قتلة الامام الحسين عليهم السلام كوفيون اغلبهم من اصل يمني وحجازي وليسوا شيعة
بُنيت الكوفة سنة 17 هجرية من قبل القبائل الحجازية واليمنية التي شاركت في غزو او فتح العراق
إستعمل الإمام (عليه السلام ) عدّة مصطلحات لوصف أهل الكوفة ، ولم يستعمل مصطلح " الشيعة " الاّمّرة واحد ، فقد خاطب من جاء معه بعد مقتل مسلم بن عقيل فقال : " قد خذ لنا شيعتنا فمن أحبّ أن ينصرف فلينصرف ليس عليه منّاذمام " فتفرقوا و بقي في أصحابه الذين جاءوا معه من مكة[1].
و لم يكرّر مصطلح " الشيعة " بعد ذلك الى أن أستشهد ، و هذا إنّ دلّ على شي فانما يدل على أنّه لايقصد شيعته واقعاً ، و إنّما خاطب من جاء معه بما يناسب تصوراتهم ، فهم يتصورون انّ الكوفة بأجمعها من شيعة الحسين ، و لذا التحقوا به ظناً منهم أنّه سيستلم زمام السلطة فيحصلون على إمتيازات بعد ذلك ، و لذا خاطبهم الإمام (عليه السلام ) بما إرتكر في أذهانهم ... و بالفعل تفرّقوا عنه .
و لم يكرر الإمام (عليه السلام ) هذا المصطلح
حينما سأله عبدالله بن مطيع : يا إبن رسول الله ما أقدمك أجاب : " كتب إليّ أهل العراق يدعونني الى أنفسهم "[2] .
و لم يقل كتب إليّ شيعتي أو الشيعة .
و أجاب قرّة بن قيس الحنظلي : " كتب اليّ أهل مصركم هذا أن أقدم "[3].
و في منطقة شراف و بعد أن صلّى بجماعته و جماعة الحر خطب فيهم قائلاً : " أيّها الناس فانّكم إن تتقوا الله وتعرفوا الحقّ لإهله يكن أرضى لكم ، و نحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم و السائرين فيكم بالجور و العدوان "[4].
فلوكان الجيش شيعة له أو بعضه من الشيعة لخاطبهم يا شيعتي ، أو خاطبهم أيّها الناس و يا شيعتي منهم أو منكم .
وفي عذيب الهحانات التحق به أربعة من أصحابه فسألهم : " أخبروني خبر الناس "[5] .
فلم يسألهم بالقول : أخبروني خبر الشيعة ، و بما أنهم من شيعته فمن المناسب أن يكون السؤال عن الشيعة آكد و أفضل .
و قال له الفرزدق : " يا ابن رسول الله كيف تركن الى أهل الكوفة ، وهم الّذين قتلوا إبن عمّك مسلم بن عقيل وشيعته ؟ "[6].
فأهل الكوفة قتلوا مسلماً و شيعته ، فالكوفيين طائفة و الشيعة طائفة أخرى .
و الأسلوب الخطابي الذي إستعمله الإمام (عليه السلام ) يدل دلالة واضحة انّه لايخاطب شيعة ، لانّ الخطاب مع الشيعة تكون له مصطلحات خاصة ، و أفكار خاصة و معلومات خاصة ، ففي يوم عاشوراء خاطب جيش عمر بن سعد قائلاً : " أيها الناس ...أمّا بعد فانسبوني و انظروا من أنا ثم ارجعوا الى أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يصلح لكم قتلي و إنتهاك حرمتي ؟ ألست إبن بنت نبيّكم و ابن وصيه و ابن عمه و أول المصدّقين لرسول الله ... أو ليس حمزة سيد الشهداء عمّ أبي ؟ أو ليس جعفر الطيار بجنا حين عمّي ؟ أولم يبلغكم ما قال رسول الله (ص) لي ولأخي : " هذان سيّدا شباب أهل الجنة " ... فوالله ماتعمدت كذباً منذ علمت أنّ الله تعالى يمقت عليه "[7].
فقد خاطبهم بما هو معلوم لديهم ، و لوكان يخاطب شيعته أو بعض شيعته المتواجدين في الجيش ، لخاطبهم بالقول : أنا إمامكم فهل يحلّ لكم قتل إمامكم ، ولذكر لهم الروايات التي يتناقلها الشيعة .
و لم يواجه خطابة الى أيّ شخص شيعي ، فلو وجد شيعي معهم لخاطبه ، فمن خطابه لهم : " يا شبث بن ربعي ، و يا مجّار بن أبجر ، و يا قيس بن الأشعث ، و يا زيد بن الحارث ألم تكتبوا اليّ في القدوم عليكم "[8].
فهؤلاء قادة القوم ، و لو وجدنا فيهم شيعي لذكره الإمام (عليه السلام ) .
