الاستعداد للموت
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اما بعد،
قال الله تعالى في سورة آل عمران : (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلاً(
قيل في السبب الذي اقتضى قوله: " وما كان لنفس أن تموت إلا باذن الله " قولان: أحدهما - التسلية عما يلحق النفس بموت النبي صلى الله عليه وآله من جهة أنه باذن الله عزوجل. الثاني - للحض على الجهاد من حيث لا يموت أحد إلا باذن الله تعالى. وقوله: " إلا باذن الله " يحتمل أمرين " أحدهما - إلا بعلمه. والثاني إلا بأمره.
في البدء لنتأمل ونمعن النظر في سر ظاهرة الموت التي هي ليست في الحقيقة غريبة وعجيبة، لأننا نعيشها ونلحظها في كل آن، ولكن الغرابة والعجب يكمنان في سر هذه الرحلة. فقد يسأل الإنسان نفسه في هذا المجال قائلا: ترى ما قيمة هذه الحياة التي نحياها اذا كانت تختتم بالموت؟ فها نحن نبني ونعمل وننتج ونعمر الأرض.. وإذا بكل شيء ينتهي في تلك اللحظة المخطوطة، والأجل المكتوب، لينتهي معه النزاع والتكالب على هذه الدنيا وحطامها رغما عنا.
ولهذا فان ابن ادم له ساعة محددة لاجله ووفاته ولايعلم بتلك الساعة الا الله سبحانه وتعالى فربما تكون ساعة وفاتك الان او بعد ساعة او يوم او شهر او سنة او مائة عام ولهذا فان لهذا الاجل المكتوم رهبة وترقبا وان نكون مترقبين لهذه الساعة وعلى استعداد لمواجهتها. لهذا يجب ان نعد زادنا ومتاعنا لهذه الر حلة ولهذا الاجل المجهول الذي يترصد بنا من حيث لا نعلم. فالخطر يكمن في مفاجأة الموت للانسان قبل أن يستعد ويتأهب له.
ولكن ماهو الموت وماهي وسائل الاستعداد لمصيبة الموت التي وصفها الله في محكم كتابه (ان انتم ضربتم في الارض فاصابتكم مصيبة الموت...) (المائدة:106) . من هنا سنراجع ماذا قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وال بيته الاطهار في هذا الصدد.
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « الموت كفارة لذنوب المؤمنين » .
عن امير المؤمنين صلوات الله عليه قال: المؤمن على أيّ حال مات،وفي أي يوم وساعة قبض فهوصدِّيق شهيد ، ولقد سمعت حبيبي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : لو أنّ المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الارض لكان الموت كفّارة لتلك الذنوب » .
وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لامير المؤمنين (عليه السلام): « من قال : لا إله إلاّ الله بإخلاص فهو بريء من الشرك ، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ، ثم تلا هذه الآية : ( إنّ الله لا يَغفِرُ أن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُ ) من شيعتك ومحبيك يا علي. فقلت : يا رسول الله هذا لشيعتي ؟ قال : إي وربي لشيعتك ومحبيك خاصة ، وإِنهم ليخرجون من قبورهم وهم يقولون : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله علي حجة الله فيؤتون بحلل خضر من الجنة واكاليل من الجنة وتيجان فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء وتاج الملك وإكليل الكرامة ، ثم يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة : ( لا يَحزُنهمُ الفَزَعُ الأكبَر وَتَتَلقّيهُمُ المَلائِكةُ هَذا يَومُكُمُ الَذي كُنتُم تُوعَدُونَ ) » .
وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت ، وأفضل العبادة ذكر الموت ، وأفضل التفكر ذكر الموت ، فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة » .
وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من مات على حب آل محمد مات شهيداً .ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له . ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً . ألا ومن مات على حب ال محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان.
وقال عليه الصلاة والسلام : «إذا أحب الله تعالى عبداً نكت في قلبه نكتة بيضاء، وفتح مسامع قلبه ، ووكل به ملكاً يسدده ، وإذا أبغض عبداً نكت في قلبه نكتة سوداء، ووكل به شيطانا يغويه ، وعلى ذلك نزل قول الله تعالى: ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيّض له شيطاناً فهو له قرين) ».
