بشارة النبيّ (صلى الله عليه وآله) بمولد الزهراء (عليها السلام) وتأريخ ولادتها
ممّا لا شك فيه أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) قد اُخبر بموضوع الزهراء(عليها السلام) سلفاً قبل ولادتها، وفي هذا السياق يحدثنا السيّد عبدالرزاق المقرّم عن البشارة بولادتها واقتران ذلك ببعض الأحداث.
قال السيد المقرَّم: رُزق النبيّ (صلى الله عليه وآله) وزوجه الطاهرة خديجة في مكّة المكرّمة بالزهراء في يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخرة، وقريش تبني الكعبة، وذلك قبل البعثة بخمس سنين، فيما يرى كبار كتّاب السيرة من أمثال: ابن إسحاق وابن هشام والطبري.
على أنّ هناك من يرى أنّها ولدت في أيّام النبوّة، وليس قبلها.
فلقد روى الحاكم في المستدرك وابن عبد البرّ في الاستيعاب: أنّها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد النبيّ (صلى الله عليه وآله)، أي بعد البعثة بسنة.
بل إنّ هناك رواية تنسب إلى الإمام الباقر (عليه السلام)تذهب إلى أنّ مولد الزهراء (عليها السلام)إنّما كان في العام الخامس من بعثة النبيّ (صلى الله عليه وآله)([1]).
وهكذا اختلف العلماء في مولد الزهراء، وبالتالي فقد اختلفوا في سنّها يوم زُفّت إلى الإمام عليّ (عليه السلام).
واستبشر النبيّ (صلى الله عليه وآله) بمولد الزهراء، الذي اقترن بإقامة البيت الحرام وتجديده، دون أن تختصم قريش، ودون أن تتفرّق كلمتها، بل اجتمعوا لبناء الكعبة. وإنّما جمع الله شملها على يد أبي الزهراء في أيّام مولد الزهراء.
هذا، وقد كان النبيّ (صلى الله عليه وآله) قد بشّر بمولدها قبل أن تولد، فقد روي: أ نّه (صلى الله عليه وآله)قال لزوجه خديجة: «يا خديجة، هذا جبريل يبشّرني أنّها اُنثى، وأنّها النَسمة الطاهرة الميمونة، وأنّ الله سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمّةً من الاُمّة، ويجعلهم خلفاءَ في أرضه»([2]).
ووضعت خديجة فاطمة طاهرةً مطهّرة، فلمّا سقطت إلى الأرض أشرق منها نور حتّى دخل بيوت مكّة، ولم يبقَ من شرق الأرض ولا غربها موضع إلاّ أشرق فيه ذلك النور، وما أن عرف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولادتها حتّى سجد شكراً لله تعالى، وقد اُلهِمَ بأنّه سيكون منها سلالته وعترته، فكانت أحبَّ ولده إليه، وأقرّهم لِعَينه([3]).
