بسم الله الرحمن الرحيم
⁃ هذه السنة الدراسية التي انتهت تختلف عن السنين السابقة
في السنين السابقة كنت نواجه مصاعبا من نوع اخر ، كنا نواجه اعداء كثيرين يتربصون بنا الدوائر لا يهدأ لهم بال إلا بالقضاء على هذا الكيان
ولكن استطعنا بحمد الله تعالى ومنه وفضله وبالقيادة الحكيمة للمرجعية العليا أن نقف بوجه الاعداء لمنعهم من أن يحققوا كل ما يريدون
قد يكون العدو حقق بعض ما يريد ولكننا استطعنا تجاوز كل هذه المصاعب بفضل الله ومنه و بفضل الوعي الموجود عند أبناء هذا الكيان وبفضل تحملهم للمسؤولية واستعدادهم و تضحياتهم
أما في هذه السنة فالأمر يختلف فإننا نواجه عدوا من نوع آخر .. عدو صغير لا يرى بالعين المجردة
هذا العدوا استطاع أن يفتك بالبشرية لا أن يفتك بقوم معين أو بطائفة معينة بل بالبشرية بحيث لم يسلم منه بلد في هذا العالم الكبير
هذا العدو لم يفرق بين البلدان الغنية والفقيرة و بين البلدان المتقدمة والمتخلفة
لم يفرق بين الصغار والكبار .. بين المسيحي والمسلم .. بين الأبيض و الأسود
لم يفرق إطلاقًا.. واجتاح الجميع وأثّر على الجميع
والعالم كله وقف مبهورًا وعاجزاً أمامه لا يملك حولًا ولا قوةً بالرغم من كل إمكانياته وقابلياته وقدراته العلمية وثرواته ..
وإن كان هذا العالم يحاول أن يكابر ويغالط ولكن الواقع يشهد ان هذا العدو استطاع ان ينفذ إلى كل الدول ويُخضع ويربك الوضع العالمي بكل شؤونه وتفاصيله
يربكه اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيا
هذا البلاء الذي يمر علينا أظهر لنا مدى عجز العالم المتقدم ومدى ضعفه وقلة حيلته .. العالم الذي يدعي انه قادر على حل المشاكل
تبين لنا ان هذه الدول ضعيفة وظهرت على حقيقتها و طبيعتها بلا عمليات تجميل
ظهروا كم هم أنانيون وكم هم متوحشون ولا يفكرون الا بمصالحهم حتى إذا كان ذلك على حساب تدمير الاخرين وإبقائهم في حالة المرض والفقر .. يستغلون هذه الفرصة لزيادة أرباحهم من خلال المتاجرة فيما يحتاجه البشر لصد هذا الوباء ومن أسباب الوقاية
ينبغي أن لا ننخدع بهم فقط كشف الغطاء وزال الستار
⁃ ينبغي لنا ان نحسن التعامل مع هذا الابتلاء بأن نسترشد بالنصوص الدينية التي نؤمن بها .. نتعامل معه على ضوء التعليم الالهي
القران الكريم يقول ان التعامل مع هذا الابتلاء لابد ان يكون من خلال التوجه الى الله والتضرع إليه بأن يكشف عنا هذا الداء فالله سبحانه وتعالى سوف يرحمنا ويرفع عنا هذا البلاء
واذا بقينا على حالنا بلا توجه ولا تضرع فسوف نصاب بما هو أشد
قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
(لعلهم يتضرعون) هنا مثل (لعلهم يحذرون) في اية النبأ التي استفاد منها العلماء مطلوبية الحذر
كذلك هنا المستفاد مطلوبية التضرع
جاءهم بلاء ولم يتضرعوا وقست قلوبهم >> عندما يبتعد الانساء عن الله سبحانه فهذا يؤدي الى قساوة القلب لأن القلب لا يلين الا بذكر الله سبحانه وبالتقرب إليه ومناجاته
وعندما نسوا ما ذكروا به أُغدقت عليهم النعم الكثيرة وهذا هو الاستدراج
فتح عليهم كل شيء متصور وفرحوا جدا
ولكن هناك عذاب اخر ينتظر من ترك التوجه والتضرع الى الله وهو (اخذناهم بغتة)
قال تعالى ((43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)
⁃ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للتقرب منه والتضرع إليه وأن يرزقنا دائمًا لذيذ مناجاته والتوسل إليه بأحب الخلق إليه محمد واله الطيبين الطاهرين
⁃ وان يكشف عنا هذا البلاء ويجعل ما يحدث الان يصب في صالحنا ان شاء الله
-----------------------
كلمة الاستاذ الشيخ هادي آل راضي دامت بركاته
