تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
المرجع الكبير السيد الحكيم يفتي في شأن المجالس الحسينية في النت ويقول : ترتب الثواب على اقامة المجالس عن طريق الانترنت لما فيه من تواصل مع المؤمنين وترويج للدين الحنيف وتقوية للقيم الايمانية.
جاء ذلك خلال الاجابة على بعض الاستفتاءات واليكم النص الكامل لذلك كما ورد من مكتب السيد الحكيم دام ظله
((سماحة المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ...أدام الله ظلالكم الوارفة على رؤوس المؤمنين.
نضع بين يدكم الكريمة هذه الاستفتاءات الخاصة بالوضع القائم حيث الإلتزام بالحجر الصحي من آثار جائحةكورونا التي لا تزال تخيم بوبائها على مجتمعاتنا :-
السؤال الأول:-
بالنسبة للمجالس الرمضانية المتعارفة في بلادنا (المجالس الحسينية)التي يقرأ فيها القرآن الكريم قبل بدء الخطيب ثم يعقبها القراءة الحسينية المتعارفة طيلة الشهر مروراً بذكرى استشهاد بطل الإسلام أمير المؤمنين الإمام علي (ع)ففي هذا العام لن يتمكن أصحاب المجالس من إقامتها فهل يقوم مقامها القراءة الإفتراضية عبر الفضاء الإلكتروني عبر النت من خلال نوافذ التواصل الإجتماعي بدفع الأجرة لخطيب معين ولقارىء للقرآن الكريم معين للمجلس نفسه للبث المباشر باسم المجلس المعين فالسؤال هل تبرأ الذمة بهذه الكيفية في حال كون المجلس يعتمد على وقفية نصية على إقامة المجالس الرمضانية بالهيئة المتعارفة السابقة(في الأحوال الطبيعية).
السؤال الثاني :-
هل يحصل الثواب من خلال هذا العمل الإفتراضي .
السؤال الثالث :-
ماهو توجيهكم للمؤمنين في هذه الظروف بخصوص المجالس الرمضانية والاستعاضة عنها وعدم تفويت الأجر والبناء الروحي والنفسي الحاصل من هذه الأجواء الإيمانية .. احد المؤمنين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
١/تنفيذ الوقفيات والوصايا لايتم بعقد مثل هذه المجالس في وسائل التواصل عن طريق الانترنيت ..
٢/لاشك في ترتب الثواب على اقامة المجالس عن طريق الانترنت لما فيه من تواصل مع المؤمنين وترويج للدين الحنيف وتقوية للقيم الايمانية التي اكدت عليها النصوص الشرعية .
٣/الامل بالمؤمنين أن يستفيدوا من فرصة الشهر المبارك شهر رمضان في التقرب لله سبحانه وتعالى من خلال التزود بالمعارف الالهية ونشر الثقافة الدينية وعليهم الاستفادة من هذه الايام المباركة بالقيام بالطاعات والقربات والمبرات بكل انواعها والتي حث الشارع الاقدس عليها خاصة في هذا الشهر الكريم كما يستفاد من الخطبة التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر جمعة من شعبان .. ولاسيما قراءة القرآن الكريم والادعية المباركة التي وصلت الينا عن طريق أهل البيت عليهم السلام لما تضمنته من مضامين عالية تعبر عن التذلل والخضوع لله سبحانه وتعالى والخوف من سخطه وعقابه ورجاء رحمته وثوابه فعلينا الاستفادة من هذه الفرصة العظيمة والتي هي من مظاهر رحمة الله ولطفه بالعباد.
كما وينبغي لأهل الخير والسعة الإنفاق فانه من افضل الأعمال في شهر رمضان ولا سيما في هذا الظرف العصيب فان التراحم والتكافل بين المؤمنين سبب من أسباب نزول الرحمة منه تعالى عليهم
ونسأل الله سبحانه أن يتقبل من المؤمنين طاعاتهم ويوفقهم للخيرات والمبرات وان يكشف البلاء ويدفع الوباء انه ارحم الراحمين وولي المؤمنين وهو حسبنا ونعم الوكيل ...
------------------------------
مكتب السيد الحكيم (مد ظله)
تعليق