إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(دموع خالدة) 405

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    عظمة ..........البكاء ...على....الحسين
    أيّ وسيلة يمكن أن نعبّر بها عن عظم منزلة الفقيد بين أصحابه ومحبيه أقوى دلالة وأوضح تعبيراً من البكاء عليه ؟ ثمّ أيّ ظاهرة أدلّ وأوضح تعبيراً عن شديد حبّنا للفقيد وعظيم تعلّقنا به من ظاهرة البكاء عليه وجريان الدموع لموته .

    وهل رأيت أو سمعت أنّ زعيماً شعبيّاً في العالم مات أو قُتل ولم يبكِ عليه أتباعه وأنصاره وشعبه ولم يجعلوا يوم وفاته يوم حداد وأسى ؟! وخاصة إذا كان موته بصورة مفجعة وقاسية وتُقتل أولاده وأطفاله وإخوانه وعشيرته وتُقطع رؤوسهم وتُرض أجسادهم بحوافر الخيل وتُحرق خيامه على نسائه ويُنهب ثقله و و . . . إلى آخر ما هناك من صور إجرامية ووحشية تقشعر منها الجلود وتفتت الأكباد والقلوب ؟!

    ولا يُقال هنا بأنّ حادثة الحسين (عليه السّلام) قديمة جدّاً قد مضى عليها أكثر من ثلاثة عشر قرن ، فإلى متّى هذا البكاء لها والحزن عليها وكل فقيد في العالم مهما عظم فإنّما يُبكى عليه لأيّام معدودة ثمّ يطوى ذكره في زوايا التاريخ وبطون الكتب ؟

    لأنّا نقول : أولاً : إنّ عظمة الحسين (عليه السّلام) تفوق عظمة كلّ عظيم في العالم بعد جدّه المصطفى (صلّى الله عليه وآله) وأبيه المرتضى (عليه السّلام) فقياسه على غيره من عظماء الإنسانية قياس مع الفارق الكبير .

    تعليق


    • #12
      فُقد عليها الحسين (عليه السّلام) لم يُفتقد عليها حتّى الآن أيّ فقيد قط
      🍃🕊🍃🕊🍃🕊🍃🕊🍃
      إنّ الكيفية التي فُقد عليها الحسين (عليه السّلام) لم يُفتقد عليها حتّى الآن أيّ فقيد قط ؛ قُتل جائعاً عطشان شعثاً مغبراً غريباً وحيداً ثاكلاً مكروباًَ مستضعفاً يستغيث فلا يُغاث ويستجير فلا يُجار ويستعين فلا يُعان . يسمع ضجيج عياله وصراخ أطفاله وهم بين الآلاف من الأعداء ينتظرون منهم كلّ مكروه .

      ومن الناحية الثانية ينظر إلى قومه وصحبه حوله مجزرين كالأضاحي مع العلم بأنّ الذين قتلوه همّ اُمّة جدّه المصطفى (صلّى الله عليه وآله) الذين ثار لأجلهم وقام لإنقاذهم من الظلم والاضطهاد ؛ لذلك فإنّ فقده فريد في بابه جديد أبداً ودائماً لا يؤثر عليه مرور الزمن ولا يخفّف من وقعه تعاقب القرون والأجيال فهو كما قال عنه الأدباء والشعراء قديماً وحديثاً :

      فقال بعضهم :

      فقيد تعفّى كلُّ رزء ورزؤهُ جديد على الأيام سامي المعالمِ

      وقال الآخر :

      وفجائعُ الأيام تبقى مدة وتزو ل وهـي إلى القيامـة باقيـهْ

      وقال الآخر :

      كذب الموت فالحسينُ مخلّدُ كلّمـا مرّت الدهـورُ تجدّدُ

      وقال آخر :

      مصاب له طاشت عقولُ ذوي الحج إذا مـا تعفّى كـلُّ رزء تجدّدا

      تعليق


      • #13
        ان البكاء تأييد الحسين (عليه السّلام) في ثورته المباركة
        🚩🏴🚩🏴🚩🏴🚩🏴🚩

        أنّ البكاء على الحسين (عليه السّلام) يرمز إلى تأييد الحسين (عليه السّلام) في ثورته المباركة وإعلان الثورة العاطفية على الظلم والظالمين والتعبير عن أعمق مشاعر الاستنكار والسخط ضد أعداء الحقّ والعدل والإعراب عن الأسف على عدم وجودنا في صفوف أصحاب الحسين سادات الشهداء الخالدين وعدم نيلنا توفيق وسعادة نصرة الحسين (عليه السّلام) في يوم عاشوراء .

