اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول آية الله العظمى السيد محمد سعيد [مد ظله] :
قد رأى الأئمة (صلوات الله عليهم) انحراف جمهور الناس عنهم، وعدم قبولهم منهم. ولقد عزّ عليهم ذلك، حتى روي عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) أنه قال: ((ما ندري كيف نصنع بالناس إن حدثناهم بما سمعنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ضحكوا، وإن سكتنا لم يسعنا...))(1). وعن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنه قال: ((بلية الناس علينا عظيمة، إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا، وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا))(2). وروي نحوه عن ولده الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) (3). فاضطروا إلى مداراة الجمهور ومجاراتهم بالتقية والكتمان. وتوجهوا لشيعتهم، واختصوا بهم، واستراحوا إليهم، وأفضوا إليهم بسرهم، وثقفوهم بثقافتهم، وأفاضوا عليهم من علومهم، في العقيدة، والفقه، والأخلاق، والسلوك، وسائر المعارف الإلهية التي اختصوا بها، وراثة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .
وبذلك فاز شيعتهم بأفضل نصيب، وأعظم مغنم، وأصفى مورد ومشرب. وتميزوا بذلك وشرفوا به، واستغنوا عمن عدا الأئمة (عليهم السلام) ، بل زهدوا فيهم، وأعرضوا عنهم.
____________________________
في رحــاب العقيـدة ج2 (1) الكافي ج:3 ص:234 باب: إن الميت يمثل له ماله وولده وعمله قبل موته حديث:4. (2) الإرشاد ج:2 ص:167 ـ 168. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:1 ص:508. الخرائج والجرائح ج:2 ص:893. مناقب آل أبي طالب ج:3 ص:336. كشف الغمة ج:2 ص:339 ـ340. بحار الأنوار ج:26 ص:253، ج:46 ص:288. (3) الأمالي للصدوق ص:707. خاتمة مستدرك وسائل الشيعة ج:21 ص:142. بحار الأنوار ج:23 ص:99.
يقول آية الله العظمى السيد محمد سعيد [مد ظله] :
قد رأى الأئمة (صلوات الله عليهم) انحراف جمهور الناس عنهم، وعدم قبولهم منهم. ولقد عزّ عليهم ذلك، حتى روي عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) أنه قال: ((ما ندري كيف نصنع بالناس إن حدثناهم بما سمعنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ضحكوا، وإن سكتنا لم يسعنا...))(1). وعن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنه قال: ((بلية الناس علينا عظيمة، إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا، وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا))(2). وروي نحوه عن ولده الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) (3). فاضطروا إلى مداراة الجمهور ومجاراتهم بالتقية والكتمان. وتوجهوا لشيعتهم، واختصوا بهم، واستراحوا إليهم، وأفضوا إليهم بسرهم، وثقفوهم بثقافتهم، وأفاضوا عليهم من علومهم، في العقيدة، والفقه، والأخلاق، والسلوك، وسائر المعارف الإلهية التي اختصوا بها، وراثة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .
وبذلك فاز شيعتهم بأفضل نصيب، وأعظم مغنم، وأصفى مورد ومشرب. وتميزوا بذلك وشرفوا به، واستغنوا عمن عدا الأئمة (عليهم السلام) ، بل زهدوا فيهم، وأعرضوا عنهم.
____________________________
في رحــاب العقيـدة ج2 (1) الكافي ج:3 ص:234 باب: إن الميت يمثل له ماله وولده وعمله قبل موته حديث:4. (2) الإرشاد ج:2 ص:167 ـ 168. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:1 ص:508. الخرائج والجرائح ج:2 ص:893. مناقب آل أبي طالب ج:3 ص:336. كشف الغمة ج:2 ص:339 ـ340. بحار الأنوار ج:26 ص:253، ج:46 ص:288. (3) الأمالي للصدوق ص:707. خاتمة مستدرك وسائل الشيعة ج:21 ص:142. بحار الأنوار ج:23 ص:99.
تعليق