بسم الله الرحمن الرحيم
أن يكون حريصاً على التعلّم مواظباً في جميع أوقاته ليلا ونهاراً سفراً وحضراً ، فلا يشتغل بغير طلب العلم أو ما هو ضروري في الحياة من أكل ونوم وما شابه ذلك ، وإنّ من استوى يوماه فهو مغبون ، ومن كان يومه خيرٌ من أمسه فبطن الأرض خيرٌ له من ظهرها ـ كنابة عن الموت ، وأنّ الحياة حينئذ لا قيمة لها ـ ولا يستطاع العلم براحة الجسد ، وإنّ الجنّة دار النعيم التي فيها ما لم يخطر على قلب بشر ، إنّما حُفّت بالمكاره والصعاب ، وإنّ من طلب العلى سهر الليالي.
وما أكثر الخواطر والقصص من حياة علمائنا الأعلام في هذا الباب ،:
كان سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى السيّد الگلپايگاني يقول : وكم من ليلة غرقت في المطالعة فلم أنتبه على نفسي إلاّ بصوت مؤذّن صلاة الصبح. وكم من مرّة وضعت زوجة آية الله العظمى السيّد البروجردي (قدس سره) العشاء من أوّل الليل في غرفة زوجها ، فتأتي صباحاً وترى الأكل لا يزال على ما كان ، وكان السيّد مشغولا بالمطالعة حتّى الصباح.
🔹قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :« من لم يصبر على ذلّ التعلّم ساعة بقي في ذلّ الجهل أبداً ».
🔹« تعلّموا العلم فإنّ تعلّمه حسنة ، ومدارسته تسبيح ، والبحث عنه جهاد ، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة ، وهو أنيس في الوحشة ، وصاحب في الوحدة ، وسلاح على الأعداء ، وزين الأخلاّء ، يرفع الله به أقواماً يجعلهم في الخير أئمّة يقتدى بهم ، ترمق أعمالهم وتقتبس آثارهم ».
----------------------
طالب العلم والسيرة الاخلاقية السيد العلوي ص 71