تنهدات صديقة صدوقة:
أجمل شيء في حياة الإنسان هي الصداقة الحقيقة، فهي انعكاس للروح في جسد آخر..
صديقتي:
كنتِ أجمل شيء في حياتي، كنتِ مرآتي التي أرى فيها نفسي، كنتِ توأماً لروحي لأنني أشعر بما تشعرين
وتخاطب أفكارك أفكاري، وكانت أرواحنا تلتقي قبل أجسادنا، أفرح لفرحك وأحزن حينما أراكِ حزينة، بل أشعر
قبل ذلك بنوع من الأسى، فكان أجمل ما في علاقتنا الاتصال الروحي قبل اللقاء..
ولكن ماذا جرى لكِ الآن فقد لاحظتُ عليك تغيّراً قبل مدة إذ أصبحتِ تبتعدين عني وتصادقين بنات أُخر،
أصبحتِ لا تكترثين لي ولا تهتمين لما يصيبني.. وقد لاحظتُ عليكِ أيضاً بأنكِ تتعمدين أنْ تضايقيني،
وقرأت في عينيكِ غيرة عمياء سيطرت على قلبكِ وعقلكِ وقادت تصرفاتكِ بدون وعي منكِ،
ولكن صدقيني كلّ شيء يمكن أنْ يعوّض إلا الصداقة الصادقة فإنها إنْ فُقدت فلن تُعوّض..
وأنا الآن حزينة جداً ليس لأنك تعاملتِ معي بهذه الطريقة ولكن حزنتُ لأجل الصداقة التي لن أجدها بسهولة،
فمن أين لي أنْ أحصل على توأم لروحي أبثه أحزاني وما يختلج في نفسي بدون حرج أو تردد، أشكي له
همومي وأنا مطمئنة بأنّه سيخفف عني ويشاركني أحزاني وأفراحي ومخاوفي وهمساتي وهمهماتي وحتى
أحلامي، فليس بهذه السهولة يا صديقتي تبيعين الصداقة بدون ثمن، فالصداقة لا تُباع ولا تُشترى.
تنهدات صديقة غادرة:
حقاً لقد فقدتكِ وفقدتُ معكِ تاريخي وحاضري ومستقبلي ورحتُ أتخبط مع هذه وتلك لأبني صداقات من جديد
تعوضني عن صداقتكِ، ولكنني عبثاً أحاول فقد كنتِ لي رفيقة درب أحببتني في الله، لم تظلل صداقتنا الغيوم
السوداء ولم يستطع الشيطان الدخول فيما بيننا إلا عن طريق (الغيرة) التي زرعها في قلبي تجاهكِ ولم أجاهد
نفسي في قلعها من جذورها بل على العكس لقد سقيتها بمساعدته، وكانت هذه البذرة تنمو كلّما رأيتُ أحداً يثني
عليكِ أو يعجب بأخلاقكِ وقلبكِ الطيّب، بالمقابل تشتعل بقلبي نيران الحقد؛ لأن الثناء كلّ الثناء من نصيبكِ أنتِ..
لا أخفيكِ سراً بأنني كنت أحمل لكِ حباً وإعجاباً بشخصكِ لكن كان هذا الحبّ يصارع الكره الذي أثمر عن الحقد
الدفين.. فاضطررت إلى حياكة المؤامرات ضدك وإفشاء أسراركِ لباقي الزميلات نكاية بكِ، وتناسيت أنّ
الصداقة الحقيقية شيء نادر كان من الواجب عليّ الحفاظ عليه، وكنتِ أنتِ مثالاً للصديقة الملتزمة الحريصة
عليّ تُنبّهيني على أخطائي وتصلحين ما أفسدته من ديني بأخلاقكِ العالية وروحكِ الطيبة، وكنتِ تحفظيني في
غيبتي ولم تفشِ لي سراً استودعته لديكِ، كان كتفكِ وسادتي التي أسكب عليها دموعي في لحظات ضعفي، ولم
أعرف قيمتك ألا بعد أنْ فقدتكِ فافتقدتكِ روحي وتاق إليكِ قلبي ولكن لم أجرؤ على العودة إليكِ بعد أنْ فعلتُ بكِ
ما فعلته، ولكنني واثقة أنّ أحضانكِ مفتوحة لي ويديكِ ممدودة تنتظر أنْ تمسك يدي، ولكن هل إلى التئام جراحكِ
من سبيل؟ لا ادري.
