بسم الله الرحمن الرحيم
عن السيّد منير الخبّاز القطيفي [دامت بركاته] قال :
ذكر المرجع العظيم السيّد محسن بن السيد مهدي الطباطبائي الحكيم [قدس سره] هذه الكلمة الشريفة ذكرها ضمن تحريره للبحث الفقهي في مَعرض كلامه عن حرمة استقبال القبلة حال التخلي فقال نوَّر الله ضريحه :
وقد يحسن بهذه المناسبة أن نثبت ما ذكره الوالد العلامة المقدس [ السيد مهدي ] طاب ثراه في كتابه : *( معارف الأحكام في شرح شرائع الإسلام )* في هذا المقام ـ قياماً ببعض حقوقه وموعظة للمتقين ـ قال قدسسره تحت عنوان *( إيقاظ )* : « وإذ قد عرفت أن الشارع المقدس أمرك بالانحراف عن القبلة وتجنبها في الحالتين ، تعظيما لها وإجلالا لقدرها ، لنسبتها إليه سبحانه فاذا لم يرض جل جلاله بمواجهة بيته الحسي المركب من الأحجار والأخشاب بالنجاسات ، مع ما بينها وبينه من المسافات ، فكيف يرضى أن يكون بيته المعنوي ، ومحل معرفته ، وفيوضاته ، وينبوع حكمته ، وموضع محبته ملطخاً بأدناس المعاصي وأرجاس الكبائر؟! كما قال جلَّ جلاله : *« لم تسعني سمائي ولا أرضي ولا عرشي ولا كرسيي ، ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن »* فجعل سبحانه قلب المؤمن أجلّ وأوسع من العرش والكرسي .
فينبغي لمن أراد الوقوف بين يدي الملك الجليل ـ جل جلاله ـ أن يطهِّر بيته الشريف بماء التوبة ، ويظهر الحياء منه ، حيث تركه قذراً نجساً ، ولم يهيئه لحضوره وإقباله ـ جل جلاله ـ عليه ».
_______________
مستمسك العروة الوثقى
عن السيّد منير الخبّاز القطيفي [دامت بركاته] قال :
ذكر المرجع العظيم السيّد محسن بن السيد مهدي الطباطبائي الحكيم [قدس سره] هذه الكلمة الشريفة ذكرها ضمن تحريره للبحث الفقهي في مَعرض كلامه عن حرمة استقبال القبلة حال التخلي فقال نوَّر الله ضريحه :
وقد يحسن بهذه المناسبة أن نثبت ما ذكره الوالد العلامة المقدس [ السيد مهدي ] طاب ثراه في كتابه : *( معارف الأحكام في شرح شرائع الإسلام )* في هذا المقام ـ قياماً ببعض حقوقه وموعظة للمتقين ـ قال قدسسره تحت عنوان *( إيقاظ )* : « وإذ قد عرفت أن الشارع المقدس أمرك بالانحراف عن القبلة وتجنبها في الحالتين ، تعظيما لها وإجلالا لقدرها ، لنسبتها إليه سبحانه فاذا لم يرض جل جلاله بمواجهة بيته الحسي المركب من الأحجار والأخشاب بالنجاسات ، مع ما بينها وبينه من المسافات ، فكيف يرضى أن يكون بيته المعنوي ، ومحل معرفته ، وفيوضاته ، وينبوع حكمته ، وموضع محبته ملطخاً بأدناس المعاصي وأرجاس الكبائر؟! كما قال جلَّ جلاله : *« لم تسعني سمائي ولا أرضي ولا عرشي ولا كرسيي ، ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن »* فجعل سبحانه قلب المؤمن أجلّ وأوسع من العرش والكرسي .
فينبغي لمن أراد الوقوف بين يدي الملك الجليل ـ جل جلاله ـ أن يطهِّر بيته الشريف بماء التوبة ، ويظهر الحياء منه ، حيث تركه قذراً نجساً ، ولم يهيئه لحضوره وإقباله ـ جل جلاله ـ عليه ».
_______________
مستمسك العروة الوثقى