إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(دموع خالدة) 405

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(دموع خالدة) 405


    الرضا
    مشرف قسم فضائل أهل البيت (عليهم السلام)






    #1
    البكاء على الحسين عليه السلام سنة من سنن الأنبياء

    25-07-2013, 03:28 PM




    عندما نتصفح سيرة الأنبياء عليهم السلام من خلال روايات أهل البيت عليهم السلام
    نراهم قد ذكروا مصيبة الحسين عليه السلام وأقاموا مجالس العزاء وقد تواترت الأخبار عند المسلمين سنة وشيعة أن النبي صلى الله عليه وأله ذكر مصيبة الحسين عليه السلام وبكى
    وقد صح عن النبيّ(صلّى الله عليه وأله) أنه قال: (لا يؤمن أحدكم حتّى يكون الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما)
    قال تعالى: (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى ))

    ومن مودّته أن: نحبّه، ونقتدي به،
    ونفرح لفرحه، ونحزن لحزنه وما يصيبه
    فبكاؤنا على الحسين(عليه السلام) من مصاديق المودّة في القربى


    وهكذا كلّ البشر يبكون على مفارقة الأحبّة بالموت؛ فقد بكى النبيّ(صلّى الله عليه وآله) على ابنه إبراهيم وعمه حمزة مع علمه أنّهما سبقوه إلى الجنّة، وكذلك بكت الزهراء(عليها السلام) على أبيها مع علمها بأنّ لأبيها مقاماً في الآخرة لا يناله أحد غيره
    وعلى ذلك نقول :
    أول من أقام مأتم سيد الشهداء عليه السلام
    هو نبي الله آدم عليه السلام
    وذلك حين نظر إلى ساق العرش ، ورأى أسماء أصحاب الكساء عليهم السلام ولقنه جبرائيل عليه السلام أن يقول : يا حميد بحق محمد ، يا عالي بحق علي ، يا فاطر بحق فاطمة ، يا محسن بحق الحسن والحسين ، ومنك الإحسان
    فلما ذكر الحسين عليه السلام سالت دموعه وخشع قلبه ، وقال : يا أخي جبرائيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي ! قال جبرائيل : ولدك هذا يصاب بمصابة تصغر عندها المصائب
    فقال يا أخي وما هي ؟ قال : يقتل عطشانا غريبا وحيدا فريدا ليس له ناصر ولا معين ، ولو تراه يا آدم وهو يقول : وأعطشاه ، واقلة ناصره ، حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان

    فبكى آدم وجبرائيل بكاء الثكلى
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    *********************
    *************
    *********

    اللهم صل على محمد وآل محمّد


    ورد في روايات الاستئذان لدخول حرم سيّد الشهداء عليه السلام، أن يقول الزائر: «أَأَدْخُل يا الله، أَأَدْخل يا رَسول الله..»، ويستأذن من جميع الأئمّة عليهم السلام.
    ثم جاء في تتمّة الرواية: «فَإِن دَمَعَت عَيْنُك فَتِلْك عَلامَة الإِذْن»

    وفي خضّم عاشوراء ومصائبها الراسية

    ندخل لباب البكاء على الامام الحسين عليه السلام

    ماهي فلسفة هذا البكاء ؟؟

    ولماذا الحث المكرر والمُؤكد عليه ؟؟


    كيف تكوّن الدمعة منهجاً ومساراً ؟؟

    كيف يمزج الحسين بمصابه الكريم بين الجانب المشاعري والعقلي بصورة رائعة ومتوازنة ؟؟


    ننتظر كريم وموالي تواصلكم الطيب ..














    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	الشهداء.jpg 
مشاهدات:	924 
الحجم:	97.5 كيلوبايت 
الهوية:	895083



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	th(24).jpg 
مشاهدات:	924 
الحجم:	11.8 كيلوبايت 
الهوية:	895084









