اغتيال النبي محمد ص واله
نسب النبي (صلى الله عليه وآله)
خرج النبي محمد (صلى الله عليه وآله) من آباء وأجداد مؤمنين بدلالة الحديث والقرآن قال النبي (صلى الله عليه وآله): خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم . وقال (صلى الله عليه وآله): لم يزل ينقلني الله تعالى من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا، لم يدنسني بدنس الجاهلية . بينما قال الله تعالى عن المشركين: إنما المشركون نجس (1). والدليل القرآني قوله تعالى: { الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين } (2).
(هامش)
(1) راجع بحار الأنوار 15 / 117 - 122، دلائل النبوة، أبو نعيم في نسب النبي (صلى الله عليه وآله)، دلائل النبوة، البيهقي، الدرج المنيفة في الآباء الشريفة، السيوطي، المقامة السندسية في النسبة المصطفوية، السيوطي. (2) الشعراء: 218، 219. (*)
وكان عبد المطلب قد حرم في الجاهلية نساء الآباء على الأبناء (1). هل اغتالت اليهود عبد الله بن عبد المطلب؟ 1 - حاول الكهنة والأحبار قتل عبد الله فقال كبيرهم، ويسمى ربيان: اعملوا طعاما وضعوا فيه سما، ثم ابعثوا به إلى عبد المطلب. فصنعوا طعاما ووضعوا فيه سما، وأرسلوه مع نساء متبرقعات إلى بيت عبد المطلب. ولما خرجت إليهم فاطمة ورحبت بهن قلن: نحن من قرابتك من بني عبد مناف. فقال عبد المطلب: هلموا إلى ما خصكم به قرابتكم، فقاموا وأرادوا الأكل منه، وإذا بالطعام قد نطق بلسان فصيح وقال: لا تأكلوا مني فإني مسموم. وكان هذا من دلائل نور رسول الله (صلى الله عليه وآله) فامتنعوا من أكله وخرجوا يقتفون أثر النساء فلم يروا لهن أثرا! (2) 2 - وحاول الأحبار قتل عبد الله بن عبد المطلب مرة أخرى فجاءوا من الشام إلى مكة بصفة تجار، ومعهم سيوف مسمومة، وفي مكة تحينوا الفرصة لقتل عبد الله فحصلوا على فرصتهم أثناء ذهاب عبد الله إلى الصيد خارج مكة. ولما حاصروا وأوشكوا على قتله أنجاه الله تعالى منهم بمساعدة بني هاشم، فقتل بعض الأحبار وأسر الآخرون! (3)
(هامش)
(1) بحار الأنوار 15 / 127. (2) بحار الأنوار 15 / 90، 91. (3) بحار الأنوار 15 / 91 - 98. (*)
وقد مات عبد الله بن المطلب وعمره 17 سنة في ظروف مشكوكة قال الكازروني في كتاب المنتقى: ولد عبد الله لأربع وعشرين سنة مضت من ملك كسرى أنوشروان فبلغ سبع عشرة سنة، ثم تزوج آمنة، فلما حملت برسول الله (صلى الله عليه وآله) توفي (1). وقد مات بعد عودته من تجارة الشام إلى مكة فمات في المدينة. ويحتمل أن اليهود سموه في الشام بعد فشلهم في قتله في مكة، رغبة في قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في صلبه، لكن الله سبحانه أفشل مسعاهم، ما دام محمد (صلى الله عليه وآله) في صلب عبد الله. ثم أفشل الله تعالى المحاولات لقتل النبي (صلى الله عليه وآله)، وبعدما أتم (صلى الله عليه وآله) تبليغ الرسالة والوصية إلى علي (عليه السلام) تمكن المنافقون من اغتياله.
يتبع
تعليق