باب الاستعداد للموت
قيل لامير المؤمنين(عليه السلام) : ماالاستعداد للموت؟ قال: أداء الفرائض، واجتناب المحارم، والاشتمال على المكارم، ثمّ لايبالي أوقع على الموت أم وقع الموت عليه. والله مايبالي ابن أبي طالب أوقع على الموت أم وقع الموت عليه.
مصباح الشريعة: قال الصّادق(عليه السلام) : لو لم يكن للحساب مهولة إلاّ حياء العرض على الله عزّوجلّ، وفضيحة هتك الستر على المخفيّات، لحقّ للمرء أن لايهبط من رؤوس الجبال، ولا يأوي إلى عمران، ولا يأكل ولا يشرب ولا ينام إلاّ عن اضطرار متّصل بالتلف ـ إلى قوله: ـ وقال أبوذرّ: ذكر الجنّة موت، وذكر النار موت فواعجباً لنفس تحيى بين موتين.
قيل لزين العابدين(عليه السلام) : ماخير مايموت عليه العبد؟ قال: أن يكون قد فرغ من أبنيته ودوره وقصوره. قيل: وكيف ذلك؟ قال: أن يكون من ذنوبه تائباً، وعلى الخيرات مقيماً، يرد على الله حبيباً كريماً.
وقال النبي(صلى الله عليه وآله): من مات ولم يترك درهماً ولا ديناراً، لم يدخل الجنّة أغنى منه.
من كلمات مولانا امير المؤمنين(عليه السلام) في خطبته: واعلموا عباد الله إنّكم وما أنتم فيه من هذه الدنيا، على سبيل من قد مضى قبلكم ممّن كان أطول منكم أعماراً وأعمر دياراً وأبعد آثاراً; أصبحت أصواتهم هامدة، ورياحهم راكدة، وأجسادهم بالية، وديارهم خالية، وآثارهم عافية، فاستبدلوا بالقصور المشيّدة، وبالنمارق الممهّدة، الصخور والأحجار المسنّدة، والقبور اللاطية الملحّدة.
عن أنس، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): مامن بيت إلاّ وملك الموت يقف على بابه كلّ يوم خمس مرّات، فإذا وجد الإنسان قد نفد أجله وانقطع أكله، ألقى عليه الموت، فغشيته كرباته، وغمرته غمراته ـ إلى أن قال: ـ والّذي نفسي بيده، لو يرون مكانه ويسمعون كلامه. لذهلوا عن ميّتهم وبكوا على نفوسهم. حتّى إذا حمل الميّت على نعشه، رفرف روحه فوق النعش وهو ينادي: ياأهلي وولدي، لاتلعبنّ بكم الدنيا كما لعبت بي، جمعته من حلّه ومن غير حلّه وخلّفته لغيري، والمهنّا له والتبعات عليّ، فاحذروا من مثل مانزل .
أمالي الطوسي: عن الفضل بن عبدالملك، عن أبي عبدالله، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): أوّل عنوان صحيفة المؤمن من بعد موته، مايقول الناس فيه، إن خيراً فخيراً، وإن شرّاً فشرّاً. وأوّل تحفة المؤمن أن يغفر الله له ولمن تبع جنازته ـ.
قال الشهيد: قال عليّ(عليه السلام) : اذكروا محاسن موتاكم. وفي خبر آخر: لاتقولوا في موتاكم إلاّ خيراً.
ولهذا ينبغي للإنسان أن يعمل في أمواله مايريد قبل موته، ولا يتّكل على الّذي بعده، لقول الصّادق(عليه السلام) : وكن وصيّ نفسك.
عن النبي(صلى الله عليه وآله) يقول: لايصلّي على رجل أربعون رجلاً فيشفعون فيه إلاّ غفر الله له. وعنه أيضاً قال: مامن مسلم يموت فيصلّي عليه ثلاث صفوف من المسلمين إلاّ وجبت له الجنّة .
نسأل الله سبحانه أن يجعلنا ممن استعد للرحيل وأعدَّ نفسه للجنة، وأن يوفقنا لصالح الأعمال، ويجنّبنا السيئات، ويبصّرنا بعيوب أنفسنا، وأن يعيننا عليها كما أعان الصالحين على أنفسهم. ونسأله تبارك وتعالى أن يحيينا حياة محمد وآل محمد، وأن يميتنا ممات محمد وآل محمد، وأن يحشرنا مع محمد وآل محمد. آمين يا ربّ العالمين ...