Oooooooooooooooooooooooo
ألق المعاني
قـوافــي الشعــر تسبـقـني عجالـى * وتـرقـصُ فـي مخيــلتــــي دلالا
تطيــر إلــى معانـقــة المعـانــي * فـتـبـــرز كالســراج إذا تـــلالا
وشــــلال الشعـــور إذا تهــادى * يضيـىء لفـرحــة الهــادي احتـفالا
فســوسـنـة الجنــان تفـوح عطـراً * وتـنـشر فـي الـدنـى أرجـــا زلالا
تـرانـيــم المـلائــك وهـي جذلـى * وتغـريـد الثـغـــور إذا تعـالـــى
تبــث الـوحـي فـي شفـتـي شعـراً * وألحـانـــاً تـشـفُ لهـا اختيـــالا
فمــا غـنّــت طيــور الأيــك إلاّ * لتسكـب مـن فضـائـلهــا الخصــالا
ومــا عطــرت زهـور الروض حُسنا * تعـبَّـقُ منـه أخيـلـــة ثمـالـــى
وما بـزغــت خيــوط الفـجــر إلاّ * ونــور الطهــر يكســوها الجمــالا
أيـا زهــراء يــا ألــق المعـانــي * ويــا فجــراً تبــلّـج واستـطــالا
ويــا إشراقــة التـأريــخ نالـــت * بهــا الأيـــام أو سمـــة تـــلالا
نشرت الهـديَ فــي الآفــاق نـــوراً * تسـلسـل فـي الزمــان رؤى جــذالا
ويــا نبـعـــاً تحــفّ بــه ورودٌ * ويمــلأ كـــل جادبـــة ظـــلالا
ويـا اُمّــــاً لـوالـدهــا المصـفَّى * وذا ســـرّ عـرفـــت بــه الجلالا
حملت العـبء مـن صغــر وناغــت * علــى كفـيــك أنغــام حُـبـالــى
فتحـت القلــب إذ ضاقــت رحــاب * فــلا سهــلاً يضـــم ولا جبـــالا
فرشت الكــون فـي عينـيـه زهــرا * وكنــت الاُمّ تـمنـحــه الــــدلالا
فــلا عجــب إذا غنّـــت سمــاءٌ * تـرتــل مــن مناقـبهــا مقـــالا
فمــا خلــق الإلــه لهــا مثيـــلاً * ومــا عــرف الـزمــان لهـا مثـالا
وكم انثـى تطــوف إلــى المعالـــي * وتسبــق فـي مساعـيهــا الرجــالا
يقــول الناصبــي نطقــتَ هجــراً * وذاك الــرافـضــي هــذى وغالـى
وجــرّد مـن ضغـائـنـه حســامــا * وســدّد حقــدهُ الغــاوي نبــــالا
تخـبّـط فـي الظــلام عمـىً وتـيـهاً * وصـال بفكــره الخــاوي وجـــالا
وزمـجــر والغــرور لــه ســـلاح * ومــا عــرف القـــراع ولا النـزالا
وذنـبــي أنّـنـي أهــوى علـيّـــاً * وأنــي قـد عشـقـت بـه الكمـــالا
وسيــري فـي هــذى القــرآن ذنبٌ * عظـيــمٌ استحــق بــه القـتـــالا
أإيـمــانــي وتـوحـيـدي وحبّــي * لآل البـيـت يجعـلـكــم خبـالـى ؟!
أليــــس الله كلّلــهـــم بتـــاج * تقـدّس فـي الــورى وعــلا وطــالا
فـذي ( القربى ) وذي ( الإنسان ) تحكـي * وذي ( التطهيــر ) تـتحفُـهــم نـوالا
أحاديــث الرســول غــدت تـوالـى * وأقــوال الصحــاب بــدت سجــالا
أزيلــوا عـن عيـونكــم غشـاهــا * فــلا بــدراً تـــرون ولا هـــلالا
سأبقى مـا حيـيـتُ علـى هـداهـــم * وأنعــمُ فـي جحـيــم الحـب بــالا
فلـــي وعــي يسـانــدُه دليـــلٌ * فـــلا شكــاً أقــولُ ولا احتمـــالا
وان ســـدت دروب فـي وجــــوه * ولكــن الحيــاة لمـــن تـوالـــى
أيــا تفـاحــة الفــردوس مـــدّي * إلينــا المجــد نقـتـطــف الكمــالا
فقـد تهنــا واُفــق البحــر صفــوٌ * ولــم يــدَع الضبــاب لنــا مجـالا
فهبِّــي مـن نسيــم الخلــد روحــاً * لتـبـعــث مـا يعــزّ لنــا منــالا
