اللهم صل على محمد وآل محمد
عَنْ أَبِي اَلْجَارُودِ قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ:
يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ هَلْ تَعْرِفُ مَوَدَّتِي لَكُمْ وَ اِنْقِطَاعِي إِلَيْكُمْ وَ مُوَالاَتِي إِيَّاكُمْ ؟.
فَقَالَ: *نَعَمْ*.
فَقُلْتُ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةً تُجِيبُنِي فِيهَا فَإِنِّي مَكْفُوفُ اَلْبَصَرِ قَلِيلُ اَلْمَشْيِ وَ لاَ أَسْتَطِيعُ زِيَارَتَكُمْ كُلَّ حِينٍ.
قَالَ: *هَاتِ حَاجَتَكَ*.
قُلْتُ أَخْبِرْنِي بِدِينِكَ اَلَّذِي تَدِينُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ أَنْتَ وَ أَهْلُ بَيْتِكَ لِأَدِينَ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ.
قَالَ: *إِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ اَلْخُطْبَةَ فَقَدْ أَعْظَمْتَ اَلْمَسْأَلَةَ وَ اَللَّهِ لَأُعْطِيَنَّكَ دِينِي وَ دِينَ آبَائِيَ اَلَّذِي نَدِينُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ اَلْإِقْرَارَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ وَ اَلْوَلاَيَةَ لِوَلِيِّنَا وَ اَلْبَرَاءَةَ مِنْ عَدُوِّنَا وَ اَلتَّسْلِيمَ لِأَمْرِنَا وَ اِنْتِظَارَ قَائِمِنَا وَ اَلاِجْتِهَادَ وَ اَلْوَرَعَ* .
---------------------------
الكافي.
المؤلف : الشيخ الكليني.
الجزء : ٢.
تاريخ الوفاة : ٣٢٩.
ص : ٢١.