  • #2

    الفقيه
    عضو فضي











    • تاريخ التسجيل: 17-04-2017
    • المشاركات: 846



    #1
    الدموع على الحسين عليه السلام

    يوم أمس, 11:12 AM



    بسم الله الرحمن الرحيم
    منشأ هذه الدموع الجاريه في مئاتم سماحة الامام سيد الشهداء عليه السلام التي تسيل من اعينكم هو حوض الكوثر ! فولله العظيم ذالك مآءُ الحياة الذي يذكرونه ليس الّا هذه الدموع التي تسيل من اجل الحسين عليه السلام .
    لا تمسحوا هذه الدموع السائلة ، بمنديل او منشفة فهذا اكبر تضييع للنعم ! فيا محبين الحسين و لله لو كنتم تحبون ان تكونوا افضل الناس شرفا فامسحوا الدموع هذه على وجوهكم ولله تكونوا نورانيين و تكونوا شرفا






    تعليق


    • #3

      فداء الكوثر
      عضو ماسي











      • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
      • المشاركات: 6004



      #1
      🔵"ثواب البكاء على الأمام الحسين عليه السلام " 🔵🔵

      31-08-2020, 10:32 PM


      ثواب البكاء على الأمام الحسين عليه السلام










      تعليق


      • #4

        عطر الولايه
        عضو ماسي











        • تاريخ التسجيل: 20-09-2010
        • المشاركات: 7068



        #1
        بكاء السماء على الحسين(ع) وطبيعة هذا البكاء السماوي في مصادر أهل السنة

        28-08-2020, 09:25 PM



        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
        وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
        وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
        السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


