بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاخوات الاعزاء مسودة لكراس قبل التصحيح والتعديل الان كي يوزع مجانا في احد الصالونات للعرائس مجانا وانت شاء فيه نفع لتثبيت هذا الكيان المهم اضعه للاخوة وارجو منهما ارشادي لاضافة فاتني ذكرها اتغيير او ملاحظة وان شاء الله لا تحرمون من الاجر لان ذلك علما ينتفع به ان شاء الله
الحلقة الاولى
لنتذكر الغاية من الخليقة
التعرف على فنون العلاقة الزوجية
الاخوة الاخوات الاعزاء مسودة لكراس قبل التصحيح والتعديل الان كي يوزع مجانا في احد الصالونات للعرائس مجانا وانت شاء فيه نفع لتثبيت هذا الكيان المهم اضعه للاخوة وارجو منهما ارشادي لاضافة فاتني ذكرها اتغيير او ملاحظة وان شاء الله لا تحرمون من الاجر لان ذلك علما ينتفع به ان شاء الله
الحلقة الاولى
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين, الجميع يعلم أهمية الزواج وانه اللبنة الأولى لبناء المجتمع بل هو خير بناء فعن النبي(ص): "ما بني بناء في الإسلام أحب إلى اللَّه عزّ وجلّ من التزويج".
و إذا كان الزواج بهذه الأهمية القصوى فلابد لنا أن نعتني به بمستوى يليق بتلك المكانة الرفيعة ونتهيأ له, نستفيد من التجارب ونتعلم ونقرأ لنتعرف على الأمور التي تهدم هذا الكيان أو تجعله جحيما ,وما هي القضايا التي تزيده تماسكا وسعادة, فمن سيَر الامور على هواه لا يسلم من الزل:
عن النبي(ص) : "من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح". وعن الصادق ( ع ) : "العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق ، لا يزيده سرعة السير إلا بعدا" . وعنه ( ع ) : "من خاف العاقبة تثبت عن التوغل فيما لا يعلم ، ومن هجم على أمر بغير علم جدع أنف نفسه".
ولكن و للأسف نجد اغلب الناس مقصرون تقصيرا عجيبا بهذا الجانب ولذا نرى كثرة الطلاق أو الحياة الزوجية التي لا تطاق.
من بديهيات الحياة إن الإنسان إذا أراد أن يدخل بشراكة أو بعمل أو بوظيفة لابد أن يتعلم ويعرف واجباته ما له وما عليه وما هي الطرق التي تطور ذلك العمل والطرق التي تضر به, والزواج كما قلنا أولى من غيره و جدير بالاهتمام كونه يتعلق بسعادة الشخص أو تعاسته بسلامة ذريته أو سقمهم وبجنته أو ناره وله آثار اجتماعية كبيرة تؤثًر سلبا أو إيجابا على المجتمع.
والاشكالية المهمة هي أن معظم شبابنا انحدروا إلى الهاوية فلا تجد من يهتم بالقراءة إلا القليل والكثير من اهل الاطلاع لا يقرأون جيدا وقد اتجهوا الى النت فكانت الثقافة مقطعة ليس لها عمق وقرار وخلفية متينة خلافا لمن يطلع على الكتاب فهو يبني الشخصية بناءا متوازنا ولذا نرى التخبط الغريب والجهل الفظيع على كل المستويات مع إن المجتمع العراقي كان مشهورا على طول التأريخ بالعلم والاطلاع
.
.
لهذا ولغيره أحببنا إن نضع بين يدي أعزائنا كراس صغير نشير فيه بإيجاز لما ينبغي إن يهتم به الزوجان كي يرضيا الله سبحانه ويعينهم بإذن الله على سعادتهما وتلافي المشاكل والله سبحانه هو المعين والهادي.
وكون هذا البحث أعددته كهدية للزوجين الجدد أو المقبلين على الزواج وهذا يعني إن الزوجة على مشارف الزواج فلم اذكر أمورا كثيرة تتعلق بالموضوع كاختيار الزوجة وما شابه كون هذه المرحلة انتهت ولم اذكر تربية الأطفال والطرق الصحيحة كون ذلك يخرجنا عن الاختصار والذي يجب على الأبوين أن يطلعا عليه ولعل من أفضل الكتب في ذلك كتاب (الطفل بين الوراثة والتربية للكاتب محمد تقي فلسفي) نسال الله أن يبصرنا عيوبنا ويعيننا على إصلاحها ومحاربة النفس والشيطان انه سميع مجيب.
لنتذكر الغاية من الخليقة
لابد أن نضع الغاية من وجودنا نصب أعيننا وهي إنا لم نخلق للدنيا بل خلقنا للآخرة وما هذه الدنيا إلا لحظات قليلة عبارة عن قاعة يتم امتحاننا بها ومن ثم نعطي أوراقنا كالذين سبقونا ونذهب إلى القبر فأما الفوز والجنان و أما العذاب والنيران. فمعرفة الله سبحانه وعبادته بترك المحرمات و إقامة الواجبات توصلنا الى الرحمة الإلهية فهي الغاية التي يجب أن نسير إليها.