        فيا ليتنا كنّا معك أبا عبد الله فنفوز فوزاً عظيماً . لبيك داعي الله إنْ لم يجبك بدني عند استغاثتك ولساني عند استنصارك فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري .

        هذا لسان حال شيعة الحسين (عليه السّلام) في كلّ مكان وزمان فإجابة القلب بالإيمان بمبدأ الحسين الذي قُتل لأجله وإجابة السمع بالاستماع إلى سيرة الحسين وأقواله وإجابة البصر سكب الدموع على مآسي الحسين (عليه السّلام) .

        فالبكاء لكلّ واحد من هذه الأهداف والغايات الثلاث أمر طبيعي وعقلائي وظاهرة فطريّة خيّرة من ظواهر الفطرة السليمة التي وقاها الله تعالى من نكسة القساوة والغلظة وتحجّر الضمير وهي أخطر الأمراض النفسية والانحرافات الروحية التي يتعرّض لها بعض الأفراد وقانا الله شرّها وهي المعبر عنها بموت القلب .

        تعليق


        • #14
          كلّ شي‏ء يبكي على الحسين (عليه السلام‏‏‏‏)
          ✍📚✍📚✍📚✍📚✍

          و في حديث ميثم التمّار: أنّه يبكي على الحسين (عليه السّلام) الوحوش في الفلوات و الحيتان في البحر و الطير في السماء، و يبكي عليه الشمس و القمر و النجوم و السماء و الأرض و الإنس و الجنّ و الملائكة و الأرضون و مالك و حملة العرش، و تمطر السماء دما و رمادا .

          و عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: بعث هشام بن عبد الملك إلى أبي فأشخصه إلى الشام فقال: يا أبا جعفر نريد أن نسألك مسألة؟

          فقال: نعم.

          قال: اخبرني عن الليلة التي قتل فيها عليّ بن أبي طالب بمّ استدلّ به الغائب عن الكوفة على قتله؟

          قال: إنّه لمّا كان تلك الليلة التي قتل فيها عليّ بن أبي طالب لم يرفع حجر عن وجه الأرض إلّا وجد تحته دم عبيط حتّى طلع الفجر، و كذلك الليلة التي قتل فيها هارون أخو موسى، و كذلك الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون، و كذلك الليلة التي قتل فيها شمعون و كذلك الليلة التي قتل فيها الحسين بن عليّ (عليهما السّلام)، فتغيّر وجه هشام و قال لأبي: اعطني ميثاقا أن لا توقع هذا الحديث إلى أحد حتّى أموت، فأعطاه أبي ما أرضاه‏ .

          و عن أحمد بن عبد اللّه بإسناده إلى رجل من أهل بيت المقدس قال: و اللّه لقد عرفنا أهل بيت المقدس و نواحيها عشية قتل الحسين، و ذلك إنّا ما رفعنا حجرا و لا مدرا إلّا و رأينا تحتها دما يغلي و احمرّت الحيطان كالدم و مطرنا ثلاثة أيّام دما عبيطا و سمعنا مناديا ينادي في جوف الليل شعر:

          أ ترجو أمّة قتلت حسينا شفاعة جدّه يوم الحساب‏

          معاذ اللّه لا نلتم يقينا شفاعة أحمد و أبي تراب‏

          قتلتم خير من ركب المطايا و خير الشيب طرّا و الشباب‏

          و انكسفت الشمس ثلاثة أيّام و اشتبكت النجوم، فلمّا كان من الغد رجفنا بقتله حتّى أتانا الخبر اليقين‏ .

          و عن الحارث الأعور قال: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): بأبي و امّي الحسين المقتول بظهر الكوفة، و اللّه كأنّي أنظر إلى الوحش مادّة أعناقها على قبره يبكونه و يرثونه حتّى الصباح، فإذا كان كذلك فإيّاكم و الجفاء .

          و عن زرارة بن أعين قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السّلام): يا زرارة إنّ السماء بكت على الحسين أربعين صباحا بالدم و إنّ الأرض بكت أربعين صباحا بالسواد و إنّ الشمس بكت أربعين صباحا بالكسوف و الحمرة و إنّ الجبال تقطّعت و انتثرت و إنّ البحار تفجّرت و إنّ الملائكة بكت أربعين صباحا، و ما اختضبت منّا امرأة و لا اكتحلت حتّى أتانا رأس عبيد اللّه بن زياد، و كان جدّي إذا ذكره بكى حتّى يبكي لبكائه من رآه و أنّ الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كلّ من في الهواء و السماء من الملائكة، و لقد خرجت نفسه صلّى اللّه عليه فزفرت جهنّم زفرة كادت الأرض تنشقّ لزفرتها، و لقد خرجت نفس ابن زياد فشهقت جهنّم شهقة لولا أنّ اللّه حبسها بخزّانها لأحرقت من على ظهر الأرض من فورها، و لقد عتت على الخزّان غير مرّة حتّى أتاها جبرئيل فضربها بجناحه و أنّها لتبكيه و تندبه و تتلظّى على قاتله.

