بسم الله الرحمن الرحيم
ينقل انه كان الشيخ مهدي الملا كتاب من أتقياء العلماء، زاهداً عابداً، وصاحب كرامات باهرة، أطراه المحدث النوري (رحمه الله) كثيراً،
ونقل عنه: أن هذا العالم الرباني في السنة الأخيرة من حياته قصد زيارة بيت الله الحرام، فقيل له: لو زرت الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عرفة لكان لك من الثواب ما يعادل الحج وزيادة.
فقال: أريد الذهاب إلي مكة لسببين،
أحدهما: لعله أن تدركني الوفاة في الطريق حتي أدخل الرضوان، لأنه ورد في الروايات المخصوصة أن من مات في طريق مكة يدخل الجنة،
الثاني: أنه في يوم عرفة من المؤكد أن يكون الإمام الحجة (عليه السلام) حاضراً هناك، وأحب أن أكون بحضوره.
وكان الآقا والسيد حسين النهاوندي وعدة من العلماء من أصدقاء مقربي الملا كتاب (رحمه الله) قد تحركوا معه، واتفق بعد الرجوع من مكة وفي صحراء نجد أن الموت أدرك الشيخ، فأرادوا حمل جنازته إلي النجف الأشرف إلا أن الجمال أطلع عمال السلطة علي هذا الخبر، ولما كانت الوهابية تري أن نقل الجنازة إلي مكان آخر من البدع المحرمات اضطروا إلي دفن الجنازة في ذلك المكان ومحوا آثار القبر، وكانوا قد تأثروا كثيراً لعدم استطاعتهم حمل الجنازة إلي النجف. فقال لهم الشيخ محمد: لا تتأثروا فقد نقلت الجنازة البارحة إلي النجف، فقالوا له: كيف؟ فقال: لما ذهب مقدار من ليلة البارحة ونمتم، كنت يقظاً وكنت قريباً من ناري أتدفأ بها، فرأيت ركباناً بقرب قبر الشيخ، فقلت: ما عملكم في هذا المكان؟ فقالوا: جئنا لنحمل جنازة الشيخ إلي النجف، وعند ذلك تحركوا فرأيت الشيخ راكباً علي الحصان ويريد أن يذهب، فأسرعت إلي الشيخ، وقلت له: خذني معك، فالتفت إلي الشيخ وقال: ارجع ليس الآن وقت مجيئك ولكن في اليوم الثالث الذي يصادف يوم الجمعة وقت الظهر ستحمل إلي جوار أمير المؤمنين (عليه السلام) فرجعت، ومن بين هؤلاء الجماعة علماء أعرفهم ورأيتهم وكانوا قد ماتوا، وعلامة صدق رؤياي هذه أني أموت يوم الجمعة، وفي اليوم الثالث الذي صادف الجمعة مات (رحمة الله عليهم).
ينقل انه كان الشيخ مهدي الملا كتاب من أتقياء العلماء، زاهداً عابداً، وصاحب كرامات باهرة، أطراه المحدث النوري (رحمه الله) كثيراً،
ونقل عنه: أن هذا العالم الرباني في السنة الأخيرة من حياته قصد زيارة بيت الله الحرام، فقيل له: لو زرت الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عرفة لكان لك من الثواب ما يعادل الحج وزيادة.
فقال: أريد الذهاب إلي مكة لسببين،
أحدهما: لعله أن تدركني الوفاة في الطريق حتي أدخل الرضوان، لأنه ورد في الروايات المخصوصة أن من مات في طريق مكة يدخل الجنة،
الثاني: أنه في يوم عرفة من المؤكد أن يكون الإمام الحجة (عليه السلام) حاضراً هناك، وأحب أن أكون بحضوره.
وكان الآقا والسيد حسين النهاوندي وعدة من العلماء من أصدقاء مقربي الملا كتاب (رحمه الله) قد تحركوا معه، واتفق بعد الرجوع من مكة وفي صحراء نجد أن الموت أدرك الشيخ، فأرادوا حمل جنازته إلي النجف الأشرف إلا أن الجمال أطلع عمال السلطة علي هذا الخبر، ولما كانت الوهابية تري أن نقل الجنازة إلي مكان آخر من البدع المحرمات اضطروا إلي دفن الجنازة في ذلك المكان ومحوا آثار القبر، وكانوا قد تأثروا كثيراً لعدم استطاعتهم حمل الجنازة إلي النجف. فقال لهم الشيخ محمد: لا تتأثروا فقد نقلت الجنازة البارحة إلي النجف، فقالوا له: كيف؟ فقال: لما ذهب مقدار من ليلة البارحة ونمتم، كنت يقظاً وكنت قريباً من ناري أتدفأ بها، فرأيت ركباناً بقرب قبر الشيخ، فقلت: ما عملكم في هذا المكان؟ فقالوا: جئنا لنحمل جنازة الشيخ إلي النجف، وعند ذلك تحركوا فرأيت الشيخ راكباً علي الحصان ويريد أن يذهب، فأسرعت إلي الشيخ، وقلت له: خذني معك، فالتفت إلي الشيخ وقال: ارجع ليس الآن وقت مجيئك ولكن في اليوم الثالث الذي يصادف يوم الجمعة وقت الظهر ستحمل إلي جوار أمير المؤمنين (عليه السلام) فرجعت، ومن بين هؤلاء الجماعة علماء أعرفهم ورأيتهم وكانوا قد ماتوا، وعلامة صدق رؤياي هذه أني أموت يوم الجمعة، وفي اليوم الثالث الذي صادف الجمعة مات (رحمة الله عليهم).
تعليق