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا
ونسالكم الدعاء
هاشم الحسيني الحلي
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اما بعد،
قال الله تعالى في سورة آل عمران : (وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلاً(
قيل في السبب الذي اقتضى قوله: " وما كان لنفس أن تموت إلا باذن الله " قولان: أحدهما - التسلية عما يلحق النفس بموت النبي صلى الله عليه وآله من جهة أنه باذن الله عزوجل. الثاني - للحض على الجهاد من حيث لا يموت أحد إلا باذن الله تعالى. وقوله: " إلا باذن الله " يحتمل أمرين " أحدهما - إلا بعلمه. والثاني إلا بأمره.
في البدء لنتأمل ونمعن النظر في سر ظاهرة الموت التي هي ليست في الحقيقة غريبة وعجيبة، لأننا نعيشها ونلحظها في كل آن، ولكن الغرابة والعجب يكمنان في سر هذه الرحلة. فقد يسأل الإنسان نفسه في هذا المجال قائلا: ترى ما قيمة هذه الحياة التي نحياها اذا كانت تختتم بالموت؟ فها نحن نبني ونعمل وننتج ونعمر الأرض.. وإذا بكل شيء ينتهي في تلك اللحظة المخطوطة، والأجل المكتوب، لينتهي معه النزاع والتكالب على هذه الدنيا وحطامها رغما عنا.
ولهذا فان ابن ادم له ساعة محددة لاجله ووفاته ولايعلم بتلك الساعة الا الله سبحانه وتعالى فربما تكون ساعة وفاتك الان او بعد ساعة او يوم او شهر او سنة او مائة عام ولهذا فان لهذا الاجل المكتوم رهبة وترقبا وان نكون مترقبين لهذه الساعة وعلى استعداد لمواجهتها. لهذا يجب ان نعد زادنا ومتاعنا لهذه الر حلة ولهذا الاجل المجهول الذي يترصد بنا من حيث لا نعلم. فالخطر يكمن في مفاجأة الموت للانسان قبل أن يستعد ويتأهب له.
ولكن ماهو الموت وماهي وسائل الاستعداد لمصيبة الموت التي وصفها الله في محكم كتابه (ان انتم ضربتم في الارض فاصابتكم مصيبة الموت...) (المائدة:106) . من هنا سنراجع ماذا قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وال بيته الاطهار في هذا الصدد.
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « الموت كفارة لذنوب المؤمنين » .
عن امير المؤمنين صلوات الله عليه قال: المؤمن على أيّ حال مات،وفي أي يوم وساعة قبض فهوصدِّيق شهيد ، ولقد سمعت حبيبي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : لو أنّ المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الارض لكان الموت كفّارة لتلك الذنوب » .
وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لامير المؤمنين (عليه السلام): « من قال : لا إله إلاّ الله بإخلاص فهو بريء من الشرك ، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة ، ثم تلا هذه الآية : ( إنّ الله لا يَغفِرُ أن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُ ) من شيعتك ومحبيك يا علي. فقلت : يا رسول الله هذا لشيعتي ؟ قال : إي وربي لشيعتك ومحبيك خاصة ، وإِنهم ليخرجون من قبورهم وهم يقولون : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله علي حجة الله فيؤتون بحلل خضر من الجنة واكاليل من الجنة وتيجان فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء وتاج الملك وإكليل الكرامة ، ثم يركبون النجائب فتطير بهم إلى الجنة : ( لا يَحزُنهمُ الفَزَعُ الأكبَر وَتَتَلقّيهُمُ المَلائِكةُ هَذا يَومُكُمُ الَذي كُنتُم تُوعَدُونَ ) » .
وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت ، وأفضل العبادة ذكر الموت ، وأفضل التفكر ذكر الموت ، فمن أثقله ذكر الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة » .
وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « من مات على حب آل محمد مات شهيداً .ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له . ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائباً . ألا ومن مات على حب ال محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان.
وقال عليه الصلاة والسلام : «إذا أحب الله تعالى عبداً نكت في قلبه نكتة بيضاء، وفتح مسامع قلبه ، ووكل به ملكاً يسدده ، وإذا أبغض عبداً نكت في قلبه نكتة سوداء، ووكل به شيطانا يغويه ، وعلى ذلك نزل قول الله تعالى: ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيّض له شيطاناً فهو له قرين) ».
