دعوة حوار خاصة مع الاخ الفاضل الباحث الطائي (في القضية المهدوية )

[الصريح]

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما ان هذه الايام نلاحظ عدة تغيرات وتحركات في العالم الاسلامي ونفس الوقت نترققب ظهور بعض العلامات التي تمهد لظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه
وبالتالي فيطمح الجميع معرفة فسلفة واساب هذه التغيرات التي تجري في المنطقة او العالم الاسلامي وهل لها علاقة بالقضية المهدوية ؟
ومن هنا نطلب من الاخ الفاضل الباحث الطائي باعتبار انه متخصص في ابحاث القضية المهدوية ان يلبي دعوتنا ويجيب على اسئلتنا واسئلة الاخوة الاعضاء في الشان المهدي
ونكون له من الشاكرين ونسال الله له دوام التوفيق والسداد بحق محمد واله الطاهرين .


ملاحظة / بعد موافقة الاخ الباحث الطائي على الدعوة سوف نبدأ بالاسئلة ان شاء الله تعالى .

[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيالرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
-----------------------------------------------

الاخ والاستاذ الفاضل الصريح وفقه الله

السلام عليكم ،
نحن بعون الله وان شاء الله بخدمتكم ، ونقبل دعوتكم المباركة للحوار في القضية المهدوية المقدسة وعلامات الظهور . قدر استطاعتنا والتوفيق من الله .

نستودعكم الله
الباحث الطائي

[الصريح]

اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
الشكر الجزيل للاستاذ الفاضل الباحث الطائي على تلبية الدعوة
ونسال الله لك دوام التوفيق والسداد بحق محمد واله الطاهرين
استاذنا الفاضل ماهي قراءتك للمشهد المهدوي في هذا الزمان تحديداً ,وهل ترى ان الاحداث التي تدور اليوم في العالم الاسلامي والتي يشاهدها الجميع هل لها علاقة بالقضية المهدوية ام لا .

[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
--------------------------------------------------

الاخ الكريم الصريح وفقه الله
السلام عليكم ، وعلى جميع الاخوة المتابعين .

جواباً لسؤالكم الاول ، فنحن ( الباحث الطائي ) وكذلك العديد من باحثي ودارسي القضية المهدوية وعلامات الظهور ،
نظن ان هناك مؤشرات علاماتية متعددة حصلت ، ومنها افترضنا ما يسمى الان فرضية عصر الظهور ، بلا قطع .

والسلام عليكم
الباحث الطائي

[الصريح]

احسنتم استاذنا الفاضل
بودي ان اسالك عن القضية المهدوية لانها من اكبر القضايا التي وردت فيها الروايات ,ويوجد فيها التباس على الغالبية لكثرة ماروي فيها من العامة والخاصة ,وغايتنا ان نعرف نحن والقراء ماهي واقعية هذه القضية .
وقبل ان ندخل في مسالة العلامات وفرضية عصر الظهور هناك عدة اسئلة بودي ان تجيبني عليها لتعم الفائدة من جنابكم لانك من المتخصصين والباحثين في القضية المهدوية
وجزاك الله خيرا
والسؤال هو : اذا كان وجود الامام عليه السلام لطف من الله للجميع وغاية وجوده اصلاح الناس وهدايتهم ؟ فماذا نفسر فلسفة الغيبة الكبرى والانقطاع عن الاتصال بالناس سواء كان عن طريق السفراء او غيرهم ؟ .

[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم
--------------------------------------------------


الاخ الكريم الصريح وفقه الله
جواب السؤال الثاني ، نقول بحول الله وتسديده


إنّ القضية المهدوية وغايتها هي قضية جوهرية في وجود البشرية ، متعلقها الهداية التامة الكاملة من اجل التكامل في صراط الرجوع الى الله
ولذلك عمل عليها كل الانبياء والمرسلين والأولياء فما دونهم لتحقيق يوم الوصول اليها .
( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون ) ، اي الغاية من خلقهم تحقيق العبادة الكاملة التامة
ولقد وصلت البشرية في هذا الطريق الى حد الان مرحلة تحقق وايجاد الرسالة الخاتمة والتشريع الامثل وهذا ما كان على يد سيد المرسلين محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وآله .