          و ما عين أحبّ إلى اللّه من عين بكت على الحسين و ما من باك يبكيه إلّا و قد وصل فاطمة و أسعدها و وصل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و اله) و أدّى حقّنا، و ما من عبد يحشر إلّا و عيناه باكية إلّا الباكين على جدّي فإنّه يحشر و البشارة تلقاه و الخلق يعرضون و هم جالسون مع الحسين (عليه السّلام) في ظلّ العرش لا يخافون سوء الحساب يقال لهم: ادخلوا الجنّة فيأبون و يختارون مجلسه و حديثه، و أنّ الحور لترسل إليهم: إنّا قد اشتقنا إليكم مع الولدان المخلّدين فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم من السرور و الكرامة، و أنّ أعدائهم من بين مسحوب‏ بناصيته إلى النار و من قائل مالنا من شافعين و إنّ الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم، فيقولون: نأتيكم إن شاء اللّه، فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم فيزدادون إليهم شوقا إذا هم خبروهم بما هم فيه من الكرامة و قربهم من الحسين (عليه السّلام) ثمّ يؤتون بالمراكب و النوق فيركبون عليها و هم في الثناء على اللّه و الصلاة على محمّد و على آله حتّى ينتهوا إلى منازلهم‏ .

          و عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد اللّه (عليه السّلام) احدّثه فدخل عليه ابنه فقال له:

          مرحبا، و ضمّه و قبّله و قال: لعن اللّه من قتلكم فقد طال بكاء النساء و بكاء الأنبياء و الصدّيقين و الشهداء و ملائكة السماء ثمّ بكى و قال: يا أبا بصير إذا نظرت إلى ولد الحسين أتاني ما لا أملكه بما أتى إلى أبيهم و إليهم، يا أبا بصير إنّ فاطمة لتبكي الحسين و تشهق فتزفر جهنّم زفرة، لولا أنّ الخزنة يسمعون بكاءها و قد استعدّوا لذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرد دخانها فيحرق أهل الأرض فيردون جهنّم ما كانت باكية و يوثقون أبوابها مخافة على أهل الأرض، فلا تسكن حتّى يسكن صوت فاطمة، الحديث‏ .

          و عنه (عليه السّلام) قال: إنّ السماء بكت على الحسين و يحيى بن زكريا، قيل: ما بكاؤها؟

          قال: مكثورا أربعين يوما تطلع الشمس بحمرة و تغرب بحمرة فذلك بكاؤها.

          أقول: و في حديث آخر أنّها بكت مع الأرض و الطيور و غيرها حتّى تقاطر دمعها .

          و روي أنّه لمّا قتل الحسين (عليه السّلام) أمطرت السماء ترابا أحمر .

          و عن عليّ بن الحسين (عليهما السّلام): أنّ السماء بكت على الحسين و بكاؤها كانت إذا استقبلت بالثوب وقع على الثوب شبه أثر البراغيث من الدم‏ .

          و عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: احمرّت السماء حين قتل الحسين (عليه السّلام) سنة
          📚المؤلف : السيد نعمة الله الجزائري .
          الكتاب أو المصدر : رياض الابرار
          الجزء والصفحة : ج‏1، ص264-266

          تعليق


          • #15
            ثواب البكاء على الحسين (عليه السلام‏)
            ✍📚✍📚✍📚✍📚✍
            و في الأمالي مسندا إلى الرضا (عليه السّلام) قال: من تذكّر مصابنا، فبكى لما ارتكب منّا كان معنا في درجتنا يوم القيامة، و من ذكر بمصابنا، فبكى و أبكى لم تبك عينه يوم القيامة، و من جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.

            و روى العيّاشي طاب ثراه عن الصادق (عليه السّلام) قال: من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه دمع مثل جناح بعوضة، غفر اللّه له ذنوبه و لو كانت مثل زبد البحر .

            و عنه (عليه السّلام) قال: نفس المهموم لظلمنا تسبيح و همّه لنا عبادة و كتمان سرّنا جهاد في سبيل اللّه، ثمّ قال (عليه السّلام): يجب أن يكتب هذا الحديث.

