بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة واتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين محمد البشير النذير واله الغرر الميامين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لصلة الرحم اثر كبير وعظيم على الاهل والاسرة وكل فرد بشخصه وانزال البركات عليه
وكثيرا مانقرا بايات القران العظيمة اُسسا لهذا الباب
وكذلك في السيرة النبوية العطرة ...
ولان الاسلام يريد ان يكون المجتمع كالبنيان المرصوص يشدُ بعضه بعضا ....
ليكون جسدا واحدا ان اشتكى منه عضو تداعى له سائر البدن بالسهر والحمى ....
ومن كل هذه المنطلقات العظيمة سعى الاسلام بقرانه وسيرة نبيه واحاديث الائمة عليهم السلام
توطيد هذا الجانب الاجتماعي كثيرا
قال تعالى :
{وَأُلُو الأَرْحَامِ بَعَضُهُم أَوْلَى بِبَعْضٍ في كِتَابِ اللهِ}
روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال :
(( كل أهل بيت إذا تواصلوا كانوا في كنف الرحمن ، وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون ابداً )) ...
وقال الإمام الباقر عليه السلام : (( صلة الأرحام وحسن الجوار ، زيادة في المال )) .
ولو اردنا التعمق اكثر في مفهوم هذه الكلمة
فان أي عمل يعتبر في العرف اتصالاً فهو صلة ، سواء كان صغيراً مثل الإبتداء بالسلام ، أو رد السلام بالأحسن
أو كان أرفع من هذا كزيارته وتشريكه بما تناله من المال والجاه وسائر خيرات الدنيا وغير ذلك .
وأدنى مراتب الصلة أداء السلام للرحم ، وأدنى منه إرسال السلام له
وهكذا الدعاء له في غيبته ، والقول الحسن حال حضوره
وكما ان لكل ذنب او طاعة اجر دنيوي واخروي
فمن الآثار الأخروية في شأن القطيعة
قال الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) :
( أخبرني جبرائيل أن ريح الجنة توجد من مسيرة ألف عام ، ما يجدها عاق ولا قاطع رحم ) .
وقال الامام الصادق (عليه السلام) :
( صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة وهي منسأة في العمر وتقي مصارع السوء ) .
وختاما لهذا الموضوع الجميل والمهم ايضا نقول
سبحان من اوجب على عباده مايكفل لهم راحة قلوبهم ورقي نفوسهم
وكذلك حب الاخرين وتواصلهم وايضا له بكل ذلك
الاجر المضاعف والثواب الجزيل
وسانتظر جميل صلتكم مع هذا الموضوع ......
تعليق