ولكن !!! تحقيق الهداية الكاملة لا يكفي فيه ايجاد التشريع الامثل المتمثل بالقران الكريم وتشريعاته المثلى . بل يحتاج الى المطبق والقائد والدليل ( القران الناطق ) يعمل على تربية الاجيال البشرية تحت التشريع الامثل ليصل بهم الى الغاية وهي تحقق العبادة الكاملة في وجود البشرية . وهي بدورها مقدمة لمرحلة هداية وتكامل اعلى تليها وهي الوصول الى مرحلة اليقين (1)
ولكن لسوء حظ الناس وتقصيرهم وقصورهم لم يعطوا الفرصة للقران الناطق ليأخذ دور التطبيق والولاية الفعلية في حياتهم ، بل نبذوه وابعدوه !


وحيث ان الارادة الإلهية لا تختلف ولا تتخلف ، فان الوعد ناجز ولو تأخر .


( ولذلك البشرية الان في الغيبة التامة والطويلة تحت التربية الطويلة والصراع بين خط الرحمن وخط الشيطان لانتاج شرائط اليوم الموعود في وجودها ) .
وهذا طبعا لعله في دائرة فلسفة الحكمة الإلهية عموما ، ويبقى سر الغيبة كما ورد عن المعصومين انه سر من اسرار الله كما في غيبة من قبله لا تعلم ولا تنكشف الا بعد ان تنكسر وتتبين الحكمة منها


علما ان ال البيت ذكروا علل تفسر سبب الغيبة للامام الحجة ع منها الخوف من القتل ، ومنها انه تجري عليه سنة من قبله من الامم وهي غيبة رسلهم ، ومنها ان لا يكون في عنقه عليه السلام يوم يخرج اي بيعة لحاكم او خليفة . وهذه كلها ليست بمحل العلة التامة بل جزء العلة وتفاصيل لضرورياتها .




والله اعلم


----------------


(1) : قوله تعالى ( واعبد الله حتى يأتيك اليقين ) ، اي وإن كانت العبادة لله الواحد الاحد وتحققها عنوان اصيل في وجود الانسان والبشرية ولكنه بدوره مقدمة الى مرتبة اعلى في طريق الهداية وهي مرحلة اليقين ، واليقين على مراتب منه علم اليقين ، وعين اليقين وحق اليقين .
والبشرية ان شاء الله سوف تصل في دولة المهدي ع الى مرحلة اليقين في مرتبة حقائق الملكوت ، وهذه لعلها مرحلة تفعيل الهداية الامرية بعد مرحلة الهداية التشريعية . والله اعلم

[الصريح]

احسنتم استاذنا الفاضل وجزيت خيرا ووفقك الله لكل خير

طيب استاذنا الفاضل كما تعلم ان العلامات التي رويت لظهور الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) كثيرة فمنها حسب ما قال بعض الباحثين انها حدثت ولعدة مرات ...
فهل توجد ظابطة من اهل البيت (عليهم السلام) لنا لكي نعرف ان العلامة التي تحصل واقعية او غير واقعية .
لكي لايتزلزل بعض الناس حينما تحدث شبه علامة مرتقبه وبالتالي لايوجد ظهور ؟.

[غيبتك نفت رقادي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الباحث الطائي المحترم
لدي سؤال ارجو من حظرتكم الاجابة عليه جعله الله في ميزان حسناتكم وكتبكم وأقر اعينكم برؤية وليه الاعظم عليه آلاف التحية والسلام.
على فرض اننا الان نعيش عصر الظهور المبارك، وعلى فرض ان الملك عبدالله هو حاكم الحجاز المذكور في الروايات، هل يمكننا ( على سبيل الاحتمال ) انتظار خروج الملعون السفياني في رجب هذا الذي نحن فيه أم هناك احداث اخرى وعﻻمات لما تكتمل بعد كهرج الروم ونزول الترك الجزيرة وما الى ذلك من الاحداث الواردة في روايات اهل البيت المعتبرة والصحيحة ؟ وهل يمكن ( وفقا لما توصلتم اليه من ابحاث وتدقيق) ان يكون خروج السفياني متزامنا او قبل تلك الحوادث؟ سؤال اخر وفقكم الله هو هل رواية كاسر عينيه بصنعاء صحيحة المتن والسند لكون تعابير الرواية محيرة من خﻻل ما قرأت لاكثر من باحث في القضية المهدوية حيث ان لكل بارحث رأيه وطريقه تفسيره لهذه الرواية . سلمكم الله وجعلكم من جنود الإمام*المنتصر روحي فداه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*

[الباحث الطائي]

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
--------------------------------------------------


الاخ الكريم ، الصــــريح وفقه الله ،


جواباً على سؤالكم الكريم الثالث ( في المشاركة رقم 7 السابقة )


اقـــــول : القول بأنّ علامة حدثت عدّة مرات ، يعني انها لم تحدث ، وما حدث هو مشابه لها ، وتوهماً ظن البعض انها حدثت .
او لربما حدثت فعلا في احد مراتها التي ظن بها البعض ، وهنا بالعموم فأن لكل علامة موضوعها الخاص بها وتقييمها .


