قال أمير المؤمنين عليه السلام: " لا ترى الجاهل إلا مُفْرطاً أو مُفَرِّطاً" (نهج البلاغة، خطب الإمام علي عليه السلام، ج4، ص16، حكمة رقم 70)
علامات الجاهل
يوضح الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في كلامه أهمّ خصوصيّات وعلامات الجاهل، فيقول عليه السلام: "لا ترى الجاهل إلا مُفْرطاً أو مُفَرِّطاً"، أي إما صاحب إفراط أو تفريط. والإفراط هو الزيادة أكثر عن الحدود اللازمة، أمّا التفريط فهو الإهمال وعدم الاهتمام، وعدم الاطلاع على قيمة الشيء وموقعه. والجاهل في كلتا الحالتين يخرج عن حدود الاعتدال والعدالة. أما العاقل فهو الذي يعطي كل شيء حقّه بعيداً عن الإفراط والتفريط. ولو عدنا إلى تعاليم القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام لوجدنا مقداراً كبيراً من النّهي عن الإفراط في المسائل المادية والحياة الدنيويّة، وكذلك عن التفريط وعدم الاهتمام بالأمور الحياتية. فكما جاء النّهي عن البخل، كذلك جاء النهي عن الإفراط الشديد في الإنفاق والتدبّر في صرف الأموال، وكذلك الأمر بالنسبة للشقّ العبادي، فإن كان لا يُستحسن إظهار جميع العبادات والأعمال الحسنة، كذلك لا يفترض إخفاء جميع الأعمال.
لا إفراط ولا تفريط
وقد اختصت أمة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بالقياس إلى أمم الأنبياء السابقين بأنها "أمة وسط" على أساس أنها تعتمد طريق الاعتدال والوسطية بعيداً عن الإفراط والتفريط. ولا يقصد من الوسطية التسليم والاستسلام لأعداء اللَّه، بل المقصود هو الاعتدال والابتعاد عن التطرف وعدم الاهتمام. أما الابتعاد عن الإفراط والتفريط فلا يقتصر على التكاليف والوظائف الدينية، بل يتعدى ذلك إلى الأمور العرفية والعادية في الحياة الشخصية، فاعتماده في المسائل الاجتماعية والسياسية يدلّ على البلوغ والنمو في كلا الجانبين، على أساس أن الإفراط في متابعة الأمور والاقتصار على جانب من حاجات المجتمع سيكون على حساب الالتفات إلى الجوانب الحياتية الأخرى، ويؤدي في النهاية إلى التفريط في الأمور.
منقول
علامات الجاهل
يوضح الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في كلامه أهمّ خصوصيّات وعلامات الجاهل، فيقول عليه السلام: "لا ترى الجاهل إلا مُفْرطاً أو مُفَرِّطاً"، أي إما صاحب إفراط أو تفريط. والإفراط هو الزيادة أكثر عن الحدود اللازمة، أمّا التفريط فهو الإهمال وعدم الاهتمام، وعدم الاطلاع على قيمة الشيء وموقعه. والجاهل في كلتا الحالتين يخرج عن حدود الاعتدال والعدالة. أما العاقل فهو الذي يعطي كل شيء حقّه بعيداً عن الإفراط والتفريط. ولو عدنا إلى تعاليم القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت عليهم السلام لوجدنا مقداراً كبيراً من النّهي عن الإفراط في المسائل المادية والحياة الدنيويّة، وكذلك عن التفريط وعدم الاهتمام بالأمور الحياتية. فكما جاء النّهي عن البخل، كذلك جاء النهي عن الإفراط الشديد في الإنفاق والتدبّر في صرف الأموال، وكذلك الأمر بالنسبة للشقّ العبادي، فإن كان لا يُستحسن إظهار جميع العبادات والأعمال الحسنة، كذلك لا يفترض إخفاء جميع الأعمال.
لا إفراط ولا تفريط
وقد اختصت أمة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بالقياس إلى أمم الأنبياء السابقين بأنها "أمة وسط" على أساس أنها تعتمد طريق الاعتدال والوسطية بعيداً عن الإفراط والتفريط. ولا يقصد من الوسطية التسليم والاستسلام لأعداء اللَّه، بل المقصود هو الاعتدال والابتعاد عن التطرف وعدم الاهتمام. أما الابتعاد عن الإفراط والتفريط فلا يقتصر على التكاليف والوظائف الدينية، بل يتعدى ذلك إلى الأمور العرفية والعادية في الحياة الشخصية، فاعتماده في المسائل الاجتماعية والسياسية يدلّ على البلوغ والنمو في كلا الجانبين، على أساس أن الإفراط في متابعة الأمور والاقتصار على جانب من حاجات المجتمع سيكون على حساب الالتفات إلى الجوانب الحياتية الأخرى، ويؤدي في النهاية إلى التفريط في الأمور.
منقول
تعليق