إعـــــــلان

**مرتضى العربي** · 27-08-2020, 02:43 PM

وتتمة الرواية:
فقال عليه السلام(وهل عنده أحد من الفرسان المعدودين، والشجعان المذكورين غير أخيه) قالوا: نعم، عنده أبطال وصناديد مثل: حبيب وزهير وأضرابهم، ولكن يا أخى العرب إن جميع العساكر والفرسان تخاف من أخيه العباس، وإنا لم نشاهده في الحروب، ولكنا سمعنا بصفاته، فدخل في قلوبنا الرعب منه. فقال لهم الامام(وهل يرجون أن يرجع لعسكرين على سلامة من غير قتل وقتال وشدائد وأهوال) فقالوا: لا. فقال(لماذا) قالوا : الان الامير عبيد الله بن زياد يريد منه البيعة ليزيد بن معاوية (لعنهم الله)، ولا شك ان الحسين يأبى عن ذلك، وقد يقع بيننا وبينه القتال غدا. فقال الحسين عليه السلام (إذا طرق داعي يزيد الأمصار) قالوا: نعم ، ارسل الى عماله في الأمصار أن يجمعوا العساكر لحرب الحسين، وحذرهم من سطواته وسطوات أخيه العباس، وذكرهم ما صنع أبوهما في قديم الزمان.
فقال رجل منهم: يا قوم إني سمعت أن يزيد أرسل إلى ابن زياد أن يأمر ابن سعد أن يراض العباس وباقي اخوته وانصاره، ويمنيهم بما يريدون إن تركوا الحسين وأقبلوا إليه.
وللرواية تتمة

**مرتضى العربي** · 27-08-2020, 03:16 PM

فقال آخر من القوم: ما بقى لهذا الأخ الذي هو مع الحسين، فإن كان العباس ابن علي فإنه تأبى شيمته ومروته وحميته أن يترك الحسين ويطلب السلامة طلبا للإمارة.
وقال آخر: ياقوم إن كان العباس داهن هان الخطب في الحرب وانفرد الحسين وحده.
فقال آخر: كيف يهون الخطب في الحرب، والله لقد شاهدت الحسين في حرب صفين بين يدي أبيه وهو يسطو على القوم كالنجم، واني كنت في جيش ابو الاعور السلمي وقد حرزنا الماء على أصحاب علي فاشتد ذلك عليه فأقبل علينا ومعه نوارس قليلة فأخلنا إلا انها صواعق نزلت علينا من السماء فانهزمنا من بين يديه يدق بعضنا بعضا.
قال: فبينما القوم يتخاطبون بهذا الخطاب وإذا بعيني الحسين عليه السلام قد فاضتا بالدموع، حين قال الرجل: إن العباس تأبى شيمته وحميته أن يترك أخيه الحسين وحده طلبا للسلامة وطمعا في الامارة، فقال الحسين في نفسه : (إن نفس أخي تأبى أن يتركني وحدي، ويمضي طمعا في الإمارة، ولكن الآن أرجع وآذن أخي بالإنصراف).
وللرواية تتمة

**مرتضى العربي** · 27-08-2020, 05:50 PM

التتمة
ثم الوى الامام زمام فرسه الى الخيمة..ودعى اخاه ..وقال له(يا أخي قد أذنت لك بالإنصراف فخذ بأيدي أخوتك وأمضي معهم، فأنت في حل من بيعتي، والقوم ليس لهم مطلب غيري)
فلما سمع العباس كلام اخيه، قال( يا أخي نمضي وندعك وحيدا فريدا بين هذه الفئة الطاغية، ونبقى بعدك ويطرقنا خبر مقتلك.) فقال الحسين عليه السلام (يا أخي قد شاء الله أن يراني مخظبا بدمائي، مذبوحا من قفاي، لهذا اوعدني جدي ولا خلف لوعده)، فقال له العباس (يا أخي وحق من رفع السماء بلا عمد، وثبت الأرض بلا وتد، هو الله الذي لم يكن له كفوا أحد، لو خيرت بين ملك الدنيا أو تجرع غصص الموت دونك، لتمنيت الموت ولو كان ألف ألف مرة، والله يا ابن رسول الله لو أني أقتل بين يديك، ثم انشر، ثم أحرق، ثم أدق، ثم اذرى في الهواء، هكذا يفعل بي ذلك سبعين الف مرة ما أحسب ذلك إلا زلال ذقته بعد العطش الشديد، كيف لا وهو الجهاد الأكبر، فو الله لأجاهد بين يديك جهاد من عاف الحياة ولم يرضى إلا بالممات، ومن بعدها الكرامة والبشرى)
انتهى
وفي رواية قال الصادق عليه السلام ( لما التقى الحسين وعمر ابن سعد أنزل الله النصر حتى رفرف على رأس الحسين، ثم خير بين النصر على اعدائه وبين لقاء الله فاختار لقاء الله تعالى.)

**خادم الكفيل** · 28-08-2020, 07:59 PM

الأخ الفاضل مرتضى العربي . أحسنتم و أجدتم و سلمت أناملكم على نشر هذا الموضوع القيم الذي يبين شجاعة الإمام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس (عليه السلام) ويبين وفاء الإمام العباس لأخيه وإمام زمانه الحسين (عليه السلام) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

**نور الزهراء12** · 04-09-2021, 08:09 PM

بوركتم على الموضوع القيم

**مرتضى العربي** · 30-06-2023, 04:09 PM

بارك الله بكما وبمروركما
حقا ان ال محمد عليهم الصلاة والسلام سفن النجاة ومصابيح الهدى
فما احلى كلامهم واجمل منطقهم ..
كلامهم نور واخلاق وهدى وتقوى وعلم وادب
زادنا الله واياكم قربهم، ورزقنا في الاخرة جوارهم