        ا لسلام عليك يا حجة الله وابن حجته، السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره، السلام عليك يا وتر الله الموتور في السماوات والارض اشهد ان دمك سكن في الخلد، واقشعرت له اظلة العرش، وبكى له جميع الخلائق، وبكت له السماوات السبع، والارضون السبع، وقتل الحسين وما ادرانا من الحسين، ذلكم سبط رسول الله اذ اصبح به مفجوعاً بعد ان كان بحبه ولوعاً وذلك هو ابن امير المؤمنين، وطالما ذرف دموعه عليه مخبراً بشهادته، فيوم عاد من صفين وحاذى كربلاء فاضت مآقيه ونادى، صبراً ابا عبد الله.
        ولما قيل له هذه كربلاء قال: ذات كرب وبلاء ثم اومأ بيده الى مكان وقال ها هنا موضع رحالهم، ومناخ ركابهم، وأومأ مرة اخرى الى مكان فقال ها هنا مهراق دمائهم.
        انه الحسين وقد قتل يا الله كيف قتل!! انه ولي الله الاعظم سفكت دماؤه المقدسة، فوضع صلوات الله عليه يده الشريفة تحت الجرح الذي نفذ منه السهم، فامتلأت، فرمى بذلك الدم المهيب الى السماء، فما رجعت منه قطرة.
        اجل هكذا نقل ابن عساكر في تاريخ دمشق والخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام وغيرهما، اذ انه الحسين دمه دم فاطمة الزهراء، صديقة الوجود، وسيدة نساء العالمين، من الاولين والاخرين فكيف يهوي الى الارض وقد رمته كف سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين لا والله فقد ارتفع الى العرش عرش الرحمان، فماذا كان؟!
        هكذا نتلو في زيارته الشريفة: بأبي انت وامي ونفسي يا ابا عبد الله، اشهد لقد اقشعرت لدمائكم اظلة العرش مع اظلة الخلائق، وبكتكم السماء والارض وسكان الجنان والبر والبحر، وهل السماء تبكي يا ترى كذا الارض؟!
        اجل تعالوا نكتشف الحقائق في طيات الصحائف والنصوص هل الانسان وحده هو الذي يبكي؟
        يقول العلم الحديث: لا فقد ثبت ان النباتات تبكي، والجمادات كذلك تبكي، وهذا الوجود كله احياناً يبكي، من طين وحجر وتراب وسماء قابل ذلك كله لان يبكي وقد بكت السماوات لقتل الامام الحسين عليه السلام، وذلك لسان الروايات جاء معبراً عن ذلك، في تذكرة خواص الامة ص 283 طبعة الغري كتب سبط ابن الجوزي الحنفي المذهب قال السدي لما قتل الحسين بكت السماء، وبكاؤها حمرتها.
        وفي ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق ص241 نقل ابن عساكر الشافعي عن ابن سيرين قوله: لم تبك السماء على احد بعد يحيى بن زكريا الا على الحسين بن علي.
        وجاء ذلك في كفاية الطالب للحافظ الكنجي الشافعي ص289طبعة الغري، وسير اعلام النبلاء للذهبي الجلد الثالث ص210 طبعة مصر، ونظر درر السمطين للزرندي الحنفي ص220 طبعة القضاء والصواعق المحرقة لابن حجر الهيثمي الشافعي ص192 طبعة عبد اللطيف بمصر، ومفتاح النجاء في مناقب اصحاب الكساء للبدخشي، وينابيع المودة لذوي القربى للشيخ سليمان القندوزي الحنفي ص322 طبعة اسلامبول، ونور الابصار في مناقب آل النبي المختار للشبلنجي الشافعي ص123 طبعة مصر نقلاً عن المقريزي في الخطط.
        اما ابن كثير الدمشقي الحنفي، فقد جاء في تفسيره للقرآن ج9ص162 طبعة بولاق بمصر، قال ابن ابي حاتم بسند ينتهي الى عبيد الكاتب عن ابراهيم انه قال: ما بكت السماء منذ كانت الدنيا الا على اثنين قلت لعبيد الكاتب اليس السماء والارض تبكي على المؤمن؟
        قال ذاك مقامه، حيث يصعد عمله ثم قال: او تدري ما بكاء السماء؟
        قلت: لا، قال تحمر وتصير فظيعاً، فاهتزت معبرة مرة: عن الحزن الفجيع، والبكاء والصريخ والعويل، وعن الكآبة والتألم والوحشة المريرة.
        ومرة عن الاستغراب لما حدث والاستفظاع مما وقع وجرى ومرة عن الاستنكار على من ساهم في هذه الجريمة العظمى، ومرة اخرى عبرت العوالم عن الغضب الذي لا يسكت ولا يخفى حتى يرتسم على المظاهر الخارجية.
        فكان بكاء السماء حتى روت لنا الاخبار في مؤثقات مصادرها انه لما قتل الحسين صلوات الله عليه مطرت السماء دماً ورماداً وتراباً احمر، وبكت اربعين صباحاً بالدم، كما بكت الارض بالسواد والشمس بالحمرة.
        وقد خرج الحسين سلام الله عليه يوماً على ابيه فقال امير المؤمنين عليه السلام، اما ان هذا سيقتل وتبكي عليه السماء والارض وردة كالدهان أي حمراء كالدهن في ذوبانه ثم قال ان يحيى بن زكريا عليه الصلاة والسلام، لما قتل احمرت السماء وقطرت دماً، وان الحسين بن علي رضي الله عنهما، لما قتل احمرت السماء.
        وفي مجمع الزوائد ومنبع الفوائد لابن حجر الهيثمي المصري الشافعي روى باسناده عن ام حكيم انها قالت: قتل الحسين وانا يؤمئذ جويرية مصغر جارية، فمكثت السماء اياماً مثل العلقة!
        نعم قتل الحسين، حبيب الله وحبيب رسوله، وحبيب فاطمة وعلي قتل وهو الفيض السماوي الزاهي، وطعم الحياة الحلو، واحد اركان الدهر فاضطربت العوالم وانقلب حالها، وظهرت آيات المصاب، وكان يظن ان الكون لا حس له ولا شعور، ولا عقل ولا ضمير، الا ان الكائنات والاكوان والمكونات قد تغيرت بطبيعتها، وكأنها احست شيئاً.