شعر
الشيخ نزار سنبل
تطيــر إلــى معانـقــة المعـانــي * فـتـبـــرز كالســراج إذا تـــلالا
وشــــلال الشعـــور إذا تهــادى * يضيـىء لفـرحــة الهــادي احتـفالا
فســوسـنـة الجنــان تفـوح عطـراً * وتـنـشر فـي الـدنـى أرجـــا زلالا
تـرانـيــم المـلائــك وهـي جذلـى * وتغـريـد الثـغـــور إذا تعـالـــى
تبــث الـوحـي فـي شفـتـي شعـراً * وألحـانـــاً تـشـفُ لهـا اختيـــالا
فمــا غـنّــت طيــور الأيــك إلاّ * لتسكـب مـن فضـائـلهــا الخصــالا
ومــا عطــرت زهـور الروض حُسنا * تعـبَّـقُ منـه أخيـلـــة ثمـالـــى
وما بـزغــت خيــوط الفـجــر إلاّ * ونــور الطهــر يكســوها الجمــالا
أيـا زهــراء يــا ألــق المعـانــي * ويــا فجــراً تبــلّـج واستـطــالا
ويــا إشراقــة التـأريــخ نالـــت * بهــا الأيـــام أو سمـــة تـــلالا
نشرت الهـديَ فــي الآفــاق نـــوراً * تسـلسـل فـي الزمــان رؤى جــذالا
ويــا نبـعـــاً تحــفّ بــه ورودٌ * ويمــلأ كـــل جادبـــة ظـــلالا
ويـا اُمّــــاً لـوالـدهــا المصـفَّى * وذا ســـرّ عـرفـــت بــه الجلالا
حملت العـبء مـن صغــر وناغــت * علــى كفـيــك أنغــام حُـبـالــى
فتحـت القلــب إذ ضاقــت رحــاب * فــلا سهــلاً يضـــم ولا جبـــالا
فرشت الكــون فـي عينـيـه زهــرا * وكنــت الاُمّ تـمنـحــه الــــدلالا
فــلا عجــب إذا غنّـــت سمــاءٌ * تـرتــل مــن مناقـبهــا مقـــالا
فمــا خلــق الإلــه لهــا مثيـــلاً * ومــا عــرف الـزمــان لهـا مثـالا
وكم انثـى تطــوف إلــى المعالـــي * وتسبــق فـي مساعـيهــا الرجــالا
يقــول الناصبــي نطقــتَ هجــراً * وذاك الــرافـضــي هــذى وغالـى
وجــرّد مـن ضغـائـنـه حســامــا * وســدّد حقــدهُ الغــاوي نبــــالا
تخـبّـط فـي الظــلام عمـىً وتـيـهاً * وصـال بفكــره الخــاوي وجـــالا
وزمـجــر والغــرور لــه ســـلاح * ومــا عــرف القـــراع ولا النـزالا
وذنـبــي أنّـنـي أهــوى علـيّـــاً * وأنــي قـد عشـقـت بـه الكمـــالا
وسيــري فـي هــذى القــرآن ذنبٌ * عظـيــمٌ استحــق بــه القـتـــالا
أإيـمــانــي وتـوحـيـدي وحبّــي * لآل البـيـت يجعـلـكــم خبـالـى ؟!
أليــــس الله كلّلــهـــم بتـــاج * تقـدّس فـي الــورى وعــلا وطــالا
فـذي ( القربى ) وذي ( الإنسان ) تحكـي * وذي ( التطهيــر ) تـتحفُـهــم نـوالا
أحاديــث الرســول غــدت تـوالـى * وأقــوال الصحــاب بــدت سجــالا
أزيلــوا عـن عيـونكــم غشـاهــا * فــلا بــدراً تـــرون ولا هـــلالا
سأبقى مـا حيـيـتُ علـى هـداهـــم * وأنعــمُ فـي جحـيــم الحـب بــالا
فلـــي وعــي يسـانــدُه دليـــلٌ * فـــلا شكــاً أقــولُ ولا احتمـــالا
وان ســـدت دروب فـي وجــــوه * ولكــن الحيــاة لمـــن تـوالـــى
أيــا تفـاحــة الفــردوس مـــدّي * إلينــا المجــد نقـتـطــف الكمــالا
فقـد تهنــا واُفــق البحــر صفــوٌ * ولــم يــدَع الضبــاب لنــا مجـالا
فهبِّــي مـن نسيــم الخلــد روحــاً * لتـبـعــث مـا يعــزّ لنــا منــالا
شعر
الشيخ نزار سنبل
تعليق