ينقل المامقانيّ في كتاب «تنقيح المقال» عن الحائريّ، عن السيّد نعمةالله الجزائريّ في كتاب «الانوار النعمانيّة» قوله: حدّثني جماعة من الثقات أنّ الشاه إسماعيل لمّا ملك بغداد أتي إلی مشهد الحسين علیه السلام وسمع من بعض الناس الطعن علی الحرّ، أتي إلی قبره وأمر بنبشه، فنبشوه فرآه نائماً كهيئته لمّا قُتل، ورأوا علی رأسه عصابة مشدودٌ بها رأسه، فأراد الشاه نوّر الله مضجعه أخذ تلك العصابة لما نقل في كتب السير والتواريخ أنّ تلك العصابة هي دسمال[35] الحسين علیه السلام شدّ به رأس الحرّ لمّا أُصيب في تلك الواقعة ودُفن علی تلك الهيئة، فلمّا حلّوا تلك العصابة جري الدم حتي امتلا منه القبر، فلمّا شدّوا علیه تلك العصابة انقطع الدم، فلمّا حلّوها جري الدم، وكلّما أرادوا أن يعالجوا قطع الدم بغير تلك العصابة لميمكنهم، فتبيّن لهم حُسن حاله، فأمر فبُني علی قبره وعيّن له خادماً يخدم قبره. [36]
وهذه المسائل بأجمعها تدلّ علی ارتباط عالم البرزخ مع هذا العالم، كما أنّ الروايات الدالّة علی اطّلاع عالم الارواح علی أُمور هذا العالم غاية فيالعجب والغرابة.
تعليق