بسم الله الرحمن الرحيم
قال النبي صلى الله عليه وآله:
ما لي أرى حب الدنيا قد غلب على كثير من الناس حتى كأن الموت في هذا الدنيا على غيرهم كتب، وكأن الحق في هذه الدنيا على غيرهم وجب، وحتى كأن ما يسمعون من خبر الأموات قبلهم عندهم كسبيل قوم سفر عما قليل إليهم راجعون (١) تبوؤنهم أجداثهم وتأكلون تراثهم، وأنتم مخلدون بعدهم، هيهات هيهات أما يتعظ آخرهم بأولهم، لقد جهلوا ونسوا كل موعظة في كتاب الله، وأمنوا شر كل عاقبة سوء، ولم يخافوا نزول فادحة (٢) ولا بوائق كل حادثة.
طوبى لمن شغله خوف الله عن خوف الناس.
طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وحسنت علانية، واستقامت خليقته
طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله.
طوبى لمن منعه عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه.
طوبى لمن تواضع لله عز ذكره وزهد فيما أحل له من غير رغبة عن سنتي ورفض زهرة الدنيا (٣) من غير تحول عن سنتي، واتبع الأخيار من عترتي من بعدي، وخالط أهل الفقه والحكمة، ورحم أهل المسكنة.
طوبى لمن اكتسب من المؤمنين مالا من غير معصيته، وعاد به على أهل المسكنة (٤) وجانب أهل الخيلاء والتفاخر والرغبة في الدنيا، المبتدعين خلاف سنتي (٥) العاملين بغير سيرتي.
طوبى لمن حسن مع الناس خلقه، وبذل لهم معونته، وعدل عنهم شره.
--------------------------
هامش :
(١) يعنى أنهم إذا سمعوا بموت فلان مثلا يظنون أنه قد سافر إلى مكان في الأرض ثم يرجع إليهم ثانيا بعد مضى أيام. وقوله " تبوؤنهم أجداثهم " في الكافي " بيوتهم أجداثهم " وسيأتي تفسيره.
(٢) الفادحة: النازلة والفادح الصعب المثقل. والبوائق جمع البائقة وهي الداهية والشر.
(٣) المراد بها بهجتها وغضارتها.
(٤) يعنى صرفه فيهم.
(٥) المبتدع صاحب البدعة.
المصدر : بحار الأنوار / ج٧٤ ص١٢٥ .
قال النبي صلى الله عليه وآله:
ما لي أرى حب الدنيا قد غلب على كثير من الناس حتى كأن الموت في هذا الدنيا على غيرهم كتب، وكأن الحق في هذه الدنيا على غيرهم وجب، وحتى كأن ما يسمعون من خبر الأموات قبلهم عندهم كسبيل قوم سفر عما قليل إليهم راجعون (١) تبوؤنهم أجداثهم وتأكلون تراثهم، وأنتم مخلدون بعدهم، هيهات هيهات أما يتعظ آخرهم بأولهم، لقد جهلوا ونسوا كل موعظة في كتاب الله، وأمنوا شر كل عاقبة سوء، ولم يخافوا نزول فادحة (٢) ولا بوائق كل حادثة.
طوبى لمن شغله خوف الله عن خوف الناس.
طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وحسنت علانية، واستقامت خليقته
طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله.
طوبى لمن منعه عيبه عن عيوب المؤمنين من إخوانه.
طوبى لمن تواضع لله عز ذكره وزهد فيما أحل له من غير رغبة عن سنتي ورفض زهرة الدنيا (٣) من غير تحول عن سنتي، واتبع الأخيار من عترتي من بعدي، وخالط أهل الفقه والحكمة، ورحم أهل المسكنة.
طوبى لمن اكتسب من المؤمنين مالا من غير معصيته، وعاد به على أهل المسكنة (٤) وجانب أهل الخيلاء والتفاخر والرغبة في الدنيا، المبتدعين خلاف سنتي (٥) العاملين بغير سيرتي.
طوبى لمن حسن مع الناس خلقه، وبذل لهم معونته، وعدل عنهم شره.
--------------------------
هامش :
(١) يعنى أنهم إذا سمعوا بموت فلان مثلا يظنون أنه قد سافر إلى مكان في الأرض ثم يرجع إليهم ثانيا بعد مضى أيام. وقوله " تبوؤنهم أجداثهم " في الكافي " بيوتهم أجداثهم " وسيأتي تفسيره.
(٢) الفادحة: النازلة والفادح الصعب المثقل. والبوائق جمع البائقة وهي الداهية والشر.
(٣) المراد بها بهجتها وغضارتها.
(٤) يعنى صرفه فيهم.
(٥) المبتدع صاحب البدعة.
المصدر : بحار الأنوار / ج٧٤ ص١٢٥ .