اللسان ترجمان النفس وخطيب الجوارح وأمين الإنسان على تبليغ آرائه وأفكاره واللسان هو السفير بين الفرد وبين الأمة وهو الصلة التي تربط بين المجتمعات وتصل بين الأمم واللسان دليل شرف الإنسان ورائد عقله ومروءته ومن الجدير بهذه الجارحة العظيمة ان تعرف مالها من الكرامة فتؤدي أمانتها بإخلاص ولا يحصل لها الإخلاص في الأداء إلا بالصدق يقول الإمام الصادق عليه السلام من صدق لسانه زكى عمله ويقول لا مروءة لكذوب الكذب ملق في اللسان يستبيحه الجاهل لقضاء حاجة وبلوغ مقصد والكذب تلون في الحديث تسببه ضعة في النفس وضعف في الإرادة، فلا يمكنه ان يلتزم بالحق فيما يقول لا مروءة لكذوب وأي مروءة للإنسان إذا أساء إلى شرف نفسه وأي ثقة للغير به إذا خان أمانة نفسه وحسب الكاذب جهلاً أن تكون حاجته أعز عليه من شرفه وحسبه ضعة أن يتعرض للعنة الله ولعنة القانون الأدبي أما الذي يكذب هازلا فقد يكون أشد جهلاً وأكبر جريمة لأنه يهزأ بحرمات الله وحرمات الأخلاق والكاذب الجاد قد يتخفى بجريمته فلا يطلع عليها السامع ولا تسلب ثقته من النفوس أما الهازل فهو مهتوك الحرمة لأنه متجاهر بالإثم والمؤمن لا يخلق على الكذب ولا على الخيانة وسأله رجل ان يعلمه ما ينال به خير الدنيا والآخرة ولا يطيل عليه فقال له لا تكذب.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الصدق في القول
تقليص
X
-
اللهم صل على محمد وآل محمد
اهلا بالاخ الكريم
احسنتم واجدتم اخي فالكذب من الموبقات التي تجر الانسان الى الخطايا
فقد قال النبي الاكرم صلى الله عليه وآله :"إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى
النار" مستدرك الوسائل ج9 ص63
وهناك الكثير من الاحاديث التي تبين لنا سوء الكذب الذي يرتبط بسوء العاقبة
رزقنا الله واياكم حسن العاقبة
شكرا لكم اخي الكريم على هذا الموضوع الرائع
- اقتباس
- تعليق
تعليق