بسم الله الرحمن الرحيم
" ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قوله لأبي ذر: "اعبد اللَّه كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
فالالتفات إلى أن اللَّه سبحانه ناظر لأعمالك. لا يحتاج إلى التخطيط والابتعاد عن الناس وترك الأعمال كلها. إن هذا التوجه مرتبة من مراتب مرحلة "الذكر" و"توجه القلب"، التي إذا ما وصلت إلى حدّ الملكة، فسوف يشعر الإنسان بالتدريج أن قلبه بدأ يأنس باللَّه سبحانه.
وإذا ما أنس وألف ذلك، اتسعت محبة اللَّه في قلبه وكبرت. وإذا ما كبرت محبة اللَّه، ازداد التعلق بالعبادة والذكر والدعاء والصلاة والمناجاة، وازداد تعلقه بتلاوة القرآن المجيد.
ألا يرغب الإنسان في قراءة رسالة محبوبه؟ المحبوب الذي ابتعد عنه الإنسان، وقد بعث إليه برسالة يقرأها كلما سنحت له الفرصة..
القرآن هو كلام اللَّه والدال عليه سبحانه. فإذا ما تجلت محبة اللَّه في القلب، فسوف يقرأ الإنسان ذلك بشوق مرات ومرات ".
-----------------------
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
تعليق