        تعليق


        • #5

          امال الفتلاوي
          مشرفة قسم المكتبة النسوية ومجلة رياض الزهراء











          • تاريخ التسجيل: 27-06-2014
          • المشاركات: 2941



          #1
          رذاذ الدموع

          29-08-2020, 10:55 PM


          رأيت بعيني كيف اغتالت قوى الظلام الفضيلة والطهر والنقاء، وأحلام الطفولة تحلّق عالياً إلى السماء وهي تمرّ على رماد الخيام..
          رأيت الموت وهو يحرق سنين العمر في بقايا حَكَايا الحياة، وقميصاً يُنشر بين الأرض وبين السماء، ينزف ألماً مخضباً بالدماء، ممزّقاً وعلى ثناياه منثور ذرّ رماد حرق خيام زينب (عليها السلام) ..
          لملمتْ بقايا الروح، واتكأتْ على الأرزاء، نثرتْ تلك البقايا على عليل وأيتام..خاطبته بعيونها وهي ترمق جسداً لم يَبقَ فيه مكان لطعنة رمح أو ضربة سيف:
          أنا أؤمن أن قربك جنتي يا ربيع الأكوان لكن درب الفراق قدرٌ رسمته مشيئة السماء، ها هو خريفي يُساقط أوراقي صفراء شاحباً لونها يابسة، ولكن قدري أن لا أنحني على الرغم من أن ظهري قوّسته المصيبة، وعليّ أن لا أُفصح عن أحزاني وقد شاب رأسي حزناً، تناثرتْ حولي جبال الصبر جزعاً، أقمتُ أودها، أثبتُ أوتادها بيد لطالما لامستها كفوف تفايضت غيرة، تحمل راية تبحث عن خفقانها العلياء، راية الكرار لا تعرف الانتكاس، أمامي تخفق على رأسي ورؤوس أيتامي، كلّما اشتقت إليها، مرائي الذكريات تخفق في ثنايا القلب، عطر وصية الوديعة ما يزال يداعب مشامي، يشاكس عيوني رذاذ دموع سال قسراً على وجناتي (اكشف لي عن نحرك) لأشمّ منه آخر مرة عطر أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ولألتمس منه شذا ثغر النبوة، إذ لطالما طُبعت قبلات سيّد المرسلين على هذا النحر، آه آه يا سيّدة النساء لقد أديتُ وصيتك، وها هو عاشوراء يخيّم عليّ بظلاله..

          أنتهت رحلة الذكريات وازداد رذاذ الدموع تساقطاً، تسرع كفوفها لإخفائه خوفاً من الشماتة، فلابدّ من أن تُخفي ذلك الحزن الذي راهن أعداؤها على رؤيته في عيونها، كلمات قرعت مسامعها (كيف رأيت صنع الله بكم)، كيف ترى امرأة مصرع أهلها وإخوتها وبني إخوتها، وفرار الأيتام والنساء من النار والزحف في منظر لا يستطيع الوجدان تخيّله، أطفال حفاة على رمال تلتهب من حرارة الشمس، وفوق رؤوسهم احترقت خيامهم، فمنهم مَن لاحت النار أطراف ثيابه، ومنهم مَن داست الخيل على جسده كما داست الخيول على جسد الإمام المظلوم، ومنهم مَن فقد أمّه، ومنهم مَن تاه في الصحراء، ومنهم مَن أدمت أقدامه النيران وأشواك الصحراء، ومنهم مَن تمزقت أذناها حينما سلبوها أقراطها، ومن النساء مَن احتارت في سترها فلم تجد ملاذاً إلّا بسيّدة الخدر، وعلى الرغم من كلّ هذه الأرزاء ما رأت إلّا جميلاً، جمال المصائب لا يراه إلّا القدّيسون بعين اليقين لا بعين النظر.







          تعليق


          • #6

            امال الفتلاوي
            مشرفة قسم المكتبة النسوية ومجلة رياض الزهراء











            • تاريخ التسجيل: 27-06-2014
            • المشاركات: 2941



            #1
            دمعات الوداع

            29-08-2020, 10:44 PM


            خلجاتُ الوداع
            في أمسية ليلة موصول همها بما بعدها من الليالي، كان كلّ شيء يبكي، الشمس، والقمر، والنبات، والحجر، الجبل، والشجر، والبحر، والنهر، وكلّ ما خلق الله تعالى.
            بجلال وتبجيل دخل القمر في سمائه ليلته تلك حزينا كئيباً يبكي بدموع من دماء صبغت وجهه بلون الدم.
            والشمس من هول ما تراه تبدّلت ألوانها وارتعشت وهي تعلم أنها ستشهد على واقعة تفوق الخيال وكأنها تهاويل الأساطير القديمة.
            امتطت الكلمات أخيلة الشعر فقصرت عن الوصف لما كتبته شواهد التاريخ من هذه الواقعة (أم الفواجع).
            +++++++++++++++++++++++++++++

            وداع الإمام السجاد (عليه السلام)