أجمل شيء في حياة الإنسان هي الصداقة الحقيقة، فهي انعكاس للروح في جسد آخر..
صديقتي:
كنتِ أجمل شيء في حياتي، كنتِ مرآتي التي أرى فيها نفسي، كنتِ توأماً لروحي لأنني أشعر بما تشعرين
وتخاطب أفكارك أفكاري، وكانت أرواحنا تلتقي قبل أجسادنا، أفرح لفرحك وأحزن حينما أراكِ حزينة، بل أشعر
قبل ذلك بنوع من الأسى، فكان أجمل ما في علاقتنا الاتصال الروحي قبل اللقاء..
ولكن ماذا جرى لكِ الآن فقد لاحظتُ عليك تغيّراً قبل مدة إذ أصبحتِ تبتعدين عني وتصادقين بنات أُخر،
أصبحتِ لا تكترثين لي ولا تهتمين لما يصيبني.. وقد لاحظتُ عليكِ أيضاً بأنكِ تتعمدين أنْ تضايقيني،
وقرأت في عينيكِ غيرة عمياء سيطرت على قلبكِ وعقلكِ وقادت تصرفاتكِ بدون وعي منكِ،
ولكن صدقيني كلّ شيء يمكن أنْ يعوّض إلا الصداقة الصادقة فإنها إنْ فُقدت فلن تُعوّض..
وأنا الآن حزينة جداً ليس لأنك تعاملتِ معي بهذه الطريقة ولكن حزنتُ لأجل الصداقة التي لن أجدها بسهولة،
فمن أين لي أنْ أحصل على توأم لروحي أبثه أحزاني وما يختلج في نفسي بدون حرج أو تردد، أشكي له
همومي وأنا مطمئنة بأنّه سيخفف عني ويشاركني أحزاني وأفراحي ومخاوفي وهمساتي وهمهماتي وحتى
أحلامي، فليس بهذه السهولة يا صديقتي تبيعين الصداقة بدون ثمن، فالصداقة لا تُباع ولا تُشترى.
تنهدات صديقة غادرة:
حقاً لقد فقدتكِ وفقدتُ معكِ تاريخي وحاضري ومستقبلي ورحتُ أتخبط مع هذه وتلك لأبني صداقات من جديد
تعوضني عن صداقتكِ، ولكنني عبثاً أحاول فقد كنتِ لي رفيقة درب أحببتني في الله، لم تظلل صداقتنا الغيوم
السوداء ولم يستطع الشيطان الدخول فيما بيننا إلا عن طريق (الغيرة) التي زرعها في قلبي تجاهكِ ولم أجاهد
نفسي في قلعها من جذورها بل على العكس لقد سقيتها بمساعدته، وكانت هذه البذرة تنمو كلّما رأيتُ أحداً يثني
عليكِ أو يعجب بأخلاقكِ وقلبكِ الطيّب، بالمقابل تشتعل بقلبي نيران الحقد؛ لأن الثناء كلّ الثناء من نصيبكِ أنتِ..
لا أخفيكِ سراً بأنني كنت أحمل لكِ حباً وإعجاباً بشخصكِ لكن كان هذا الحبّ يصارع الكره الذي أثمر عن الحقد
الدفين.. فاضطررت إلى حياكة المؤامرات ضدك وإفشاء أسراركِ لباقي الزميلات نكاية بكِ، وتناسيت أنّ
الصداقة الحقيقية شيء نادر كان من الواجب عليّ الحفاظ عليه، وكنتِ أنتِ مثالاً للصديقة الملتزمة الحريصة
عليّ تُنبّهيني على أخطائي وتصلحين ما أفسدته من ديني بأخلاقكِ العالية وروحكِ الطيبة، وكنتِ تحفظيني في
غيبتي ولم تفشِ لي سراً استودعته لديكِ، كان كتفكِ وسادتي التي أسكب عليها دموعي في لحظات ضعفي، ولم
أعرف قيمتك ألا بعد أنْ فقدتكِ فافتقدتكِ روحي وتاق إليكِ قلبي ولكن لم أجرؤ على العودة إليكِ بعد أنْ فعلتُ بكِ
ما فعلته، ولكنني واثقة أنّ أحضانكِ مفتوحة لي ويديكِ ممدودة تنتظر أنْ تمسك يدي، ولكن هل إلى التئام جراحكِ
من سبيل؟ لا ادري.
تعليق