دورالقيم المعنوية في
التربية من خلال ارشادات أهل البيت(عليهم السلام) الحلقة 5
الموضوع مستل من كتابي (( المنهج التربوي عند اهل البيت عليهم السلام )) مع الاختصار
5 ـ الاعتراف بالذنب
الاعتراف بالذنب له دور كبير في تهذيب النفس واصلاحها وفي تشخيص أسباب القلق والاضطراب النفسي ، ولا تبقى تلك الأسباب ضاغطة على العقل والقلب والارادة ، وبه يشكو الانسان من نفسه الأمارة بالسوء طلباً لما يلي:
1 ـ إزالة مشاعر الذنب والاثم.
2 ـ التخفيف من عذاب تأنيب الضمير.
3 ـ اعادة الاطمئنان للنفس المضطربة.
4 ـ التصميم على عدم تكرار الذنب.
5 ـ التفكير في الاستقامة من جديد.
وقد استخدم العلاج النفسي اسلوب الاعتراف للوصول الى الصحة النفسية للمريض بعد الاطلاع على الامور المكبوتة والمخزونة في اللاشعور ، وفي أثناء جلسات العلاج يسترخي المريض ويطلق العنان لذكرياته كي تفيض وتطفو فوق سطح الشعور ، ومن طرق العلاج طريقة التطهير النفسي أو التفريغ الانفعالي وهي (تصريف الشحنة الانفعالية الحبيسة داخل صدر الانسان أو الافصاح عمّا يجثم على صدر المرء من الهموم والآلام والمشاعر والمشاكل والصراعات والتوترات والضغوط ، وهذه العملية تسبب للفرد الشعور بالارتياح... وتؤدي إلى إزالة أو اضعاف العقد النفسية أو الى تقليل التوترات الانفعالية الناجمة من الصراعات...)([1]).
وإذا كان المذنب أو المنحرف لا يعترف لانسان مثله بذنبه أو انحرافه إلاّ بصعوبة بالغة ; فإنه يعترف أمام الله تعالى بها دون حرج أو حياء لأنه يقف أمام واهب الرحمة والمحيط بسكنات النفس وخفاياها ، وهذا الاعتراف يكون مقدمة لصلاح النفس ثم صلاح السيرة العملية ، فلا تلاحقه بعدها الهموم والضغوطات النفسية.
ومن الآثار الايجابية للاعتراف كما ذكرها أمير المؤمنين(عليه السلام) حيث قال:
1 ـ « شافع المذنب اقراره ، وتوبته اعتذاره ».
2 ـ « من اعترف بالجريرة استحقّ المغفرة ».
3 ـ « عاص يقرّ بذنوبه خير من مطيع يفتخر بعمله ».
4 ـ « من أحسن الاعتذار استحقّ الاغتفار »([2]).
([1]) فن الارشاد والعلاج النفسي: ص 100 ، 101.
([2]) تصنيف غرر الحكم: ص 195.
التربية من خلال ارشادات أهل البيت(عليهم السلام) الحلقة 5
الموضوع مستل من كتابي (( المنهج التربوي عند اهل البيت عليهم السلام )) مع الاختصار
5 ـ الاعتراف بالذنب
الاعتراف بالذنب له دور كبير في تهذيب النفس واصلاحها وفي تشخيص أسباب القلق والاضطراب النفسي ، ولا تبقى تلك الأسباب ضاغطة على العقل والقلب والارادة ، وبه يشكو الانسان من نفسه الأمارة بالسوء طلباً لما يلي:
1 ـ إزالة مشاعر الذنب والاثم.
2 ـ التخفيف من عذاب تأنيب الضمير.
3 ـ اعادة الاطمئنان للنفس المضطربة.
4 ـ التصميم على عدم تكرار الذنب.
5 ـ التفكير في الاستقامة من جديد.
وقد استخدم العلاج النفسي اسلوب الاعتراف للوصول الى الصحة النفسية للمريض بعد الاطلاع على الامور المكبوتة والمخزونة في اللاشعور ، وفي أثناء جلسات العلاج يسترخي المريض ويطلق العنان لذكرياته كي تفيض وتطفو فوق سطح الشعور ، ومن طرق العلاج طريقة التطهير النفسي أو التفريغ الانفعالي وهي (تصريف الشحنة الانفعالية الحبيسة داخل صدر الانسان أو الافصاح عمّا يجثم على صدر المرء من الهموم والآلام والمشاعر والمشاكل والصراعات والتوترات والضغوط ، وهذه العملية تسبب للفرد الشعور بالارتياح... وتؤدي إلى إزالة أو اضعاف العقد النفسية أو الى تقليل التوترات الانفعالية الناجمة من الصراعات...)([1]).
وإذا كان المذنب أو المنحرف لا يعترف لانسان مثله بذنبه أو انحرافه إلاّ بصعوبة بالغة ; فإنه يعترف أمام الله تعالى بها دون حرج أو حياء لأنه يقف أمام واهب الرحمة والمحيط بسكنات النفس وخفاياها ، وهذا الاعتراف يكون مقدمة لصلاح النفس ثم صلاح السيرة العملية ، فلا تلاحقه بعدها الهموم والضغوطات النفسية.
ومن الآثار الايجابية للاعتراف كما ذكرها أمير المؤمنين(عليه السلام) حيث قال:
1 ـ « شافع المذنب اقراره ، وتوبته اعتذاره ».
2 ـ « من اعترف بالجريرة استحقّ المغفرة ».
3 ـ « عاص يقرّ بذنوبه خير من مطيع يفتخر بعمله ».
4 ـ « من أحسن الاعتذار استحقّ الاغتفار »([2]).
([1]) فن الارشاد والعلاج النفسي: ص 100 ، 101.
([2]) تصنيف غرر الحكم: ص 195.
تعليق