بسم الله الرحمن الرحيم
كان آية الله المعظم الميرزا جواد التبريزي [طاب ثراه] كثير التفكّر بالموت ، يقرأ وصيته دائماً ، لم تتغير حالته بعد أن أصبح مرجعاً ، فكثيراً ما تراه وحده ، يقول أحد طلابه :
رأيته يوماً بعد أن خرج من درس الفقه فتتبعته علّـي أستفيد شيئاً منه من مطلب علمي أو عبرةٍ أعتبرها ، فرأيت عليه عباءة ممزقة قد مزقت بقدر الكف أو أكبر.
فقلته له : شيخنا ، إنّ عباءتك ممزوقة ، وكنت أظنّ لا يعلم بذلك ، فقال لي : أعلم ،وعندي عباءة جديدة ، ولكن هذه أحبّ إلى قلبي ، قلت : ولماذا ؟
قال : لعلّ هناك طالب علم عباءته ممزقة ويستحي أن يخرج بها ، فإذا رآني تشجع وخرج..... كان دائم التفكير في رقي حال الطلاب وتحسين أوضاعهم.
_____________________
مقدمة الأنوار المهدوية
تعليق