(قالوا ياويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون).؟
إذا كان الغرض من نزول الملكين ومسألتهما العبد كما في الأخبار الصحيحة: أن الله يوكل بالعبد بعد موته ملائكة النعيم وملائكة العذاب، فيسألانه عن ربه ونبيه ودينه وإمامه فإن أجاب بالحق سلموه إلى ملائكة النعيم، وإن ارتج عليه سلموه إلى ملائكة العذاب.؟
فلما إذا هذا التساؤل في الآية المباركة، فهل كانوا لا يعلمون أنه يوجد بعث: والروايات تشير الى أن الإنسان في عالم البرزخ يكون على بينة جراء الرؤية الواسعة عند الموت وحسابه على يد الملكين؟
الآية المباركة لا تنافي ما دل على أنَّ الإنسان إذا ما وقع عليه الموت تكشفت له الحقائق وعلم يقيناً بما سيئول إليه مصيره في الآخرة كما أنها لا تنافي ما دل على وقوع العذاب في القبر لمن هو مستحق له.
وأما الاستفهام الذي يجار به الكافرون حين بعثهم من قبورهم يوم القيامة فهو لا يعبر عن أنهم يظلون على نكرانهم للبعث إلى حين وقوعه.؟
بل لأن هول المشهد حينئذ يفقدهم صوابهم فينتابهم الذهول عما كانوا قد عرفوه حين الموت وعما كانوا قد وجدوه من عذاب في القبر.؟
ولذلك قال الله تعالى في موضع آخر من القرآن (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ).؟
فالاستفهام ينشأ عن الذهول ولا ينشأ عن الجهل، وهذا ما يتفق كثيراً للانسان عندما يفاجئه أمر خطير لم يكن ينتظره فتراه ينساق دون تأن فيسأل عن أمرٍ مشهودٍ وفيٍ غاية الوضوح (ما هذا؟) (وما الذي حدث؟).
فهو حين يسأل لا ينتظر الجواب وإذا كان ينتظر الجواب فإنه يكون للتذكير وليس للتعريف بواقع كان يجهله.
ولهذا فهم بعد أن يسألوا عمن بعثهم من مرقدهم يجيبون أنفسهم بأنفسهم بعد أن تنجلي عنهم غشاوة الذهول (هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ).؟
مع خالص تحياتي : طهر فؤادك الموسوي..®
إذا كان الغرض من نزول الملكين ومسألتهما العبد كما في الأخبار الصحيحة: أن الله يوكل بالعبد بعد موته ملائكة النعيم وملائكة العذاب، فيسألانه عن ربه ونبيه ودينه وإمامه فإن أجاب بالحق سلموه إلى ملائكة النعيم، وإن ارتج عليه سلموه إلى ملائكة العذاب.؟
فلما إذا هذا التساؤل في الآية المباركة، فهل كانوا لا يعلمون أنه يوجد بعث: والروايات تشير الى أن الإنسان في عالم البرزخ يكون على بينة جراء الرؤية الواسعة عند الموت وحسابه على يد الملكين؟
الآية المباركة لا تنافي ما دل على أنَّ الإنسان إذا ما وقع عليه الموت تكشفت له الحقائق وعلم يقيناً بما سيئول إليه مصيره في الآخرة كما أنها لا تنافي ما دل على وقوع العذاب في القبر لمن هو مستحق له.
وأما الاستفهام الذي يجار به الكافرون حين بعثهم من قبورهم يوم القيامة فهو لا يعبر عن أنهم يظلون على نكرانهم للبعث إلى حين وقوعه.؟
بل لأن هول المشهد حينئذ يفقدهم صوابهم فينتابهم الذهول عما كانوا قد عرفوه حين الموت وعما كانوا قد وجدوه من عذاب في القبر.؟
ولذلك قال الله تعالى في موضع آخر من القرآن (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ).؟
فالاستفهام ينشأ عن الذهول ولا ينشأ عن الجهل، وهذا ما يتفق كثيراً للانسان عندما يفاجئه أمر خطير لم يكن ينتظره فتراه ينساق دون تأن فيسأل عن أمرٍ مشهودٍ وفيٍ غاية الوضوح (ما هذا؟) (وما الذي حدث؟).
فهو حين يسأل لا ينتظر الجواب وإذا كان ينتظر الجواب فإنه يكون للتذكير وليس للتعريف بواقع كان يجهله.
ولهذا فهم بعد أن يسألوا عمن بعثهم من مرقدهم يجيبون أنفسهم بأنفسهم بعد أن تنجلي عنهم غشاوة الذهول (هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ).؟
مع خالص تحياتي : طهر فؤادك الموسوي..®
تعليق