[1]الكامل في التاريخ 4 :43
[2]بحارالأنوار 44 : 371
[3]إعلام الورى بأعلام الهدى 231
[4]تاريخ الطبري 5 :402
[5]االكامل في التاريخ 4 :49
[6]بحارالأنوار 44 : 374
[7]إعلام الورى بأعلام الهدى : 237
[8]الكامل في التاريخ 4 : 62
بُنيت الكوفة سنة 17 هجرية من قبل القبائل الحجازية واليمنية التي شاركت في غزو او فتح العراق
إستعمل الإمام (عليه السلام ) عدّة مصطلحات لوصف أهل الكوفة ، ولم يستعمل مصطلح " الشيعة " الاّمّرة واحد ، فقد خاطب من جاء معه بعد مقتل مسلم بن عقيل فقال : " قد خذ لنا شيعتنا فمن أحبّ أن ينصرف فلينصرف ليس عليه منّاذمام " فتفرقوا و بقي في أصحابه الذين جاءوا معه من مكة[1].
و لم يكرّر مصطلح " الشيعة " بعد ذلك الى أن أستشهد ، و هذا إنّ دلّ على شي فانما يدل على أنّه لايقصد شيعته واقعاً ، و إنّما خاطب من جاء معه بما يناسب تصوراتهم ، فهم يتصورون انّ الكوفة بأجمعها من شيعة الحسين ، و لذا التحقوا به ظناً منهم أنّه سيستلم زمام السلطة فيحصلون على إمتيازات بعد ذلك ، و لذا خاطبهم الإمام (عليه السلام ) بما إرتكر في أذهانهم ... و بالفعل تفرّقوا عنه .
و لم يكرر الإمام (عليه السلام ) هذا المصطلح
حينما سأله عبدالله بن مطيع : يا إبن رسول الله ما أقدمك أجاب : " كتب إليّ أهل العراق يدعونني الى أنفسهم "[2] .
و لم يقل كتب إليّ شيعتي أو الشيعة .
و أجاب قرّة بن قيس الحنظلي : " كتب اليّ أهل مصركم هذا أن أقدم "[3].
و في منطقة شراف و بعد أن صلّى بجماعته و جماعة الحر خطب فيهم قائلاً : " أيّها الناس فانّكم إن تتقوا الله وتعرفوا الحقّ لإهله يكن أرضى لكم ، و نحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم و السائرين فيكم بالجور و العدوان "[4].
فلوكان الجيش شيعة له أو بعضه من الشيعة لخاطبهم يا شيعتي ، أو خاطبهم أيّها الناس و يا شيعتي منهم أو منكم .
وفي عذيب الهحانات التحق به أربعة من أصحابه فسألهم : " أخبروني خبر الناس "[5] .
فلم يسألهم بالقول : أخبروني خبر الشيعة ، و بما أنهم من شيعته فمن المناسب أن يكون السؤال عن الشيعة آكد و أفضل .
و قال له الفرزدق : " يا ابن رسول الله كيف تركن الى أهل الكوفة ، وهم الّذين قتلوا إبن عمّك مسلم بن عقيل وشيعته ؟ "[6].
فأهل الكوفة قتلوا مسلماً و شيعته ، فالكوفيين طائفة و الشيعة طائفة أخرى .
و الأسلوب الخطابي الذي إستعمله الإمام (عليه السلام ) يدل دلالة واضحة انّه لايخاطب شيعة ، لانّ الخطاب مع الشيعة تكون له مصطلحات خاصة ، و أفكار خاصة و معلومات خاصة ، ففي يوم عاشوراء خاطب جيش عمر بن سعد قائلاً : " أيها الناس ...أمّا بعد فانسبوني و انظروا من أنا ثم ارجعوا الى أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يصلح لكم قتلي و إنتهاك حرمتي ؟ ألست إبن بنت نبيّكم و ابن وصيه و ابن عمه و أول المصدّقين لرسول الله ... أو ليس حمزة سيد الشهداء عمّ أبي ؟ أو ليس جعفر الطيار بجنا حين عمّي ؟ أولم يبلغكم ما قال رسول الله (ص) لي ولأخي : " هذان سيّدا شباب أهل الجنة " ... فوالله ماتعمدت كذباً منذ علمت أنّ الله تعالى يمقت عليه "[7].
فقد خاطبهم بما هو معلوم لديهم ، و لوكان يخاطب شيعته أو بعض شيعته المتواجدين في الجيش ، لخاطبهم بالقول : أنا إمامكم فهل يحلّ لكم قتل إمامكم ، ولذكر لهم الروايات التي يتناقلها الشيعة .
و لم يواجه خطابة الى أيّ شخص شيعي ، فلو وجد شيعي معهم لخاطبه ، فمن خطابه لهم : " يا شبث بن ربعي ، و يا مجّار بن أبجر ، و يا قيس بن الأشعث ، و يا زيد بن الحارث ألم تكتبوا اليّ في القدوم عليكم "[8].
فهؤلاء قادة القوم ، و لو وجدنا فيهم شيعي لذكره الإمام (عليه السلام ) .
[1]الكامل في التاريخ 4 :43
[2]بحارالأنوار 44 : 371
[3]إعلام الورى بأعلام الهدى 231
[4]تاريخ الطبري 5 :402
[5]االكامل في التاريخ 4 :49
[6]بحارالأنوار 44 : 374
[7]إعلام الورى بأعلام الهدى : 237
[8]الكامل في التاريخ 4 : 62
تعليق