            و قال الحسين (عليه السّلام): أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلّا بكى‏ .

            و في الأمالي مسندا إلى الصادق (عليه السّلام) أنّه قال: ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة أو دمعت عيناه فينا دمعة إلّا بوأه اللّه بها في الجنّة دهرا طويلا .

            قال أحمد الأودي: فرأيت الحسين (عليه السّلام) في المنام فقلت: حدّثوني عنك هذا الحديث، قال: نعم، قلت: سقط الإسناد بيني و بينك‏ .

            و عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: نظر أمير المؤمنين (عليه السّلام) إلى الحسين (عليه السّلام) فقال: يا عبرة كلّ مؤمن، قال: أنا يا أبتاه؟

            قال: نعم يا بني.

            و عن أبي عمارة المنشد قال: ما ذكر الحسين بن عليّ (عليه السّلام) عند أبي عبد اللّه (عليه السّلام) في يوم‏ فرأى مبتسما في ذلك اليوم إلى الليل‏ .

            و عن محمّد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السّلام) يقول: إنّ الحسين (عليه السّلام) عند ربّه عزّ و جلّ ينظر إلى معسكره و من حوله من الشهداء معه و ينظر إلى زوّاره و هو أعرف بهم و بأسمائهم و أسماء آبائهم و بدرجاتهم و منزلتهم عند اللّه عزّ و جلّ من أحدكم بولده و أنّه ليرى من يبكيه فيستغفر له و يسأل آباؤه (عليهم السّلام) أن يستغفروا له و يقول: لو يعلم زائري ما أعدّ اللّه له لكان فرحه أكثر من جزعه، و أنّ زائره لينقلب و ما عليه من ذنب‏ .
            المؤلف : السيد نعمة الله الجزائري .
            الكتاب أو المصدر : رياض الابرار
            الجزء والصفحة : ج‏1، ص184-185

            تعليق


            • #16
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
              🚩☣️🚩☣️🚩☣️🚩☣️🚩
              📌إنّ لوعة المصاب به لا تطفأ
              💠إنّ سيّد الشهداءعليه ‌السلام لمْ يقصد بـ«أنا قتيل العبرة» خصوص التعريف بأنّ قتله كان لأجل أنْ يُبكى عليه؛ فيستحقّ به الأجر في الآخرة، بحيث لا يكون هناك أثر آخر يترتّب عليه قتله سوى البكاء عليه.

              ♻ كيف؟ وهنالك آثار اُخرى، أهمّها: إحياء شريعة الحقِّ، وتقويم ما اعوجّ من علم الهداية، ونشر الإصلاح بين الاُمّة، وتعريف الملأ ما عليه اُمراء الجَور من السّير وراء المطامع.

              🎀ولكنّ الوجه في هذه الإضافة هو تأكّد الصلة بين ذكر مقتله، وبين البكاء عليه، فإنّ لوعة المصاب به لا تطفأ، ومضض الإستياء له لا تنفد؛ لاجتماع الكوارث عليه، وملاقاته لها بصدر رحيب، وصبر تعجبت منه ملائكة السّماء. فأول ما يتأثر به السّامع لها أنْ تستدر دموعه، فلا يذكر الحسين عليه ‌السلام إلا والعبرة تسبق الذكر، أضف إلى ذلك المودّة الكامنة له في قلوب أحبّائه؛ بحيث إذا انضمّت إلى تلك، كانت أدعى لتأكّد الصلة بين ذكره، وبين البكاء عليه. فمن هنا استحقّ إضافة القتل إليه، فقال:«أنا قتيل العبرة» .

              📔مقتل الامام الحسين (عليه السلام)

              تعليق


              • #17
                فُقد الحسين (عليه السّلام) لم يُفتقد عليها حتّى الآن أيّ فقيد قط
                🍃🕊🍃🕊🍃🕊🍃🕊🍃
                إنّ الكيفية التي فُقد عليها الحسين (عليه السّلام) لم يُفتقد عليها حتّى الآن أيّ فقيد قط ؛ قُتل جائعاً عطشان شعثاً مغبراً غريباً وحيداً ثاكلاً مكروباًَ مستضعفاً يستغيث فلا يُغاث ويستجير فلا يُجار ويستعين فلا يُعان . يسمع ضجيج عياله وصراخ أطفاله وهم بين الآلاف من الأعداء ينتظرون منهم كلّ مكروه .