⁃ هذه السنة الدراسية التي انتهت تختلف عن السنين السابقة
في السنين السابقة كنت نواجه مصاعبا من نوع اخر ، كنا نواجه اعداء كثيرين يتربصون بنا الدوائر لا يهدأ لهم بال إلا بالقضاء على هذا الكيان
ولكن استطعنا بحمد الله تعالى ومنه وفضله وبالقيادة الحكيمة للمرجعية العليا أن نقف بوجه الاعداء لمنعهم من أن يحققوا كل ما يريدون
قد يكون العدو حقق بعض ما يريد ولكننا استطعنا تجاوز كل هذه المصاعب بفضل الله ومنه و بفضل الوعي الموجود عند أبناء هذا الكيان وبفضل تحملهم للمسؤولية واستعدادهم و تضحياتهم
أما في هذه السنة فالأمر يختلف فإننا نواجه عدوا من نوع آخر .. عدو صغير لا يرى بالعين المجردة
هذا العدوا استطاع أن يفتك بالبشرية لا أن يفتك بقوم معين أو بطائفة معينة بل بالبشرية بحيث لم يسلم منه بلد في هذا العالم الكبير
هذا العدو لم يفرق بين البلدان الغنية والفقيرة و بين البلدان المتقدمة والمتخلفة
لم يفرق بين الصغار والكبار .. بين المسيحي والمسلم .. بين الأبيض و الأسود
لم يفرق إطلاقًا.. واجتاح الجميع وأثّر على الجميع
والعالم كله وقف مبهورًا وعاجزاً أمامه لا يملك حولًا ولا قوةً بالرغم من كل إمكانياته وقابلياته وقدراته العلمية وثرواته ..
وإن كان هذا العالم يحاول أن يكابر ويغالط ولكن الواقع يشهد ان هذا العدو استطاع ان ينفذ إلى كل الدول ويُخضع ويربك الوضع العالمي بكل شؤونه وتفاصيله
يربكه اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيا
هذا البلاء الذي يمر علينا أظهر لنا مدى عجز العالم المتقدم ومدى ضعفه وقلة حيلته .. العالم الذي يدعي انه قادر على حل المشاكل
تبين لنا ان هذه الدول ضعيفة وظهرت على حقيقتها و طبيعتها بلا عمليات تجميل
ظهروا كم هم أنانيون وكم هم متوحشون ولا يفكرون الا بمصالحهم حتى إذا كان ذلك على حساب تدمير الاخرين وإبقائهم في حالة المرض والفقر .. يستغلون هذه الفرصة لزيادة أرباحهم من خلال المتاجرة فيما يحتاجه البشر لصد هذا الوباء ومن أسباب الوقاية
ينبغي أن لا ننخدع بهم فقط كشف الغطاء وزال الستار
⁃ ينبغي لنا ان نحسن التعامل مع هذا الابتلاء بأن نسترشد بالنصوص الدينية التي نؤمن بها .. نتعامل معه على ضوء التعليم الالهي
القران الكريم يقول ان التعامل مع هذا الابتلاء لابد ان يكون من خلال التوجه الى الله والتضرع إليه بأن يكشف عنا هذا الداء فالله سبحانه وتعالى سوف يرحمنا ويرفع عنا هذا البلاء
واذا بقينا على حالنا بلا توجه ولا تضرع فسوف نصاب بما هو أشد
قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
(لعلهم يتضرعون) هنا مثل (لعلهم يحذرون) في اية النبأ التي استفاد منها العلماء مطلوبية الحذر
كذلك هنا المستفاد مطلوبية التضرع
جاءهم بلاء ولم يتضرعوا وقست قلوبهم >> عندما يبتعد الانساء عن الله سبحانه فهذا يؤدي الى قساوة القلب لأن القلب لا يلين الا بذكر الله سبحانه وبالتقرب إليه ومناجاته
وعندما نسوا ما ذكروا به أُغدقت عليهم النعم الكثيرة وهذا هو الاستدراج
فتح عليهم كل شيء متصور وفرحوا جدا
ولكن هناك عذاب اخر ينتظر من ترك التوجه والتضرع الى الله وهو (اخذناهم بغتة)
قال تعالى ((43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ)
⁃ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للتقرب منه والتضرع إليه وأن يرزقنا دائمًا لذيذ مناجاته والتوسل إليه بأحب الخلق إليه محمد واله الطيبين الطاهرين
⁃ وان يكشف عنا هذا البلاء ويجعل ما يحدث الان يصب في صالحنا ان شاء الله
-----------------------
كلمة الاستاذ الشيخ هادي آل راضي دامت بركاته
تعليق