس بسلام كما
قال(عليه السلام):
{
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ}(2).
ـــــــــــــ
(1) ـ اعلام الدين في صفات المؤمنين / 14 / 3 .
(2) غرر الحكم وردد الكلم / 1 / 299 .
تعليق