بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
دروس في علوم القرآن / الدرس ( ١٣)
س / كم مرة نزل القرآن الكريم على النبي (صلى الله عليه وآله) ؟
ج / في رأي عدد من العلماء أن القرآن الكريم نزل على النبي مرتين ،
إحداهما : نزل فيها جملة واحدة على سبيل الاجمال ، والاخرى : نزل فيها تدريجا على سبيل التفصيل خلال المدة التي قضاها النبي في أمته منذ بعثته إلى وفاته .
س / ما معنى نزوله على سبيل الاجمال ؟
ج / هو نزول المعارف الإلهية التي يشتمل عليها القرآن وأسراره الكبرى على قلب النبي لكي تمتلئ روحه بنور المعرفة القرآنية .
ج / ما معنى نزوله على سبيل التفصيل ؟
ج / هو نزوله بألفاظه المحددة وآياته المتعاقبة والتي كانت في بعض الأحيان ترتبط بالحوادث والوقائع وفي زمن الرسالة بدون وكذلك مواكبة تطورها .
س / لماذا نزل على سبيل الاجمال مرة واحدة ثم تدريجيا فهل يوجد هدف ؟
ج / نعم والهدف منه تنوير النبي وتثقيف الله له بالرسالة التي أعده لحملها .
وكان انزاله على سبيل التفصيل تدريجا ، لأنه يستهدف تربية الأمة وتنويرها وترويضها على الرسالة الجديدة ، وكذلك تثبيت النبي في مواقفه وتسديده فيها ، وهذا يحتاج إلى التدرج .
وعلى ضوء هذه النظرية في تعدد نزول القرآن يمكننا أن نفهم الآيات الكريمة الدالة على نزول القرآن بجملته في شهر رمضان ، أو انزاله في ليلة القدر بصورة خاصة نحو قوله تعالى : (شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان...) (البقرة ١٨٥) وقوله: (انا أنزلناه في ليلة القدر) (القدر ١) وقوله: (انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين) (الدخان ٣)
والجواب أن الانزال الذي تتحدث عنه هذه الآيات ليس هو التنزيل التدريجي الذي طال أكثر من عقدين ، وانما هو الانزال مرة واحدة على سبيل الاجمال .
كما أن فكرة تعدد الانزال بالصورة التي شرحناها تفسر لنا أيضا المرحلتين اللتين أشار إليهما القرآن الكريم في قوله تعالى : (... كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) (هذ ١) فان هذا القول يشير إلى مرحلتين في وجود القرآن ،
اولاهما : إحكام الآيات ،
والثانية : تفصيلها وهو ينسجم مع فكرة تعدد الانزال فيكون الانزال مرة واحدة على سبيل الاجمال هي مرحلة الاحكام ، والانزال على سبيل التفصيل تدريجا هي المرحلة الثانية اي مرحلة التفصيل .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
دروس في علوم القرآن / الدرس ( ١٣)
س / كم مرة نزل القرآن الكريم على النبي (صلى الله عليه وآله) ؟
ج / في رأي عدد من العلماء أن القرآن الكريم نزل على النبي مرتين ،
إحداهما : نزل فيها جملة واحدة على سبيل الاجمال ، والاخرى : نزل فيها تدريجا على سبيل التفصيل خلال المدة التي قضاها النبي في أمته منذ بعثته إلى وفاته .
س / ما معنى نزوله على سبيل الاجمال ؟
ج / هو نزول المعارف الإلهية التي يشتمل عليها القرآن وأسراره الكبرى على قلب النبي لكي تمتلئ روحه بنور المعرفة القرآنية .
ج / ما معنى نزوله على سبيل التفصيل ؟
ج / هو نزوله بألفاظه المحددة وآياته المتعاقبة والتي كانت في بعض الأحيان ترتبط بالحوادث والوقائع وفي زمن الرسالة بدون وكذلك مواكبة تطورها .
س / لماذا نزل على سبيل الاجمال مرة واحدة ثم تدريجيا فهل يوجد هدف ؟
ج / نعم والهدف منه تنوير النبي وتثقيف الله له بالرسالة التي أعده لحملها .
وكان انزاله على سبيل التفصيل تدريجا ، لأنه يستهدف تربية الأمة وتنويرها وترويضها على الرسالة الجديدة ، وكذلك تثبيت النبي في مواقفه وتسديده فيها ، وهذا يحتاج إلى التدرج .
وعلى ضوء هذه النظرية في تعدد نزول القرآن يمكننا أن نفهم الآيات الكريمة الدالة على نزول القرآن بجملته في شهر رمضان ، أو انزاله في ليلة القدر بصورة خاصة نحو قوله تعالى : (شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان...) (البقرة ١٨٥) وقوله: (انا أنزلناه في ليلة القدر) (القدر ١) وقوله: (انا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين) (الدخان ٣)
والجواب أن الانزال الذي تتحدث عنه هذه الآيات ليس هو التنزيل التدريجي الذي طال أكثر من عقدين ، وانما هو الانزال مرة واحدة على سبيل الاجمال .
كما أن فكرة تعدد الانزال بالصورة التي شرحناها تفسر لنا أيضا المرحلتين اللتين أشار إليهما القرآن الكريم في قوله تعالى : (... كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) (هذ ١) فان هذا القول يشير إلى مرحلتين في وجود القرآن ،
اولاهما : إحكام الآيات ،
والثانية : تفصيلها وهو ينسجم مع فكرة تعدد الانزال فيكون الانزال مرة واحدة على سبيل الاجمال هي مرحلة الاحكام ، والانزال على سبيل التفصيل تدريجا هي المرحلة الثانية اي مرحلة التفصيل .
تعليق