            عزف الليل ترنيمة الوداع..
            نحت لوحة حبّ العاشقين لهزيعه..
            في وَجده وتحت أجنحة المنايا تراءى شبح الرحيل كعين اليقين..
            توكأ التقى على عصاه وامسك بسيفه ليبعد شبح موت الجسد..
            تراتيل السجود داعبت قلب الفواجع، طعنتها فانتثرت دماء بقاء الدين على قرطاس خُطت به مواريث الأئمة..
            تراث ينفث الألم، وقصّة نبوءة وإمامة ما تزال تعاني آلام الجحود..
            ++++++++++++++++++++++++++

            وداع العقيلة

            هبت الريح تحمل أحزانها، تنحني على أقدام سيّدة الخدر التي كانت مؤتزرة بإزار أم أبيها..
            ومتلفّعة بعباءة أحزانها، متجلببة بجلباب الصبر الذي ورثته من سيّد الأوصياء..
            ضوؤها الندي يعكس في عيني سيّد شباب أهل الجنة درب السبي..
            ويعكس حنو أبي الأيتام أمير المؤمنين (ع) في الحفاظ على عائلة النبوّة من التشتت والضياع..
            "واعلموا أن الله حافظكم وحاميكم، وسينجيكم من شر الأعداء، ويجعل عاقبة أمركم إلى خير".(1)
            تطمين إلهي على لسان وليّه إلى الحوراء ليضيف إلى صبرها لغة الوعد الإلهي لتطمئن.
            ++++++++++++++++++++++++++++

            وداع الرباب

            احترقت أهدابها بلهيب الشوق القادم..
            تمزّق قلبها هلعاً على الحبيب، فعلى قدر الحب يكون الخوف..
            تناثرت آيات الحب على قسماتها..
            تقاطيعها..
            نظراتها..
            فكانت تنظر بعينه..
            تدق نبضاتها بقلبه، تبدى هيامها بصبوة ذلك الحبيب المقدّس..
            +++++++++++++++++++++++++++++++

            وداع الأطفال

            شفاه ذابلة، دموع جارية..
            أصوات أنين العطاشى تمزّق القلوب التي دفنت فرحتها تحت خيام دقت أوتادها في أرض كربلاء..
            هبّ نسيم عذب تلوّن بالأحزان..
            داعب تلك الكفوف الصغيرة التي تلمس أحضان الأب الشفيق الذي غلبه حنانه، وغالبته عبراته وهو يرى العطش يفتك بأكباد بنات الرسالة..
            يتلظّى منه عبد الله أصغر الشهداء فأمطرت سحائب الحزن الشجو الطويل.
            ...................................







            تعليق


            • #7

              تحياتي وتقديري اراء صائبة وواعية جزاك الله خيرا

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صل على محمد وآل محمد
                🚩🏴🚩🏴🚩🏴🚩🏴🚩
                إنّ البكاء والتأثر على الحسين (عليه السّلام) ليس فرضاً إسلاميّاً ولا واجباً شرعياً ولا ركناً من أركان التشيّع بحيث لا يتمّ بدونه ولا يتحقّق بتركه ؛ وإنّما هو ظاهرة حبّ وولاء للحسين (عليه السّلام) وهل يمكن أن تنزل نكبة ومصيبة بحبيب لك وعزيز عليك ثمّ لا تبكي ولا تتأثر منها ؟!

                والحسين (عليه السّلام) حبيب كلّ مؤمن وعزيز كلّ إنسان وقد أُصيب بأعظم المصائب وأفدح الكوارث لأجل الحق والعدالة ؛ دفاعاً عن الإيمان والإنسانية فكيف لا يبكيه أو لا يتأثر عليه الإنسان ؟!

                ومع غض النظر عن هذا فإنّ في البكاء عليه وجوهاً اُخرى للحسن والصحة نذكر بعضها فما يلي :

                الوجه الأول : توقّع الثواب من الله سبحانه والأجر منه تعالى في الآخرة ؛ حيث إنّ في البكاء على الحسين (عليه السّلام) تأسّ بالنبي الأكرم وأهل بيته المعصومين (عليهم السّلام) ؛ إذ قد ثبت بالتواتر أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان يعلم بما جرى على الحسين (عليه السّلام) بعده وبكى على مصابه في عدّة مواطن ولعن قاتليه وعبّر عنهم بأشرار الاُمّة .

