بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «البخلُ عار والجبن منقصة، كُنْ سمحاً ولاتكن مبذّراً، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً ولاتستحي من إعطاء القليل، فإنّ الحرمان أقلُّ منه، عجبتُ للبخيل يستعجل الفقر الذي هرب منه ويفوته الغنى الذي إياه طلب يعيش في الدنيا عيش الفقراء ويُحاسب في الآخرة حساب الأغنياء. البخلُ جامع لمساوىء العيوب وهو زمام يُقاد به الى كلِّ سوء».
أقول : عندما يعلم الإنسان
أن الله هو المالك الحقيقي لكل ما في الكون المتصرّف فيه المدبّر له، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، والمال في الحقيقة مال الله؛ لأنه هو خالقه وواهبه وميسّر سُبُله ومانح الإنسان القدرة على اكتسابه، ومهما ذكر الإنسان عمَله وجهده فليذكُر القدرة الإلهية في الإيجاد والإمداد والبسط والعطاء وإنبات الزروع وإنزال الماء وتنويع ذلك، ولذلك يوجّهنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إلى هذه الحقيقة فيقول جل ذكره: أَفَرَءيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَءنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ?لزرِعُونَ لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَـ?مًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ أَفَرَءيْتُمُ ?لْمَاء ?لَّذِى تَشْرَبُونَ أَءنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ?لْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ ?لْمُنزِلُونَ لَوْ نَشَاء جَعَلْنَـ?هُ أُجَاجًا فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ [الواقعة:63-70].
وقد صور لنا القرآن الكريم ما أعده للمنفق في سبيل الله من مضاعفة الأجر فقال جل شأنه: مَّثَلُ ?لَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْو?لَهُمْ فِي سَبِيلِ ?للَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلّ سُنبُلَةٍ مّاْئَةُ حَبَّةٍ وَ?للَّهُ يُضَـ?عِفُ لِمَن يَشَاء وَ?للَّهُ و?سِعٌ عَلِيمٌ [البقرة:261]،
قال الإمام الباقر (عليه السلام ): إن الشمس لتطلع ومعها أربعة أملاك: ملك ينادي: يا صاحب الخير أتم وأبشر، وملك ينادي:
يا صاحب الشر أنزع وأقصر، وملك ينادي: أعط منفقا خلفا وآت ممسكا تلفا، وملك ينضح الأرض بالماء ولولا ذلك اشتعلت الأرض . وقال الإمام الصادق (عليه السلام) لبعض جلسائه: ألا أخبرك بشيء تقرب به من الله وتقرب من الجنة وتباعد من النار؟ ، فقال: بلى. فقال: عليك بالسخاء . وقال: خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم.
والله عز وجل يقول: { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [البقرة:268]
وبه تعالى نستعين والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين .
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: «البخلُ عار والجبن منقصة، كُنْ سمحاً ولاتكن مبذّراً، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً ولاتستحي من إعطاء القليل، فإنّ الحرمان أقلُّ منه، عجبتُ للبخيل يستعجل الفقر الذي هرب منه ويفوته الغنى الذي إياه طلب يعيش في الدنيا عيش الفقراء ويُحاسب في الآخرة حساب الأغنياء. البخلُ جامع لمساوىء العيوب وهو زمام يُقاد به الى كلِّ سوء».
أقول : عندما يعلم الإنسان
أن الله هو المالك الحقيقي لكل ما في الكون المتصرّف فيه المدبّر له، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، والمال في الحقيقة مال الله؛ لأنه هو خالقه وواهبه وميسّر سُبُله ومانح الإنسان القدرة على اكتسابه، ومهما ذكر الإنسان عمَله وجهده فليذكُر القدرة الإلهية في الإيجاد والإمداد والبسط والعطاء وإنبات الزروع وإنزال الماء وتنويع ذلك، ولذلك يوجّهنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إلى هذه الحقيقة فيقول جل ذكره: أَفَرَءيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَءنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ?لزرِعُونَ لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَـ?مًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ أَفَرَءيْتُمُ ?لْمَاء ?لَّذِى تَشْرَبُونَ أَءنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ?لْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ ?لْمُنزِلُونَ لَوْ نَشَاء جَعَلْنَـ?هُ أُجَاجًا فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ [الواقعة:63-70].
وقد صور لنا القرآن الكريم ما أعده للمنفق في سبيل الله من مضاعفة الأجر فقال جل شأنه: مَّثَلُ ?لَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْو?لَهُمْ فِي سَبِيلِ ?للَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلّ سُنبُلَةٍ مّاْئَةُ حَبَّةٍ وَ?للَّهُ يُضَـ?عِفُ لِمَن يَشَاء وَ?للَّهُ و?سِعٌ عَلِيمٌ [البقرة:261]،
قال الإمام الباقر (عليه السلام ): إن الشمس لتطلع ومعها أربعة أملاك: ملك ينادي: يا صاحب الخير أتم وأبشر، وملك ينادي:
يا صاحب الشر أنزع وأقصر، وملك ينادي: أعط منفقا خلفا وآت ممسكا تلفا، وملك ينضح الأرض بالماء ولولا ذلك اشتعلت الأرض . وقال الإمام الصادق (عليه السلام) لبعض جلسائه: ألا أخبرك بشيء تقرب به من الله وتقرب من الجنة وتباعد من النار؟ ، فقال: بلى. فقال: عليك بالسخاء . وقال: خياركم سمحاؤكم، وشراركم بخلاؤكم.
والله عز وجل يقول: { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [البقرة:268]
تعليق