                ومن الناحية الثانية ينظر إلى قومه وصحبه حوله مجزرين كالأضاحي مع العلم بأنّ الذين قتلوه همّ اُمّة جدّه المصطفى (صلّى الله عليه وآله) الذين ثار لأجلهم وقام لإنقاذهم من الظلم والاضطهاد ؛ لذلك فإنّ فقده فريد في بابه جديد أبداً ودائماً لا يؤثر عليه مرور الزمن ولا يخفّف من وقعه تعاقب القرون والأجيال فهو كما قال عنه الأدباء والشعراء قديماً وحديثاً :

                فقال بعضهم :

                فقيد تعفّى كلُّ رزء ورزؤهُ جديد على الأيام سامي المعالمِ

                وقال الآخر :

                وفجائعُ الأيام تبقى مدة وتزو ل وهـي إلى القيامـة باقيـهْ

                وقال الآخر :

                كذب الموت فالحسينُ مخلّدُ كلّمـا مرّت الدهـورُ تجدّدُ

                وقال آخر :

                مصاب له طاشت عقولُ ذوي الحج إذا مـا تعفّى كـلُّ رزء تجدّدا

                تعليق


                • #18

                  ……… *💎❀﷽❀💎*…
                  بكاء الرسول على الحسين (عليه السلام)
                  رَوى في مستدرك الصحيحين بسنده عن شداد ابن عبد الله عن ام الفضل بنت الحارث ، إنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة .
                  قال : " و ما هو " ؟
                  قالت : إنه شديد .
                  قال : " و ما هو " ؟
                  قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت و وضعت في حجري .
                  فقال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم : " رأيت خيراً ، تلد فاطمة ان شاء الله غلاماً فيكون في حجرك " .
                  فولدت فاطمة سلام الله عليها الحسين عليه السلام فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم .
                  فدخلت يوماً على رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فاذا عينا رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) و سلم تهريقان من الدموع .
                  قالت : فقلت : يا نبي الله بأبي انت و امي ـ ما لك ؟
                  قال : " أتاني جبريل فاخبرني إن امتي ستقتل ابني هذا " .
                  فقلت : هذا ؟
                  فقال : " نعم ، و أتاني بتربة من تربته حمراء " 1
                  1. مستدرك الصحيحين : 3 / 176 ،

                  تعليق


                  • #19
                    بكاء المخلوقات على الإمام الحسين (ع)

                    عن المفضل بن عمر, عن الصادق جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جده عليهم السلام أن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) دخل يوماً إلى الحسن (ع), فلما نظر إليه بكى, فقال له: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: أبكي لما يصنع بك, فقال له الحسن (ع): إن الذي يؤتى إلي سم يدس إلي فأقتل به, ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله, يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل, يدعون أنهم من أمة جدنا محمد (ص), وينتحلون دين الاسلام, فيجتمعون على قتلك, وسفك دمك, وانتهاك حرمتك, وسبي ذراريك ونسائك, وانتهاب ثقلك, فعندها تحل ببني أمية اللعنة, وتمطر السماء رماداً ودماً, ويبكي عليك كل شيء حتى الوحوش في الفلوات, والحيتان في البحار.

                    الأمالي الصدوق ص 115، بحار الأنوار ج 45 ص 218، مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 85، اللهوف ص19، مدينة المعاجز ج 3 ص 394، مثير الأحزان ص 22، تسلية المجالس ج 2 ص 442, نوادر الأخبار ص 164, العوالم ج 17 ص 154, إثبات الهداة ج 4 ص 20 بعضه

                    تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية


                    تعليق


                    • #20
                      《《 سلام عليكم وعظم الله اجركم بذكرى أستشهاد الامام ابا الأحرار (عليه السلام) من الأمور ألتي يستحصل الانسان بها الاجر والثواب الجزيل ، هي البكاء على سيد الشهداء (عليه السلام ) فلنتزود ليوم الحساب مادامت الفرصة ساخنة. حيث يقول الإمام أمير المؤمنين( ع) فأن اليوم عمل ولا حساب وأن غدا حساب ولا عمل "}} " فلا يستطيع الإنسان يومئذ أضافة حسنة واحدة لصحيفته . ومحو سيئة واحدة منها . فمن رحمة الله تعالى علينا أنه جعل البكاء على الحسين هو وسيلة لغفران. الذنوب . واكتساب الحسنات . فسبحان الله عندما تذرف دموعك على مصيبة الحسين عليه السلام)) تشعر براحة نفسية واطمئنان لا يوصف . وكأن شيئ ما زال عن صدرك حينها تشعر أنك قريب من الله تعالى . ومن المولى أبا عبد الله . [[عليه السلام ]]

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X