مسألة هل هناك ضابطة لمعرفة تحقق العلامة / العلامات وضعها لنا المعصومين عليهم السلام ،
الجواب : مسالة علامات الظهور هي واحدة من اصعب البحوث وتعترضها مشاكل كثيرة ( كضعف اسانيد اكثر رواياتها ، وكثرة رمزياتها ،وعدم وضوح بعض الفاضها ومقاصدها ، والغموض الظاهري ، وتعارض البعض من تفاصيلها ، وصعوبة استخراج مصاديقها ، وغيرها ) ...
ولا اتذكر او يحضرني أنّ هناك ضابطة معينة منصوص عليها روائياً ، مع كل هذه التعقيدات ، ( علماً ان اصل القضية ثابت وعلامة / دليل تحققه القيني الواقعي ثابته ، وستكون بالصيحة الاعجازية الجبرائيلية ) .
ولكـــن هناك ضابطة علمية منطقية نحن نضعها مما نفهم ونقيم ( وهنا اتحدث عن علامات ارهاصات ما قبيل الظهور بالتحديد ) :


1- ان لكل علامة خصوصيتها وتفاصيلها التي تحتاج تحققها حتى يمكن فرضها او تاكيدها تدريجيا حتى يتم لاحقا القطع فيها . علما ان هناك من العلامات ما هو حتمي وهو الذي نترقب تحققه لينبه لفرض اقتراب الفرج عموماً ، ولبقية العلامات الاخرى .


2- ان هناك نظام علاماتي ترابطي بين العلامات ،( زماني ومكاني ) سواء تفاعلي او ترتيبي او تزامني او متعدد بينها بدرجات ، ومن مجموع هذه الامور نستخلص انّه ما ان تحققت خيوط العلامات الاخرى ، يحصل لدينا أطمئنان اضافي منطقي في متابعة العلامات ، وهذا الذي وعلى اساسه نحن الان نبني فرضية عصر الظهور لكون لدينا مقدمات علامات مفتاحية مفترضة وهناك ترابط مرافق مع مقدمات علاماتية اخرى وكلها تشابه مضامين الروايات ، ويجب ان تكون كذلك وإلا سيعترضنا الشك في اصل فهم العلامة ! او حتى حقيقية افتراض عصر الظهور . وهذه حقيقة غالبا ما لم ينتبه اليه الاجيال السابقة لمّا كان يخطأ تقديرهم ، ولا زالت حتى الان عند البعض وبدرجات .


--------------------------------


الفاضلة غيبتك نفت رقادي وفقها الله


جوابا على سؤالكم الكريم
اقــــول : نعم كما تفضلتم هناك علامات اخرى يجب ان تتحقق قبل ان نفترض اقتراب تحقق علامة خروج السفياني في رجب ،
واصلا " ولو انكم افترضتم فقط ان تكون علامة عبدالله هي حصلت " ولكن اقول حتى على فرض ان عبدالله الذي مات هو نفس الذي ذكرته الرواية ومقصودها ولكن العلامة لم تكتمل بكامل تفاصيلها بل هذه اول تفاصيلها ، ونحن نتوقع اقتراب الفرج وان الامر لا يطول كما وصّفه الامام عليه السلام ولكن بعد ان يحصل الاختلاف فيما بينهم وليس بعد موت عبد الله !!!
أما كم بين موت عبد الله والاختلاف على اساس الفرض ، فلا نعلم بالدقة ولكن يظهر منه انه ليس طويلا والله اعلم


بالنسبة لرواية ( كاسر عينه / عينييه ، بصنعاء ) قبل خروج السفياني .
فأن سندها لا اتذكر بالدقة ولكن الاكثر على ما اتذكر فيه ضعف ، وأمّا المتن فليس واضح تماماً مقصوده فالبعض كما تفضلتم يظن/ يعتقد هو نفس اليماني ،،، والبعض يظن / يعتقد شخصية غير اليماني وقبله من ارهاصات . ولا اظن يملك احد دليل كافي فيها ليؤكد ما يفترضه وإن ادّعى ذلك ، والله اعلم


والسلام عليكم جميعا

[غيبتك نفت رقادي]

شكرا جزيلا أخينا الفاضل الباحث الطاءى المحترم وفقكم الله لخدمه دينه و جعلكم من جند امامنا ارواحنا لتراب مقدمه الفدى