بسم الله الرحمن الرحيم
يقول اية الله مهدي أحدي : قال الامام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه من قال في ليلة القدر( يا صاحب الزمان ) انا حاضرا عنده ! نقلها العلامة الحلي و نقلها المرحوم بحر العلوم !
ينقل السيد محمد محسن الطهراني عن والده العلاّمة محمد حسين الطهراني انه كان له صديقٌ وكان صالحاً جدّاً ومن العبّاد، اسمه السيد محمد كتابجي ، حيث كان من الأخيار والصالحين، وكان واقعاً من المتّقين، مَرِض ذلك الشخص فنقلوه إلى المستشفى، ونيّموه فيها، وكانت زوجته وأولاده حوله فرأوا فجأةً أن حالته صارت خطرة جدّاً، يقول هو : رأيت أنّ زوجتي وأولادي قلِقون على حالتي، فجاءهم الطبيب وقال : إن حالته ميؤوسٌ منها، ولا يمكننا أن نعمل له شيئاً ..
يقول : فأحسست فجأةً أن لا تعلّق لي بهذا البدن، فتحرّكت وعبرت من سقف المستشفى وطرت، فارتفع صوت زوجتي وأولادي وصراخهم من الغرفة، فجاء الأطباء والممرضون.. وقالوا : إن المسألة قد انتهت. وهكذا صعدتُ أكثر فأكثر، حتى وصلتُ إلى السماء الأولى فرأيت الملائكة هناك وقاموا باستقبالي، وبعدها صعدت إلى السماء الثانية كذلك، وهكذا حتّى وصلت إلى السماء الرابعة أو الخامسة ، فرأيتُ النبيّ والأئمّة صلوات الله عليهم حاضرين هناك.. رأيت رسول الله وفاطمة الزهراء وأهل البيت عليهم السلام كلّهم موجودين ، فجئت وجلست إلى جانبهم، فضمنّي النبي إلى صدره وقال لي : أهلا وسهلاً بك يا ولدي (ذلك أنّ هذا الشخص كان سيّداً)، كما قام الجميع باحترامي والاهتمام بي وقبّلوني، وأنا من شدّة حالة الوجد التي شعرت بها لم أدر، ما الأمر، لقد كنت لتوّيً في المشفى فإذا بي هنا، أين ذلك المكان من هذا، ما الأمر؟! إن الآن لا أريد أن ارجع وهنا التفت [صاحب الزمان] إلى النبي وقال: لقد توسّلت زوجته بي الآن حتى أشفيه، وأنا لا أردّ حاجتها، ثم أرجعتني الملائكة مرّة أخرى إلى هذا العالم، وإذ بي أشعر أنّني في المستشفى، فنهضت وجلست، فإذا بالأصوات ترتفع من حولي: "لقد عاد! لقد عاد! هل حدثت معجزة؟ لقد مات هذا الرجل ، ثمّ عاد!" وبعد ذلك بدأت أوبّخ زوجتي أن: "لماذا أرجعتموني ؟ لماذا فصلتموني من تلك السعادة ؟!" إنّ هذه الأمور واقعية أيّها الإخوة! فهذه حقائق بُيّنت لنا، إنّ هؤلاء يذهبون ويرون ماذا هناك، ويشاهدون أنّها متطابقة مع ما سمعناه !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
تعليق