                وكذلك ابنته فاطمة الزهراء والإمام أمير المؤمنين والحسن السبط (عليهم السّلام) قد ثبت عنهم في الأخبار الصحيحة أنّهم بكوا على مصاب الحسين (عليه السّلام) كلّما تذكّروه .

                وأمّا بكاء الأئمّة المعصومين على الحسين (عليه السّلام) بعده فمعروف مشهور فهذا مثلاً الإمام زين العابدين (عليه السّلام) عاش بعد أبيه الحسين خمساً وثلاثين سنة ما قدّم بين يديه طعام ولا شراب إلاّ وتذكّر أباه الحسين (عليه السّلام) وبكى وهو يقول : كيف آكل وقد قُتل أبي جائعاً ؟! وكيف أشرب وقد قُتل أبي عطشان ؟! .

                وذاك إمامنا موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السّلام) الذي كان إذا هلّ عليه شهر المحرّم لا يُرى ضاحكاً حتّى تمضي منه تسعة أيّام فإذا كان اليوم العاشر منه كان يوم بكائه ومصيبته وحزنه .

                وقبله أبوه الإمام الصادق (عليه السّلام) الذي دخل عليه الراوي يوم العاشر من المحرّم فوجده كاسف اللون باكياً حزيناً وكان غافلاً عن يوم عاشوراء فلّما سأل الإمام (عليه السّلام) عن السبب قال (عليه السّلام) : أوَغافل أنت عن هذا اليوم الذي قُتل فيه الحسين (عليه السّلام) ؟! فمَنْ جعله يوم حزنه ومصيبته جعل الله له يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرّت بنا في الجنان عينه . . . إلى أن قال (عليه السّلام) : إنّ يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذلّ عزيزنا وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء . فعلى مثل الحسين فليبكي الباكون ؛ فإنّه ذُبح كما يُذبح الكبش .

                ولا تنسى الإمام الرضا (عليه السّلام) الذي يقول عنه دعبل بن علي الخزاعي (رحمه الله) : أنشدته فبكى حتّى أُغمي عليه فأمسكته حتّى أفاق فقال : أنشد يا دعبل . فأنشدته فبكى حتّى أُغمي عليه ثانية وهكذا إلى ثلاث مرّات وهو القائل (عليه السّلام) : كلّ جزع وبكاء مكروه للعبد إلاّ الجزع والبكاء على الحسين (عليه السّلام) ؛ فإنّه فيه مأجور .

                تعليق


                • #9
                  فكيف لا يحسن البكاء على الحسين (عليه السّلام) والحزن والحداد على مصابه بعد أن بكاه النبي محمد (صلّى الله عليه وآله) وآله أهل بيت العصمة ؟! وهل التأسّي برسول الله (صلّى الله عليه وآله) مكروه وقبيح بعد أن أمرنا الله في كتابه العزيز بالتأسّي به على وجه عام فقال سبحانه : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّهِ أُسْوَة حَسَنَة لِمَن كَانَ يَرْجُوا اللّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللّهَ كَثِيراً . . . } [سورة الأحزاب : 21] .

                  وهل يسوغ للمؤمن أنْ يرغب عن التأسّي بآل البيت (عليهم السّلام) بعد أنْ ثبت عنده أنّ يوم الحسين (عليه السّلام) كان مثاراً للحزن ومدعاة للأسى والبكاء بالنسبة لهم (عليهم السّلام) دائماً وفي كلّ الأحوال والمناسبات ؟!

                  ورد في أحوال الإمام الصادق (عليه السّلام) أنّه كان إذا ذكر جدّه الحسين (عليه السّلام) أو ذُكر عنده لا يُرى ضاحكاً طيلة ذلك اليوم وتغلب عليه الكآبة والحزن وكان (عليه السّلام) يتسلّى عن المصائب التي ترد عليه من قبل الأعداء بمصائب الحسين (عليه السّلام) .

