صدى المهدي
عضو ماسي
عضو ماسي
- تاريخ التسجيل: 13-11-2013
- المشاركات: 8848
إذا كان استقبال شهر رمضان للمؤمن فرصةً للانفتاح على الآفاق الرَّحبة الإلهيَّة في امتداد المعاني الرّوحيّة الّتي يُراد له أن يعيشها في روحه وفي وجدانه، فإنّ وداع شهر رمضان قد يحمل له بعضاً من الألم واللّوعة، فيما يفتقده من أجواء، أو يخسره من نتائج على مستوى الثّواب الإلهيّ على الأعمال الّتي يحتويها هذا الشّهر في واجباته ومستحبّاته، ما يجعل الإنسان خاضعاً للمشاعر السلبيّة، تماماً كما لو كان في واحةٍ خضراء وانتقل إلى صحراء قاحلة
ولكنَّ الإمام زين العابدين(ع) في أسلوب الدّعاء يتَّجه في المسألة اتجاهاً آخر، حيث يفتح وعي الإنسان المؤمن على النّتائج الكبيرة الّتي حصل عليها فيه، ويحرِّك المشاعر الحميمة الّتي تجعل بين شعور الإنسان وبين أيّام هذا الشّهر رابطةً قويّة تؤدّي إلى اختزان المعاني الرّوحيّة في كيانه، فلا تذهب بذهاب هذا الشّهر،
لا يكون الزّمن مجرّد لحظات طائرة في الفراغ، بل يكون قيمةً تمتلئ بالإنسان في فكره وشعوره وحركته في الحياة، حيث يأخذ الزَّمن من الإنسان معناه وروحه، كما يأخذ الإنسان منه حركته وخطّ سيره،
كنّا في شهر رمضان نعيش في هذه الجولة الروحية التي يرتفع فيها الإنسان إلى الله ويتحرّك في رحاب آياته، ويعيش حركة الحب له الذي يمتزج فيه الرجاء والخوف،
وهو الحب الذي يعيش فيه الإنسان المسؤولية أمام من يحب، ذلك أنّ حب الله مسؤولية وليس نبضة قلب وخفقة إحساس. وقد حدّثنا الله عن ذلك في قوله سبحانه وتعالى فيما وجّه به الخطاب إلى رسوله (ص) (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) (آل عمران/ 31)،
فحب الله حركة في العقل وانفتاح في القلب وانطلاقة في الواقع، ولذلك فإنك إذا أحببت الله فإنك تحبه في خط رسالته، والرسالة تقول لك افعل هذا ليرضى الله عنك حتى تحصل على محبته (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)
*******************************************
******************************
****************
اللهم صل على محمّد وآل محمد
السّلام عليك يا أكرمَ مصحوب من الأوقات، ويا خير شهرٍ في الأيّام والساعات.
السّلام عليك من شهر قرُبت فيه الآمال، ونُشرت فيه الأعمال.
السّلام عليك من قرين جلّ قدْرُه موجودا، وأفجع فقْدُه مفقودا، ومرجوٍّ آلمَ فراقه.
السّلام عليك من أليفٍ آنسَ مقْبِلاً فسَرّ، وأوحش منقضياً فمضّ.
السّلام عليك من مُجاورٍ رقّت فيه القلوب، وقلّت فيه الذنوب.
السّلام عليك من ناصرٍ أعان على الشيطان، وصاحبٍ سهّل سبُلَ الإحسان...
السّلام عليك، ما كان أمحاكَ للذنوب وأسترك لأنواع العيوب!...
السّلام عليك كما وفدتَ علينا بالبركات، وغسلتَ عنّا دنَسَ الخطيئات.
نعود ولايعود الزمان بل نتركه اذ يسحزم حقائبه المباركة وينتهي عام من حياتنا
ولكن معية الله مستمرة كانت منذ كان الزمان ولاتتغير بتغيره ..
لنستشعرها مع وصولنا لبوابات الرقي والنظرة المختلفة لعمق الامور
وكل الاخلاقيات التي تحلينا بها بهذه الاجواء الربانية المباركة ..
وسنكون مع محوركم الختامي فابقوا معنا ...
ولكنَّ الإمام زين العابدين(ع) في أسلوب الدّعاء يتَّجه في المسألة اتجاهاً آخر، حيث يفتح وعي الإنسان المؤمن على النّتائج الكبيرة الّتي حصل عليها فيه، ويحرِّك المشاعر الحميمة الّتي تجعل بين شعور الإنسان وبين أيّام هذا الشّهر رابطةً قويّة تؤدّي إلى اختزان المعاني الرّوحيّة في كيانه، فلا تذهب بذهاب هذا الشّهر،
لا يكون الزّمن مجرّد لحظات طائرة في الفراغ، بل يكون قيمةً تمتلئ بالإنسان في فكره وشعوره وحركته في الحياة، حيث يأخذ الزَّمن من الإنسان معناه وروحه، كما يأخذ الإنسان منه حركته وخطّ سيره،
كنّا في شهر رمضان نعيش في هذه الجولة الروحية التي يرتفع فيها الإنسان إلى الله ويتحرّك في رحاب آياته، ويعيش حركة الحب له الذي يمتزج فيه الرجاء والخوف،
وهو الحب الذي يعيش فيه الإنسان المسؤولية أمام من يحب، ذلك أنّ حب الله مسؤولية وليس نبضة قلب وخفقة إحساس. وقد حدّثنا الله عن ذلك في قوله سبحانه وتعالى فيما وجّه به الخطاب إلى رسوله (ص) (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) (آل عمران/ 31)،
فحب الله حركة في العقل وانفتاح في القلب وانطلاقة في الواقع، ولذلك فإنك إذا أحببت الله فإنك تحبه في خط رسالته، والرسالة تقول لك افعل هذا ليرضى الله عنك حتى تحصل على محبته (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)
*******************************************
******************************
****************
اللهم صل على محمّد وآل محمد
السّلام عليك يا أكرمَ مصحوب من الأوقات، ويا خير شهرٍ في الأيّام والساعات.
السّلام عليك من شهر قرُبت فيه الآمال، ونُشرت فيه الأعمال.
السّلام عليك من قرين جلّ قدْرُه موجودا، وأفجع فقْدُه مفقودا، ومرجوٍّ آلمَ فراقه.
السّلام عليك من أليفٍ آنسَ مقْبِلاً فسَرّ، وأوحش منقضياً فمضّ.
السّلام عليك من مُجاورٍ رقّت فيه القلوب، وقلّت فيه الذنوب.
السّلام عليك من ناصرٍ أعان على الشيطان، وصاحبٍ سهّل سبُلَ الإحسان...
السّلام عليك، ما كان أمحاكَ للذنوب وأسترك لأنواع العيوب!...
السّلام عليك كما وفدتَ علينا بالبركات، وغسلتَ عنّا دنَسَ الخطيئات.
نعود ولايعود الزمان بل نتركه اذ يسحزم حقائبه المباركة وينتهي عام من حياتنا
ولكن معية الله مستمرة كانت منذ كان الزمان ولاتتغير بتغيره ..
لنستشعرها مع وصولنا لبوابات الرقي والنظرة المختلفة لعمق الامور
وكل الاخلاقيات التي تحلينا بها بهذه الاجواء الربانية المباركة ..
وسنكون مع محوركم الختامي فابقوا معنا ...
تعليق