اللهم صل على محمد وآل محمد
جاء في كتاب ((جرعه اى از دريا)) (جرعة من بحر) لآية الله السيد موسى الشبيري الزنجاني : إنّ السيد الطباطبائي أيام إقامته النجف الأشرف كانت تأتيه مبالغ مالية عليها يعيش فتوقف وصولها بعضة أشهر ووقع في ضيق من العيش وذات ليلة استغرق في التفكير وكان الوقت بعد منتصف ليل شتائي قارس البرد، ماذا أفعل وماذا أقول؟ ! فجأة علت طرقات شديدة على الباب، ولما فتح الباب وقع بصره على شخص غريب يرتدي عمامة غير مألوفة حيّاه وقال له: جئت من قبله يقول لك ياسيد محمد حسين هل قصرنا معك طوال ١٨ عاماً لتفكر ((الآن في ترك دراستك)). ثم عرّف نفسه قائلاً: ((أنا شاه حسين ولي)) قال ذلك ثم غادر المكان وغاب في ظلمة الليل ثم انتبه ليجد نفسه في الغرفة حيث كان يطالع بعض الكتب.
واستغرق في تفكير عميق! وثارت التساؤلات؛ لقد نهضت من مكاني وفتحت الباب ورأيت شخصاً يعرفني ولا أعرفه ويُعرّف نفسه قائلاً: أنا شاه حسين ولي!!
ثم من يكون شاه (ملك) حسين هذا؟ أو شيخ حسين؟
الذي لا تشبه هيئته الملوك! وإذا كان اسمه شيخ حسين فلماذا تختلف عمامته عن العمائم التي يعتم بها الشيوخ ثم ما معنى الثمانية عشر سنة، واذا كان يقصد مدة الدراسة الدينية فهي أكثر من ثمانية عشر سنة ! ...ثم انتبه السيد الطباطبائي أنّه قد مر ثمانية عشر سنة على ارتدائه العمّة الخاصّة بطلبة العلوم الدينية.
يقول السيد الطباطبائي بعد عودتي إلى تبريز ذهبت إلى المقبرة بعد صلاة الفجر لقراءة سورة الفاتحة وكنت قد اعتدت على الذهاب إلى مقبرة وادي السلام والتمشي هناك بعد أداء صلاة الفجر .
لهذا ذهبت إلى المقبرة فلفت نظري قبر أعلى من القبور المجاورة له، قرأت شاهدة القبر فاذا اسمه شاه حسين ولي وقد توفي قبل ثلاثمئة سنة!
هذه الحكاية رواها حجة الاسلام السيد الموسوي الهمداني مترجم الميزان الى اللغة الفارسية وكان يقيم في دوماند في ضواحي طهران وكان قد سمعها من العلامة الطبطبائي.
____________________________________
معروفٌ في السماء
تعليق