إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خطبة الإمام الرضا ( عليه السلام ) عند الاستسقاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطبة الإمام الرضا ( عليه السلام ) عند الاستسقاء

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد

    عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) عن أبيه عن جدّه : أنّ الإمام الرضا ( عليه السلام ) لمّا جعله المأمون وليّ عهده ، احتبس المطر ، فجعل بعض حاشية المأمون والمتعصّبين على الإمام الرضا ( عليه السلام ) يقولون : انظروا لمّا جاءنا علي بن موسى ، وصار ولي عهدنا ، فحبس الله عنّا المطر ، واتّصل ذلك بالمأمون ، فقال للرضا ( عليه السلام ) : قد احتبس المطر ، فلو دعوت الله عزّ وجل أن يمطر الناس .

    فقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( نعم ) .

    قال : فمتى تفعل ذلك ؟ وكان ذلك يوم الجمعة .

    قال ( عليه السلام ) : ( يوم الإثنين ) .

    فلمّا كان يوم الإثنين غدا إلى الصحراء ، وخرج الخلائق ينظرون ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : ( اللهمّ يا ربّ ، أنت عظّمت حقّنا أهل البيت ، فتوسّلوا بنا كما أمرت ، وأملّوا فضلك ورحمتك ، وتوقّعوا إحسانك ونعمتك ، فاسقهم سقياً نافعاً عامّاً غير رائث ، ولا ضائر ، وليكن ابتداء مطرهم بعد انصرافهم من مشهدهم هذا إلى منازلهم ومقارّهم ) .

    قال : فو الذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً ، لقد نسجت الرياح في الهواء الغيوم ، وأرعدت وأبرقت ، وتحرّك الناس كأنّهم يريدون التنحي عن المطر .

    فقال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( أيّها الناس : هذه سحابة بعثها الله عزّ وجل لكم ، فاشكروا الله تعالى على تفضّله عليكم ، وقوموا إلى مقارّكم ، ويأتيكم من الخير ما يليق بكرم الله تعالى وجلاله ) .

    ونزل من المنبر ، وانصرف الناس ، فما زالت السحابة ممسكة إلى أن قربوا من منازلهم ، ثمّ جاءت بوابل المطر ، فملأ الأودية والحياض والغدران والفلوات ، فجعل الناس يقولون : هنيئاً لولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كرامات الله عز وجل .

    ثمّ برز إليهم الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وحضرت الجماعة الكثيرة منهم ، فقال : ( يا أيّها الناس : اتّقوا الله في نعم الله عليكم ، فلا تنفروها عنكم بمعاصيه ، بل استديموها بطاعته وشكره على نعمه وأياديه ، واعلموا أنّكم لا تشكرون الله عز وجل بشيء بعد الإيمان بالله ، وبعد الإعتراف بحقوق أولياء الله من آل محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أحبّ إليه من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم ، التي هي معبر لهم إلى جنان ربّهم ، فإنّ من فعل ذلك كان من خاصّة الله تبارك وتعالى ) .

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X