والزواج فيه واجبات ومحرمات كثيرة فلابد من أن نطلع ونسير في تطبيق ذلك:
فقد روي عن الصادق(ع) وقد سئل عن قوله تعالى(فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ) فقال(ع): "إن الله يقول للعبد يوم القيامة عبدي أكنت عالما؟فإن قال: نعم، قال: أفلا عملت بما علمت؟وإن قال: كنت جاهلاً، قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل؟ فيخصمه وتلك الحجة البالغة لله عز وجل على خلقه".
فقد روي عن الصادق(ع) وقد سئل عن قوله تعالى(فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ) فقال(ع): "إن الله يقول للعبد يوم القيامة عبدي أكنت عالما؟فإن قال: نعم، قال: أفلا عملت بما علمت؟وإن قال: كنت جاهلاً، قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل؟ فيخصمه وتلك الحجة البالغة لله عز وجل على خلقه".
فلابد إذن أن نتعلم ونعمل وإلا نكون من الهالكين فقد مر علينا زمن الطفولة و الصبا ورحلت أيامه البسيطة الساذجة التي لم يكلفنا الله بها ، وانتهى عهد الدلال ورفق الوالدين بنا . . مر كل هذا دون عودة كحلم جميل ، وها نحن نعيش مرحلة أخرى وعهدا جديدا زاخرا بالمسؤوليات الكبيرة . . إنها مرحلة التأمل والتدبر والتكامل ..لابد ان نخرج من اطار التفكير الطفولي الاساذج البسيط الى تفكير يتلائم مع مانحن فيه فاذا كان المهندس قد سهر الليالي يتعلم كيف يبني بيتا فنحن على اعتبا خير بناء كما مار وهو بناء الاسرة و مشؤولية العائلة وتربية الجيل الجديد لهذا يتوجب علينا ان نتعلم ونفكر ونتحرك بمعرفة ودراية وبما تؤول اليه هذه الاعمال من عواقب:
روي ان آدم أوصى ابنه شيث بخمسة أشياء وقال له اعمل بها واوص بها بنيك من بعدك إلى أن قال الثالثة إذا عزمتم على أمر فانظروا إلى عواقبه فأنى لو نظرت في عاقبة أمرى لم يصبني ما أصابني. وعن رسول الله (ص) : "تفكر ساعة خير من قيام ليلة". وفي وصية الامير(ع) لابنه محمد بن الحنفية "من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطاء ومن تورط في الأمور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لمفظعات النوائب والتدبير قبل العمل يؤمنك من الندم والعاقل من وعظته التجارب وفي التجارب علم مستأنف وفي تقلب الأحوال علم جواهر الرجال".
والآن نذكر عدة نقاط بهذا الكراس تضيء الطرق لمن يريد السعادة في الدارين:
التعرف على فنون العلاقة الزوجية
إذا أخذنا موضوع الزواج من الجنبة الدينية فان الله سبحانه اوجب علينا أن نتعلم القضايا التي نبتلى بها فمثلا إذا لم يكن لي مالا لا يجب علي أن أتعلم أحكام الخمس وان كان ذلك من المستحبات أما إذا ملكت المال الفائض عن مؤنه السنة فيجب علي أن أتعلم هذه الأحكام الابتلائية لتطبيقها وكذلك أحكام الزواج الابتلائية وحقوق الزوجة وما هو الواجب على الزوج تكون واجبة التعلم على الزوج وكذا واجبات الزوجه الابتلائية يتوجب عليها .
أما من الجانب الدنيوي فمن الضرورة أن يتم الاطلاع على فن العلاقة الزوجية لكلا الزوجين وما هي العوامل التي تؤثر سلبا أو إيجابا عليها كون ذلك له مساس مباشر بسعادتهما او تعاستهما وكذا سعادة من حولهما أو إساءته ولهذا الاطلاع الأثر الكبير في ديمومة الحياة السعيدة كون الإنسان يتسلح بالعلم والمعرفة لا أن يترك الأمور تدار حسب المزاجات التي قطعا ستتقاطع مع مزاج مختلف فتتهاوى العلاقة وتفشل وكذا تفشل التجربة الثانية والثالثة إذا لم يتعظ الإنسان من أخطائه والسعيد من اتعظ بغيره.
صدر قانون في ماليزيا "إن الموظف الذي يريد الزواج يقدموا له إجازة لمدة شهرا كاملا مع دفع الراتب ليدخل دورة تعليمية في العلاقات الزوجية والاحترام وكيفية حل المشكلات وكانت نسبة الطلاق قبل هذا القانون 32% ولكن بعد هذه القانون انخفضت نسبة الطلاق إلى 7%. ".
يتبع ان شاء الله
تعليق