                  فمن ذلك مثلاً : لمّا أمر المنصور الدوانيقي عامله على المدينة أنْ يحرق على أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) داره فجاءوا بالحطب الجزل ووضعوه على باب دار الصادق (عليه السّلام) وأضرموا فيه النار فلمّا أخذت النار ما في الدهليز تصايحنَ العلويات داخل الدار وارتفعت أصواتهم فخرج الإمام الصادق (عليه السّلام) وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان وجعل يخمد النار ويطفئ الحريق حتّى قضى عليها فلمّا كان الغد دخل عليه بعض شيعته يسلّونه فوجدوه حزيناً باكياً فقالوا : ممّن هذا التأثر والبكاء ، أمِنْ جرأة القوم عليكم أهل البيت وليس منهم بأوّل مرة ؟

                  فقال الإمام (عليه السّلام) : لا ولكن لمّا أخذت النار ما في الدهليز ، نظرت إلى نسائي وبناتي يتراكضن في صحن الدار من حجرة إلى حجرة ومن مكان إلى مكان هذا وأنا معهن في الدار فتذكّرت روع عيال جدّي الحسين (عليه السّلام) يوم عاشوراء لمّا هجم القوم عليهنَّ ومناديهم ينادي : أحرقوا بيوت الظالمين .

                  فالغرض : إنّ البكاء على الحسين (عليه السّلام) والتأثر من مصائبه وإظهار الحزن والأسى يوم قتله كلّ ذلك أمر محبوب ومرغوب فيه ؛ لأنّه من التأسّي برسول الله (صلّى الله عليه وآله) وبأهل بيته الطاهرين (عليهم السّلام) وقد قال الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) في كلمته المعروفة : شيعتنا منّا ؛ يفرحون لفرحنا ويحزنون

                  تعليق


                  • #10
                    تعظيم شعائر الحسين (عليه السّلام) وتعزيز عظمته وتكريم مقامه أمام الرأي العام حيث ورد عن الرسول (صلّى الله عليه وآله) قوله : ميت لا بواكي عليه لا إعزاز له . أي لا احترام له وهو أمر طبيعي ؛ لأنّ القيمة المعنوية للفقيد وعظمته الإنسانية تُعرف عند مَنْ لا يعرفونه من عظيم أثر فقده في نفوس عارفيه وكلّما عظم الفقيد عظم مصابه على الناس ؛ ولذا غضب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لمّا لم يسمع البكاء على عمّه حمزة بن عبد المطلب بعد رجوعه من معركة اُحد ؛ وذلك لأنّ حمزة لم يكن عنده أحد في الدار يبكون عليه فقال النبي (صلّى الله عليه وآله) متأثراً وخاصة لما سمع البكاء على الشهداء من الأنصار قال : ولكن عمّي حمزة لا بواكي عليه ! . فلمّا سمع الأنصار بعثوا إلى دار حمزة مَنْ يبكي عليه فسرّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقال : على مثل حمزة فلتبكي البواكي .

                    فلا شك في أنّ الميت الذي لا يُبكى لفقده ولا يُحزن على موته لا قيمة له في نظر الناس وإنّ ذلك دليل حقارته وضعف شخصيته ومقامه وهذا أمر عرفي ومنطقي وقد أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى : {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} [الدخان: 25 - 29].

                    ومعلوم أنّ الغرض من بكاء السماء والأرض هو أهل السماء وأهل الأرض أي أنّهم ماتوا غير مأسوف عليهم ولم يؤثر موتهم حزناً في نفس أحد ولا فقدهم فراغاً في الحياة بعدهم ، وهذا دليل هوانهم على الناس واحتقارهم في نظر الناس وانعدام احترامهم بين الناس ؛ رغم قوتهم وقدرتهم المالية ورغم ملكهم وسلطانهم الذي كانوا قد فرضوه على الناس .

                    سُئل الإمام علي (عليه السّلام) : ما هو حسن الخلق يا أمير المؤمنين ؟ فقال (عليه السّلام) : هو أنْ تُعاشروا الناس معاشرة إنْ عشتم حنّوا إليكم وإنْ متم بكوا عليكم .

                    وقد أوصى الإمام محمد الباقر (عليه السّلام) أنْ تستأجر له نوادب بعد موتـه يندبوا عليه بمنى من مكّة أيّام موسم الحجّ ولمدّة عشر سنوات ؛ إظهاراً لمقامه المجهول لدى عامّة الناس ؛ بسبب ظلم الاُمويِّين واضطهادهم له (عليه السّلام) .

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X