اللهم صل على محمد وآل محمد
هو أبو سالم , ميثم بن يحيى التمار , أصله من النهروان , لقب بالتمار لانه كان يبيع التمر , كان من أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام) المقربين وخاصته وحواريه , علمه علم المنايا والبلايا , وعلم ما كان وما سيكون والعلم المكنون وعلمه تفسير القرآن وتأويله فقال ميثم(رضوان الله عليه) لابن عباس : (( سل ما شئت من تفسير القران فإني قرأت تنزيله عن أمير المؤمنين(عليه السلام) فعلمني تأويله )) وله مكانة عالية عند رسول الله(ص) وآل بيته الطاهرين. فلقد قالت أم سلمة في حقه : (( طالما سمعت رسول الله(ص) يذكرك في جوف الليل يا ميثم ويوصي بك عليا )) .
وقال في حقه أمير المؤمنين(عليه السلام) : (( كيف بك يا ميثم إذا دعاك دعي بني أمية إلى البراءة مني , قال سيدي والله لا أبرأ منك , قال عليه السلام إذن تصلب وتقتل , قال أصبر فذاك في الله قليل , فقال الامام(عليه السلام) : (( يا ميثم إذن تكون معي في درجتي )).
وقال في حقه الامام الكاظم(عليه السلام) : (( إذا كان يوم القيامة ينادي منادي أين حواري أمير المؤمنين علي(عليه السلام) وصي رسول الله(ص) فيتقدم ميثم التمار , وعمر بن الحمق الخزاعي ومحمد بن ابي بكر وأويس القرني )) .
وقال الامام الباقر(عليه السلام) : (( إني لأحبه حباً شديداً )) .
وكان لميثم ستة أولاد وهم (محمد , شعيب , صالح , علي , عمران , حمزة ) , وكانوا جميعاً من الرواة وأصحاب الأئمة(ع) وأهل العلم والفضل.
كان ميثم التمار(رض) من أبرز أنصار أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) في الكوفة ومن أشد المعارضين لبني أمية , فقبل دخول الإمام الحسين(ع) الى العراق أرسل عليه عبيد الله بن زياد(لع) وألقى القبض عليه , فقال له : أين ربك ؟ فقال ميثم(رض) : بالمرصاد لكل ظالم وأنت منهم فقال ابن زياد(لع) : انت على عجمتك لتبلغ الذي تريده , فأمر اللعين بصلبه على جذع نخلة , فكان ميثم(رض) يتحدث عن فضائل أمير المؤمنين(ع) ومخازي بني أمية , فأمر ابن زياد بقطع لسانه , وألجم فمه فكان أول ملجوم ألجم في الاسلام , ولسانه يكبر الله ويهلله ويذكر فضائل الامام علي عليه السلام وبدنه ينزف دماً , وطعن في اليوم الثالث بحربة في جوفه فاستشهد رضوان الله عليه في يوم الثلاثاء 22/ ذي الحجة / سنة 60هـ.
فسلام عليه يوم ولد ويوم أستشهد ويوم يبعث حيا.
تعليق