باب الاستعداد للموت
قيل لامير المؤمنين(عليه السلام) : ماالاستعداد للموت؟ قال: أداء الفرائض، واجتناب المحارم، والاشتمال على المكارم، ثمّ لايبالي أوقع على الموت أم وقع الموت عليه. والله مايبالي ابن أبي طالب أوقع على الموت أم وقع الموت عليه.
مصباح الشريعة: قال الصّادق(عليه السلام) : لو لم يكن للحساب مهولة إلاّ حياء العرض على الله عزّوجلّ، وفضيحة هتك الستر على المخفيّات، لحقّ للمرء أن لايهبط من رؤوس الجبال، ولا يأوي إلى عمران، ولا يأكل ولا يشرب ولا ينام إلاّ عن اضطرار متّصل بالتلف ـ إلى قوله: ـ وقال أبوذرّ: ذكر الجنّة موت، وذكر النار موت فواعجباً لنفس تحيى بين موتين.
قيل لزين العابدين(عليه السلام) : ماخير مايموت عليه العبد؟ قال: أن يكون قد فرغ من أبنيته ودوره وقصوره. قيل: وكيف ذلك؟ قال: أن يكون من ذنوبه تائباً، وعلى الخيرات مقيماً، يرد على الله حبيباً كريماً.
وقال النبي(صلى الله عليه وآله): من مات ولم يترك درهماً ولا ديناراً، لم يدخل الجنّة أغنى منه.
من كلمات مولانا امير المؤمنين(عليه السلام) في خطبته: واعلموا عباد الله إنّكم وما أنتم فيه من هذه الدنيا، على سبيل من قد مضى قبلكم ممّن كان أطول منكم أعماراً وأعمر دياراً وأبعد آثاراً; أصبحت أصواتهم هامدة، ورياحهم راكدة، وأجسادهم بالية، وديارهم خالية، وآثارهم عافية، فاستبدلوا بالقصور المشيّدة، وبالنمارق الممهّدة، الصخور والأحجار المسنّدة، والقبور اللاطية الملحّدة.
عن أنس، قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): مامن بيت إلاّ وملك الموت يقف على بابه كلّ يوم خمس مرّات، فإذا وجد الإنسان قد نفد أجله وانقطع أكله، ألقى عليه الموت، فغشيته كرباته، وغمرته غمراته ـ إلى أن قال: ـ والّذي نفسي بيده، لو يرون مكانه ويسمعون كلامه. لذهلوا عن ميّتهم وبكوا على نفوسهم. حتّى إذا حمل الميّت على نعشه، رفرف روحه فوق النعش وهو ينادي: ياأهلي وولدي، لاتلعبنّ بكم الدنيا كما لعبت بي، جمعته من حلّه ومن غير حلّه وخلّفته لغيري، والمهنّا له والتبعات عليّ، فاحذروا من مثل مانزل .
أمالي الطوسي: عن الفضل بن عبدالملك، عن أبي عبدالله، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): أوّل عنوان صحيفة المؤمن من بعد موته، مايقول الناس فيه، إن خيراً فخيراً، وإن شرّاً فشرّاً. وأوّل تحفة المؤمن أن يغفر الله له ولمن تبع جنازته ـ.
قال الشهيد: قال عليّ(عليه السلام) : اذكروا محاسن موتاكم. وفي خبر آخر: لاتقولوا في موتاكم إلاّ خيراً.
ولهذا ينبغي للإنسان أن يعمل في أمواله مايريد قبل موته، ولا يتّكل على الّذي بعده، لقول الصّادق(عليه السلام) : وكن وصيّ نفسك.
عن النبي(صلى الله عليه وآله) يقول: لايصلّي على رجل أربعون رجلاً فيشفعون فيه إلاّ غفر الله له. وعنه أيضاً قال: مامن مسلم يموت فيصلّي عليه ثلاث صفوف من المسلمين إلاّ وجبت له الجنّة .
نسأل الله سبحانه أن يجعلنا ممن استعد للرحيل وأعدَّ نفسه للجنة، وأن يوفقنا لصالح الأعمال، ويجنّبنا السيئات، ويبصّرنا بعيوب أنفسنا، وأن يعيننا عليها كما أعان الصالحين على أنفسهم. ونسأله تبارك وتعالى أن يحيينا حياة محمد وآل محمد، وأن يميتنا ممات محمد وآل محمد، وأن يحشرنا مع محمد وآل محمد. آمين يا ربّ العالمين ...
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا
ونسالكم الدعاء
هاشم الحسيني الحلي
تعليق